قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحة للذين يبالغون في مدح القبيلة دون داعي والتفاخر على الغير وتفضيل قبائلهم على القبائل : 275
باح الضمير بقـاف بالفكـر مـخـزون *** يفيـض من نـبـع القـريحـه مثـايـل
مـا نلفـظ المعنـا عـلى غـيـر قـانـون *** ولا نسمع الغـيبـه وهـرج النقـايـل
والناس ما تجهـل لها قلوب وعيون *** تشوم عـن عـلـم الـردى والرزايـل
ومن لا حفـظ كرامته صـار ممهـون *** مـا وفّـر الـشيـمـه ولا نـال طـايــل
ولا تاجد الـلي سيرته مابـهـا طعـون *** ألا الـنبي كـمّـل جـمـيـع الفـضايـل
يـا رجـال يالـلـي للمـعـانـي تـحلـّون *** تـسمّـعــوا لـي يـا عـراب السـلايـل
عـندي لكـم تذكير من خوف تنسون *** جمع الشمل به عز صدقً وصمايل
كـل الـشعـوب بمملكـتنـا يـتـصافـون *** ما بـينهم عن داعي الـوصل حايـل
شعب الوطـن كـلّـه مكيّـف وممنـون *** بـالشرع ردع أهـل الدجل والتحايل
عن العـوايـز سايـر الشعب مصيون *** وعـن طـاري الترحال ناخ الرحايل
عـم الـرّخى والحق بالعـدل مظـمون *** بجهـود مـن وحّـد جـميع الفصايـل
واجـب عليكم لأهـل الفضـل تـدعون *** حـكامـنـا الـلي هـجـّدوا كـل عـايـل
حـكـامـنـا عـلـيـهـم الشعـب يـثـنـون *** صفـوة هـل العوجاء كـرام السبايل
حكامـنـا عـن لاهـب الشوب يـذرون *** بـهـم الحجا عن حر شمس القوايل
حـكـامـنـا الـلي بالمـكـارم يـفـوزون *** حـكّـام عــدل وعـدلـّـوا كــل مـايــل
حـكـامـنـا عـون الـذي يطلب العـون *** زبـن الـدخيل أهـل العطايا الجـزايل
حـكـامـنـا يخشى غضبهم ويرجـون *** مـن زارهـم يـفـرح ولـلخـيـر نـايـل
حـكـامـنـا بـوقـت الملازيـم ينصـون *** لهـم عـلى شعوب الجزيره جـمايـل
وعـنـدي نصيحه كـان ليـه تطيعـون *** تـجنـبـوا بـعـض العـلـوم الهـزايـل
نـصــيـحـتـي لـحـدودكـم لا تـعــدون *** مـن عـال لابـد مـا يـقـع بالـحبـايـل
مـافـيـه داعـي للخـلايـق لا تـسبـون *** همـز البشر واللّمـز ساس الغـلايل
لاشك حذراكم عـلى الغـيـر تخطـون *** خـلـّوا سوالـف كـل صايـل وجـايـل
لا تذكـرون السّلب والنهـب تكـفـون *** عـصر الغـزو والحنشله راح زايـل
أشوف نـاس بالسوالـف يخوضـون *** والـكـل عــبّــر عـن مـبـاديـه قـايـل
كـثـر تغـاريـد البشر عـبـر الايـفـون *** وكـثـر المهايط في حديـث الوسايل
واليـوم كلـن صـار مغـرم ومـفـتـون *** بـذكـر الفعـول الـلي بعصر الدبايـل
عـبـر الـوسايـل بالمحافـل يـقولـون *** وكـلـن يـقـول اشبـاه قـومـه قـلايـل
يـالـلـي بتـمـجـيـد القـبـايـل تـغـنّـون *** والـكـل عـن ربـعـه يـعـد الـهـوايـل
أمـا الجـدود الـلي لهـم دوم تطـرون *** تسلسلت منهـم شخـوص العـوايـل
والنـاس كـل النـاس لـلـجـد يـعـزون *** يـرفـع نـسبـهـم لـلـجـدود الأوايــل
وش عـاد لـوهـم بالجـدود يتباهـون *** الـمجـد والـعـزّة بـحـوش النـفـايـل
فعـل الفخـر لآحـفادهـم كـان تـدرون *** هـم يشهـرون جـدودهـم بالفعـايـل
جـد القبيلـه لـو كسب مـجـد هـارون *** مـا يـرفـع الأنـذال سـود الـفــوايـل
عـلـى مهـلـكـم يـالأجـاويـد بـلـهـون *** الطـيـب يـوجـد فـي جـميع القبـايـل
كـل العـرب فـتّـاك يـوم الـزمن كـون *** فرسـان بسـروج المهـار الأصايـل
والطيب صعب ولا يتفـوّه به عـفون *** وش عاد لوهـم من عـيال الحمايل
لكـن تـرى التعظيم مـا فـاد فـرعـون *** بـالمـوقـده يصلى لهـيـب الشعـايـل
والمدح بالواقـع مـاهـو نـفـخ بالون *** والساس مـا يرسي بطعس يهـايـل
واللي عـلى سطح الهبايب يطيـرون *** مـلـزوم يـوضـع للـمـجـنّـح ثـقـايـل
قـلـتـه وصافيـن الضمايـر يخـبـرون *** يـا كـثــر مـا مـجـدت بـأولاد وايـل
أشـيـد بالعـزوه وغـيـري يـشيـدون *** لهـم مفاخـر مـا اتحصاهـا السجايل
صيـد الـرجـال بمـدحهـم يستـعـزون *** وأنـا اعتبـرهـا بحـق ربـعي قـلايـل
نظـم الملاحـم بالفخـر لهـا يعـرفـون *** يرجع لها من هـو عن المجد سايل
تـاريخـنـا مـاهـو تخـاميـن وظـنـون *** وأمجـادنـا مـا نـنـتـحـلـهــاهـمـايـل
تاريخ مـا ضينـا لـه النـاس يقـرون *** والـجـد غــيــرة مـا نـدور الـبـدايـل
القلقشنـدي وضـحـه وابـن خـلدون *** عـن مـاضي التاريـخ جـابـوا دلايـل
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رد على صالح بن عياد النومسي : 276
قبل أبتدي في نظم جـزلات الأشعـار *** بسـم الكريـم مكـوّن الكـون مـبـداه
ومن بعـد ذكـر الـرب عـلاّم الأسرار *** نويت أجاري قاف لي صالح أهداه
يـا مـرحـبـابـه الــف مـرّه وتـكــرار *** واعـداد رمـلٍ عاصف الريح يـذراه
النومسي من ساس عزوه لهاأذكار *** قـرمٍ نبـيـل وكـل من عـرفـه اغـلاه
من نسل عايـد مـن طويلين الأشبار *** ندخـل عـلى الـله حقّهم ما هضمناه
الضيـف يـقـرونـه ولا غـثّـوا الجـار *** ورجالهـم طبـع الكـرم مـن مـزايـاه
وبالمـرجلـه عـاداتهـم كعـم الأشرار *** والـلي عـليهم عـال ياطون عـلـبـاه
مـنـهـم حـمايـل بالمكـارم لـهـم كـار *** فيهـم حميّـه مـثـل صالـح وشـرواه
والخاتمه عـبـرّت مـن لـب الأفـكـار *** وصلّوا على اللي في مسيره تبعناه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات المتواضعه يسند على فهيد أبن إبراهيم بن النّدي بن شطي بن لهيلم الكشري الشميلاني : 277
بـديـت وأسندت القوافي عـلى فهيـد *** الـوافـي الصادق سلايـل إبـراهـيـم
أبـو عـبـدالـرحـمن نـسـل الأجـاويـد *** ساسه مـن قـروم الرجال الشغاميم
مجـنـاك من نسل الجـدود الأمـاجيـد *** وأخـذت منهم منهـج الطيـب تعليـم
مـن نـدي وشطي شخوص صناديـد *** ولهـيـلـم وراشـد صـقـوٍر صواريـم
من طويق أبن خميس ماهم رعاديد *** خـيـالـت الـبـلـهـا بـوقـت المـلازيـم
كـان انـتخـوا بكشور صيـد الأواليـد *** وثـار الكـتـام وعـتّـم الـجـو تـعـتيـم
وأن صال طابور الجذع كنّـه الحيـد *** ثـم أنـتخـوا بشميل عـنـد المجاهيـم
عـدوانهـم تقـفي مثـل شّـرد الصيـد *** شاف الـرّماه وهج مع ساقة الـريـم
واسنادهم وقت اللّقاء روس ومهيد *** وضنا فريض جموعهم كنهـا الغيـم
ونعـم بضنا مـاجـد الياصـار تهـديـد *** بـواسـلٍ مـثـل السبـاع الـمـضـاريـم
فـدعـان دوم ضعونهم تطوي البـيـد *** حمـر النواظـر جارهم ما شكا ظيـم
ودخيلهم تمضي سنينه كـمـا العـيـد *** ساس الفخـر زبـن الجنـاه المغاريم
يا فـهـيـد تستـاهـل مـدايـح وتمجيـد *** ثـنـاك أنـا أعتبره كـرامـه وتكـريـم
يا فهـيـد لـو زادت مكايد هـل الكـيـد *** مـن فضـل ربـي مالقـوبـي مـثـاليـم
والـلي يخـوض بلا دلايـل واسـانيـد *** رسول الأمـه حـرّم الـزيـف تحـريـم
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رداً على قصيدة الشاعر مزيد بن سالم المزيد الجعفري : 278
مـزيـد نقى من جـزل الأشعار مازان *** مثـل الغـزير الـلي الهبايب تسوقـه
يا مـرحبـابـه عـد شتـلات الأغصان *** واعـداد مـن شاف الأماكن بمـوقـه
الجعـفـري مجـنـاه مـن وكـر عقبان *** حـلـيـاه صـيـرم مطـلـقـاتٍ سبـوقـه
مدحت أبن زيدان هـو وأبن عـيـدان *** والشّعر لـه في مدح الأجواد لوقـه
ورد الثـنـاء بسـم الـذي علمهم بـان *** نسل الرجال الـلي عـريبـه عموقـه
يـوم الجـيـاد الـلي تـطـارد بـمـيـدان *** والـكـل غـوجـه ملجـمـاتٍ شـدوقـه
جعـافـره بالسيف والـرمـح والـزان *** عـدوهـم عـن شـف بـالــه تـعـوقــه
مـن دور عـلي مـع شقيقـه عـلـيـان *** بالكـون يعـطـون المعـادي لـعـوقـه
يا ويل من جاهم على الفود شرهان *** يرجع من الخـرعـه يجدّع علـوقـه
وأن ثارت الجدعا ودور القضا حان *** في ساعةٍ ريـح الفـرنجي نـشـوقـه
جـعـافـرة فـيهـم حـمـيـه وشـجـعـان *** يـوم الـوغى الأرواح تجلب بسوقه
ما منهم الـلي في بنـود العهـد خـان *** رجـالـهـم مـن صـادقـه مـا يـبـوقـه
وأخبرك يالمنعور عـن كـل مـا كـان *** بـيـت القبـيـلـه مـا نـوسـع فـتـوقـه
مـن قـال أبن عـبّـار بالقص غلطـان *** حسيبه الـلـه والـي العـرش فـوقـه
مـصـادر التـاريـخ وأقـوال شـيـبـان *** مـا صنّـفـه حسب مـزاجـه وذوقـه
عزوه لها عشرين قرن من الأزمان *** مـاهـي قـبـل خمسين عـام مخلوقه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مجاراة لأبيات الشاعر فواز ابن مفلح عويدات المقشعر الجعفري : 279
مشكـور يـا فـواز يـا أبـن المسمين *** مـن نسـل فضـل بالمـراجـل زحولـه
اشـكـر جنـابـك يـا سليـل العـريبيـن *** سادات مـن عـقب المقشعر شبولـه
من ساس عزوه يوم عصرالأكاوين *** ضـد العـدا لاصـار لـلـخـيـل جـولـه
أرسلـت لـك مردود الأبـيات هلحين *** حـيثـك من أهـل المرجلة والرجوله
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة توضّح بعض المعاني : 280
يـا مستمع أفـهـم كـلامـي ومشكـور *** أخـبـرك والمكنون نكشف اسراره
الـلي برز علمه ولـه صيت مشهور *** مـا شهرتـه منصب ولاهي تجـاره
شعـر وأدب وتـراث بالكتب منشور *** هـذي سبـايـب سمعتـه واشتـهـاره
روابـعـه فاضـت أحاسيس وشعـور *** ولفظ العلوم الصادقه هي اشعـاره
يعجب بنظمه صايب الراي والشور *** حـكـر المعـاني صنعتـه وابـتـكـاره
وأن كان علمه فـاه مع كـل جمهور *** الـنـاس تـدرك قـيـمتـه واعـتـبـاره
مجهد ومع جمع القبيله لـه حضور *** وحافظ عـلى علمه وسلمه وكـاره
ومن يفعـل الأحسان والخير ماجور *** ومن حصّل الطوله يجوز افتخاره
لاشك الـلي ماله عـلى الفعل مقدور *** كـان أعتـذر ياجـب قبول اعتـذاره
ومن لا تمكن يلـزم الصمت مجبـور *** محـرج وتفويـت الجـماله خسـاره
عـن لازمـه مابـه تهاون ولا قصور *** يـدري بـه الـلي يـفتهـم بالأشـاره
الحـر الـلي معطب جناحه ومكسور *** يفـتـر نشاطـه مـا يجـيـد الصقـاره
أطلب عساني عند الأجـواد مستور *** والمـرجلـه تحتـاج صبـر وجساره
والحـمـد لـلـه تـابـع الحـق منصور *** ومن سـار بالباطـل تعـرقـل مساره
من خـاف ربّـه جنّب الكيد والجـور *** ولا ينجح الـلي فيـه خبـث وقشاره
من يشمت المخلوق خايب ومثبور *** والـلي يحقر الناس جـاز احتقـاره
مـا دام جهدي شاد بـه كـل منعـور *** الـلي انكـره ما اشكل عليـه انكـاره
أهـل القلـوب الطـاهـرة تطلع النـور *** ومن لـه فضايل تحتفظ فـي وقاره
نعوذ بالـلـه من هـل الظلـم والـزور *** أهـل الضغـايـن والحسـد والنغـاره
والعـبـد مـهـمـا عـاش لابـد مقبـور *** وخسران من شـال الكتاب بيساره