قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة في اغراض الشعر : 281
الشـعـر سجـلـتـه بـصـفحـات جـّوال *** ولا درت من نظـم القـوافي وسيلـه
الشعر في عصر التواصل له أرسال *** مـن يـرغـبـه عـبـر الوسايل يجيله
الشعـر ديـوان العـرب مثـل مـا قـال *** كـم مـن أديـب ارقـاه راس الطويله
الشعـر لـه مفعـول في كـل الأحـوال *** يصـدح بـه الشاعـر نـهـاره وليـلـه
الشعـر ينسب للعـرب عـبـر الأجيال *** حـيثـه من تـراث الجـدود الأصـيلـه
الشـعـر ورث الجـد والـعـم والـخـال *** مــيــراث جــد ولا نــدوّر بــديــلــه
الشعـر من عصـر الصحابه ولا زال *** كـم شاعـر بشعـره يساجـل زميـلـه
الشعـر نعتبـره عـلى روسنـا عـقـال *** والشاعـر الموهوب نفـخـر بـقيـلـه
الشعـر مـبـطي لـه مـكـانـه ومنـزال *** يثـني عـلى أصحاب المزايا النبيلـه
الشعـر يـمـدح بـه شغـاميـم الأبطـال *** صـيـد الحمـايـل طيـبـيـن الفـعيـلـه
الشعر بـه وصف المفاخـر والأفعال *** وهـو مصـدر لتـاريخ مجـد القبيلـه
الشعر بـه حكمه وبـه ونست رجـال *** ومن ضاق غنّى بـه هجيني وشيله
الشعـر يغني بكور اللي تهذل اهـذال *** وحـدابـه الـحـادي بسـرج الكحيلـه
الشعـر بـه تفضاه عن ضيقت البـال *** ما حـرّمـوا نظمه أصحاب الفضيله
الشعـر فـي معـنـاه واعـض وعـذّال *** عـن العـلـوم النـاقـصـة والـرذيـلـه
الشعـر يرشـد للهـدى كـل مـن عـال *** وينصح بـه الـلي ضاع مالـه دليلـه
الشعـر عاب الـلي مـن الكبـر يختال *** وبـاح بخمال أهـل العقـول الضليله
الشعر وصي به على حسن الأعمال *** وبـه موعظه لأهـل القلوب الهيبله
الـشـعـر يـشـكـر كـل مـنـفـق وبـذّال *** وبـه ذم لأصحـاب اليـديـن البخيلـه
الشـعـر يـهـجـابـه هـلابـيـج الأنـذال *** الـلـي فعـايـلهـم تـجـيـب الـفـشيـلـه
الشـعـر يفـضح كـل هـايـف ودجـال *** الـلـي يـبـي يـبـرز كـيـانـه بـحـيـلـه
الشعر يسمج من يقولـه على المال *** ويضـع مـقـام أهـل النفوس الذليلـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب للشاعر صقر بن غازي الجعفري شاعر الحماس : 282
حـي البيـوت الـلي عـذيـات واجـزال *** نظـم الزميـل الـلي عـلومه جزيلـه
صقر بن غازي عادته كسب الأنفال *** لـه الفـخـر مـوروث مـاهـو هميلـه
سـمّي عـلى الـلي يـودع الـدم شـلال *** صقر الصقور الخرب راسه يزيلـه
من ساس عزوة باللقاء تحمي الذال *** جمع العـدو ردوّا عن النوق خيلـه
وأن صالت جموع العـدا كنهـا جبـال *** يـبـون مـن شقـح العشايـر نحـيلـه
بنحـورهـم ضـد المحـارب اليـاصـال *** جـعـافـره زبـن الـعـواد الـهـزيـلــه
أن جوا ضنا سليمان شمطان وعيال *** نطيحـهـم بـالـكـون يـا ويـل ويـلـه
يوم الزمان الـلي بـه حروب واقتال *** شجعـان يـروون السيوف الصقيلـه
اهـل مـضـايـف لـلمسـايـيـر مـدهـال *** أدنـاهـم يـقـلّـط مـفـاطـيـح حـيـلـــه
رجـالـهـم لا جــاه بـالـلـيـل هـشّـــال *** الضيـف يـفـرح بـه ويكـرم نـزيـلـه
وأربـاعـهـم فـيـهـا مـعـامـيـل ودلال *** والـبـن يـشـبـه لـلـنـثـايـل حـمـيـلـه
من ضافهم يـلـقـا ونـاسـه وفـنجـال *** والتـمـر الأشعل من غرايس نخيلـه
وأن صار بين القـوم قالات واجـدال *** مـا بهـم الـلي يقبـل هـزيعـه وميلـه
قـلتـه وأسجـل رد محمـود الأخصال *** صقـر يـفـداه الـلي يجـيـب النقيـلـه
جاني جـواب القـرم في مطلع هـلال *** ربـيـع ثـانـي مـع رشـاش المخيلـه
يا شاعـر الحمـاس يا شبـل الأشبـال *** تحـقـيـق غـايـات الـعـدا مستحيلـه
أبشر تـراني فـي حلوق العـدا خـلال *** أفـوز والـحـاسـد يـمـوت بـغـلـيـلـه
أمـا الشعـر طـرقـه عـلى كـل منـوال *** مـادام يـبـدع بـالـهـداف الـجـليـلـه
الشعـر يرثـا الـلي عـن الـدار رحّـال *** خـلا الـولـد والـوالـده والـحـلـيـلــه
البـاسـل الـلـي يـفـقـدونـه الـيـاشـال *** صنديد تهضم عـزوتـه من رحيـلـه
ويمدح بـه الـلي ما ذخـر ربع مثقال *** الـلي مثـل حـاتـم عـلـومـه مهـيلـه
بـه نفخـر بشيخ الشيوخ ابـن هـذال *** وبـه نفـخـر بشيـخـان كـل القبـيلـه
والشعر يصلح بيـن عـاقـل وجـهّـال *** كـان أخـو مـرّه بـيـنهـم شـد حـيلـه
والشعر به وصف الأماكن والأطلال *** وذكـر الفيـاض المعشبه والخميلـه
والشعـر ياصف كـل سابق ومشوال *** الحيص يوصف به وياصف شعيله
والشعر يتقن وصف ربات الأحجـال *** مـن نـوع تشبيـب الغـزل بالجميلـه
والشعرعصره من قبل هزم الأغيال *** قبل ابرهه يرسل عـلى البيت فـيلـه
وبعض الشعر نظمه للأجواد غربال *** منطوق الـلي ضم الردى في شليله
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة يسند على الراوي المعروف عواد أبن غضيان الجاز الجعفري : 283
عــواد أبـن غـضـيـان لا جـتـه سـيـه *** الـلـه يـجيـره مـن عـواثيـر وصدوف
أهـديـت لـه عــذب الـقـوافـي هـديـه *** مثل الزهر ورده من الروض مقطوف
الـجــاز نـرسـل لــه ســلام وتـحـيـه *** مني عـدد ما خطوا الصحف بحـروف
حـيـثـه فـهـيـم ويـتّـصـف بالـحـميـه *** راوي علم وبحسن الأخلاق موصوف
مـا هـو مـن اصحاب العـلوم الـرديـه *** ولاهـو عشيـر لكـل هايـف وهذلـوف
الــوافــي الـلـي مـا يـبــور بـخـويــه *** من ساس عـزوه بالمراجل بهـم نوف
الـعــزوه الــلـي مـا تـهـاب الـمـنيــه *** بالكون ما يطـري عـلى قلوبهم خـوف
كـان اعـتـزوا بالـعـزوة الجـعـفـريـه *** يا ويل من صالوا عـلى جمعه صفوف
وأن ثــار قـبـس المـلـح بالبـنـدقـيـه *** عبرودهم يسطي عـلى مشّـت الجـوف
رجـالـهــم عــاقـل وبــه حـسـن نـيـه *** لكـن اليـا شاف العوج صـار ملقـوف
أفـعـالـهـم بـالـطـيـب مـاهـي خـفـيـه *** وتاريخهم في ماضي العصر مكشوف
مـن ذربـت سلـيـمـان نـعـم الـسميـه *** الـنـاس تسمع صادق الفعـل وتشـوف
ربــعـي وأنــا لـهــم جـمـايــل عـلـيـه *** ولا نجحد الـلي لـه جمايـل ومعـروف
كـم قـلـطـونـي بـالـربـاع الـفـضـيــه *** يا كـبـر فـرحتهم الـيـا جـوهـم ضيوف
وكـم قـدمــوا مـن قـرّح الحـيـل لـيـه *** يروج باطراف الصّحن سمنها طـوف
مـا نـسـمـع ألا قــول يـا الـلـه حــيّـه *** والكـل منـهـم صـار بـالـدور مكـلـوف
يـامـا ربـطـوا بـطنـابـهـم مـن ثـنـيـه *** وياكـم كـبشٍ جـيـب للضيـف مكـتوف
مـع الـرطـب والـعــود والـشـاذلـيــه *** مـن أجـل خـدمـة ضيفهم دايم أوقوف
هـم فـزعـتـي كـانـي شـكـيـت الأذيـه *** لـو هي بطعن حراب ورماح وسيوف
دخـلـت مـعـهـم فـي هـذيـك الـقـضيـه *** واجـب ولا نبـدي نـدامـات وحسـوف
ولا جـيـتـهـم قـصـدي أدور الـعـطيـه *** رزقـي مكفيني ولا احتجـت مصروف
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر خليف بن سعود التمامي الجعفري : 284
يا خليف يا أبن سعود يا طيب الكار *** تـعـيـش يـا كسـّاب عـلـم النـفـيـلـه
مـادام تـشكـرني فـأنـا مـنـك شـكّـار *** والشكـر واجـب مـن زميـل لزميلـه
لك قـدر لـك تعظيم يا خليف وأكبـار *** وأشكـر جـنـابـك عـد نبـت الخميلـه
عسى فـداك الـلي مـثـل حـيّـة الغـار *** يـلـدغ وهـو مـلـبـد بـوسـط النثيلـه
لـو أنـكـر المـجـهـود غـادر ومـكّـار *** تـثـني عـليـه أهـل الأعمال الجليلـه
وحـنـا لبعضنـا من قـديمـات الأدوار *** يـوم الفخـر يكسب بسرج الكحيلـه
ولا هي غريبه حث صلبين الأشوار *** مـلـزوم نـنخـى كـل رهـط وفصيلـه
ومسـاهـمتـنـا حـق يـا نسـل الأبـرار *** نـقـوم بالـواجـب ونخشى الفشبلـه
أقـولـهـا ولا خـيـر بالـلي كـبى وبـار *** ومـن خالـف الأقراب ماله وسيلـه
ونطلـب ولـي الكـون عـلاّم الأسـرار *** يفـرج لـلي يـرجي الفرج كـل ليلـه
قال عبدالله بن عبار جواب لأبيات الأخ رحيّل بن معيليق السبيعي : 285
يـا رحـيّـل الـقـرم يـالـمـغـوار *** حيث أنت فهيم وسياسي
أشـكـرك يـا صافـي الأفـكــار *** يفدونـك النّـذل والخـاسي
قـافـك مـثـل خـنّـة الـنــــــوار *** بالروضه القفر مايداسي
جواب عبدالله بن عبار على عبدالرزاق المطرفي : 286
حيـاالـلـه الـوافي سلـيـل الـمـغـاويـر *** عبـدالرزاق القـرم نـال أحـتـرامي
يا راعي العشوى عسى فالك الخيـر *** يالمطـرفـي أهـديـك عاطر سلامي
مجناك من روس القروم المشاهيـر *** مـطـارفـه نـعـم الـرجـال الكـرامـي
يـوم النفـيشي مـا قـدر يدلج السيـر *** شالـوا غـنـم قصيرهـم بالـزحـامي
جابـوا شياهه مـن بعـيـد المشاويـر *** وأقـفى ضعـنهـم بالتـلاع المظـامي
وأفعـالهـم مـا تنحـصي بالتـعـابـيـر *** ستر العذارى مرودعات الوشامي
قال عبدالله بن عبار جواب لأبيات الأخ أبو خالد الفدعاني : 287
مشكور يا طـيّـب الأذكـار *** يا أبو خالد زال واهسنا
جتني مقاطع من الأشعار *** منطـق كـلامـك يونسنـا
جواب عبدالله بن عبار : 288
بارك الـلـه فيك يا عـال المقـام *** يا أبو خالـد ما جحدت ولا نسيت
تذكـر الواقع بـرغبـه واهتمـام *** والخبر يالقـرم مـثـل الـلي هقيـت
مبـلـغ الغايات وبـلـوغ المـرام *** من نوى علوم المراجل نال صيت
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة توضيح بعض المواضيع لمن تنقصه الدراية : 289
قال الـذي صاغ القوافي عـلى النون *** قـرايـضٍ مـن فــن بـدعــه بـداهــا
أهـديـه لـلـي بـالـعـهـد مـا يـبـوقـون *** أعـنـي نـوادر عــزوتـي وافهمـاهـا
جميع الـلي من ساس عـنّـاز يعزون *** قـولي يـعـم شخوصها واوجهـاهـا
الـلابـة الـلـي بـالـفـعــال يـتـبـاهـون *** بـهـم اتـفـاخـر وأعـتـزي واتـبـاهـا
وأنـا مـن الـلي عن حماهـا يذودون *** أذكـر مفـاخـر عـزوتي مـن غـلاهـا
أذود عـنـهـا كـل هـاجـي ومـلسـون *** وأكبـح جمـاح الـلي القبيلـه هجاهـا
ولا أسـب غيـر الـلي لربعي يسبون *** ومن يشمت الويـلان جعـلـه فـداهـا
الـعـزوه الـلـي بالـلـّزوم يـتـحـامـون *** تـربي عـلى علـوم المراجل ضناها
الـلي عـلى الفعـل الجميـل يتواصون *** رجـالـهـم روس الـمعـالـي رقـاهـا
رجالهـم باللّطـف والطـيـب مبـخـون *** نـزيـه عن طرق الـردى ما مشاها
الـلي بـوقـت الـلّازمـه مـا يـتخـفـون *** أهـل السلـوم الـلي تـعـز اقصراهـا
أهـل النفـوس الـزاكيـه مـا ايتعالون *** أجـواد يـعـرف بـالعـرب مستـواهـا
عـن الظـروف الطاريـة مـا يغيبـون *** الـلي نـهـار الكـون تـقهـر اعـداهـا
زبن الـذي من جايـر الوقت يشكون *** ومـلاذ الـلي جـور الليـالـي حـداهـا
عـصر النقاء يـوم الرجال يتناخـون *** فرسان كـان الحـرب دارت رحـاهـا
يـوم الدبش يحجـر معـقّـل ومرجون *** أذوادهـم مـا يـربـح الـلـي غـزاهــا
أفعالهم شاعت لهـا عصور وقـرون *** أمجـاد لـو طـال الـزمـن مـا محاهـا
العـزوه الـلي بغيـرهـم مـا ايتسمّون *** الاسـم والـفـعـل الـمشـرّف كـفـاهـا
الـعـزوه الـلي بـالـهـواشـل يـهـلـّون *** مـع الـكـرم للـضـيّـف حـلـوٍ نـبـاهـا
عزوه على علوم الفضيله يحرصون *** يصعب عـلى جـمع المعادي لقاهـا
عـن الـلـوازم طـبعـهـم مـا يصـدّون *** ولهـم ضمايـر ناصعـه مـن صفاهـا
العـزوه الـلي فـي جهـودي يشيدون *** وراعي الوفاء يجهـر بها ما كماها
المنصفين الـلي عـلى الجهد يثنـون *** ومن يعـمل المعروف يلقى جـزاهـا
شاكر من اصحاب العـدالـه وممنون *** ومن كـل منصف وقفتي مـا نساها
مـا يـجـامـلـون وللحـقيـقـه يـعـدّون *** حصـن الـرجـال الـلي بـعيـٍد مـداهـا
الـلي اليـا شـافـوا خـمـال يتغاضون *** ومن شاف غرّه ما جلع عن غطاها
أهل القـلـوب الطاهـره مـا يغـدرون *** ولابهـم الـلي فعـل الخيانه نـواهـا
أهـل التـقى الوافين بالخيـر يدعـون *** دعـواتهـم بالنـاس يـدوي صداهـا
كـل الـرجـال المنـصـفـه يستـعـزون *** بالـلي أجتهد وأمجاد ربعـه حصاها
لاشـك قيـل النـاس هيهـات يرضون *** مهما بذلـت الجهـد يصعب رضاهـا
عـنـدي يـقـيـن الـلـي لكتبي يـذمّـون *** أكـثـرهـم الـلي تـجهلـه مـا قـراهـا
عـلى الـدعـايـة يشمتـون ويلومـون *** ولا منهم اللي شاف وش محتواها
ولا اطاوع اللي دون خبره يقصّـون *** وأعارض الـلي أمجـاد وايـل نفاهـا
بعض الرجال الـلي بالأنساب يفتون *** بهـم الـذي من دون مصـدر رواهـا
قلت الصحيح وكـل الأجـواد يـدرون *** ضـنـا عـنـاز أفـرادهـا وأزعـمـاهـا
قلته وأنا لساني عن السب مسجون *** وانصح الـلي شين المهاجي حكاها
والـلي يـبـون لـمـا بـنـيـتـه يـهـدون *** مـثـل الـشـوامـخ مـا تـهـدّم بـنـاهـا
والـلي بـلمـات المجالـس يهـرجـون *** تقليـد قـول الـلي العـلـوم افـتـراهـا
لومي عـلى الـلي للدعايات يصغون *** بعـض الحكي شمـل القبيله شظاهـا
خاب الـلي خـلاّ عزوته مـا يتدانـون *** تبـاغضت عـقـب الغـلا مـا تـشاهـا
نحتـاج الـلي لجمع الجماعه يلمـون *** جـمـع الـرفـاقـه مـا نـدوّر سـواهــا
والـلي جـداهـم للمـكـايـد يـحـوكـون *** من فضل ربـي خـيّـب الـلـه رجاهـا
والـلـه ما أعلم قصدهم وش يريدون *** أطـلـب عـسى رب العبـاد يهـداهـا
الـلـي بـغـيـبـة كـل غـايـب يـنـمــوّن *** مـا دريـوا أن الـلـه رقـيـب يـراهــا
الـلي يـدورون القشـر مـا يحـوزون *** عـلـى مـقـاصـدهـا وغـايـة مـنـاهـا
يبطون عـن نيـل الهـدف ثـم يبطون *** عـوج المقاصد مـا تـصـل مبتغاهـا
والـلي بـوجـود الخـطـأ يستـشكّـون *** تـدور نقـص بمنهـجي مـن عـنـاهـا
الحـمـد لـلـه كـامـل الحـق مصـيـون *** حـكـم الـعـدل كـل الحقوق يحمـاهـا
نمشي عـلى منهج شريعـه وقانـون *** ومـن لـه قضيـه توصلـه منتـهـاهـا
يـالـيـتـهـم عـن الـظـلايــم يـتـوبـون *** وأهـل الخطـأ ياليـت تمنـع خطـاهـا
ياجـب عـلى الـلي للحقايق يعرفـون *** عـقـالـهـا تـمـنـع هـيـاط اسفـهـاهـا
كـل الـعـبـاد مـفـتحـيـن ويـشـوفــون *** ألا الـلي عـيـونـه غشاهـا عـمـاهـا
الـنـاس فـي شبح النواظـر يراعـون *** ولا يشجعون الـلي الخلايق شناها
بعـض الـرجـال لكـل ناجح يحسدون *** يا نـاس وش مطلوبها وش بـلاهـا
والـلي بجـوفـه أسـود الـرّان مكنون *** نفسه عن دروب الغـوا مـا نهـاهـا
حسيبـهـم رب الـمـلأ مـبـدع الـكـون *** الـلي جـميـع الخـلـق يعـلـم خـفـاهـا
ماجـيـت ناصيـهـم أبـيـهـم يـقـطـون *** ولا يـوم مـديـت الـيـديـن لـعـطـاهـا
الحـمـد لـلـه مقتـنع واطـلـب العـون *** مـن بـاسـط البـيـدا ورافـع سمـاهـا
ومـن صـدّق بهقوات نـاسٍ يـظنـون *** فـشل وبـاطـت كـل هـقـوه هـقـاهـا
ومن فوهوا بالكذب ما حصّلوا لـون *** أبـقى عـزيـز وهـم عليهـم خـزاهـا