حياك الله إستاذنا الفاضل أبومشعل وجزاك الله خير على ماتفظلت به وأنا والله دون هذا فالفضل لله أولاَ ثم لشخصك الكريم فأنت المستحق للشكر والإمتنان كونك صاحب الجهود والبحوث الذي يشهد لك كل منصف يرى بعين الحقيقة أما هذه الأقوال فهي نتيجة متوقعة من تراكم كم ضخم من المعلومات المغلوطة وإلا فالأمر واضح لكل ذي بصيرة بأن عنزة لاعلاقة لها لا في بكر ولا في تغلب ولا في غيرها من قبائل ربيعة إنما هي قبيلة مستقلة بذاتها ثابت نسبها لاتحتاج الى تفصيل وشرح وهذا بشهادة كل علماء التاريخ من مؤرخين ورحالة ورواة ونسابة ومحققين وغيرهم سواءَ في المشرق أو في المغرب وهو أمر مفروغ منه وكل من خالف هذه الحقيقة فعليه بالبينة والدليل العلمي المقنع وهذا مالم نجده عند كل من خالف هذه الحقيقة؟ وكل قول لايقوم على نص وبرهان فهو ساقط لاعبرة له أما القصائد والأشعار فهي لاتثبت نسب ولاتنفيه وكذلك الأنساب فهي لاتؤخذ أيضاَ بالظنون وتشابه الأسماء فوائل إسم في بكر وتغلب وغيرهم وهو ليس بصمة حتى لايتكرر بين الناس؟ فلايجوز أن نأخذ بمتشابه الأسماء ثم نبني عليها بعد ذلك أحكام وفرضيات دون الأخذ باعتبار الزمان والمكان أو الاعتبارات الأخرى فعنزة نسبها ثابت بالنقل والتواتر والشهرة وهذا ماأكتفى به الشرع للأخذ بصحة النسب؟ وفي هذا يقول السمعاني (على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها والمعتبر فيها النقل) وقال الهمداني (ومن الغباء الأخذ بتطابق الأسماء ) فالنصوص الثابته القطعية لا يحق لأحد تغييرها أو تأويلها حسب الظن أو الاستنتاج فهذا من العبث والجهل وأنا على ثقة بأن الأيام سوف تكشف هذه الحقائق وتثبت لكل مدلس إستحلى الكذب وغرر بالعامة أنه على الباطل فالحق أبلج والباطل لجلج؟هكذا هو التاريخ فالحقائق وإن طال الزمان لاتموت فقد إدعى رجل في عهد المأمون النبوة فجيء به الى الخليفة فقال له المأمون أأنت نبي؟ قال نعم ! فقال المأمون مادليل نبوتك؟ قال الرجل دليل نبوتي أنني أعلم مافي الصدور! قال له المأمون هل تعلم مافي صدري الاَن؟ قال نعم أعلم أنك تقول في نفسك أنني كذاب!!وصدق من قال: من كان يضع مايقول فحيلتي فيه قليلة!