الأخ ابن عبار ، والأخ حميد الرحبي ، اشكركما على تفاعلكما ، وبالنسبة للأخ حميد أقول : أنا لم أقل لايحق لمن جهل نسبه التفتيش عن أصله وفصله ، بل قلت : كل عائلة أو أسرة لابد في الحقيقة أنها معروفة النسب ولو كانت زنجية ، المهم يعلم أنها زنجية ، ولا غضاضة في ذلك ، ولكن نقطة البحث هي أن العائلة أو الأسرة منذ أكثر من مائة سنة قد اشتهرت بأنها لاتنتسب إلى القبائل ، ثم بين عشية وضحاها تنتسب لقحطان أو غيرها من القبائل ، وقد تقدم أن جميع الأسر والعوائل لايمكن أن تكون مجهولة النسب بالنسبة للجزيرة العربية بالذات ، بل إن في الصين قرأت بحثاً أن الصينيين يحفظون آباءهم حتى ألف جد ، وما ذكره الباحث ابن عبار أن التكتل القروي بطبيعته يقضي على معرفة التفاصيل كمعرفة الفخذ ، فهذا صحيح ، فهم يجتمعون في قرية وتعرف كل أسرة نسبها فهذا شمري وهذا قحطاني وهذا عتيبي وهكذا وينسون التفاصيل السابقة ، ويتصاهرون على هذا الأساس ، بل بعضهم يتكتلون باسم أنهم شيوخ فقط وهذا واقع في قرى نجد ، ولكن مع ذلك لاينسون أنهم من القبيلة الفلانية ، ويحنون إليها ويتعصبون لها ، وهذا الواقع .