الأخوين الكرام حمد الضوي ومتعب الفققي شكراً لكم على أقوالكم التي دائماً تؤيد الصدّق والحقيقة أنه اصبح من المزري أن يتمسك أشخاص بحكاية بكرية وتغلبية عنزة وقد فهم الكثير أن بكر وتغلب وعنزة القبائل الثلاثة كل أسمائها أعلام وأعمدت نسب مشتهر وقد فشلت محاولة من عبث بنسب هذه القبائل وذلك أن رجال القبيلة ليس أغبياء لهذه الدرجة فهم بشر وقد أوهبهم الله عقول تميّز وقد انتشرت الأشاعة القائلة أن قبيلة بشر من عنزة ترجع لتغلب وقبيلة ضنا مسلم من عنزة ترجع لبكر ولكن عندما تناولنا هذه الخرافة وصححنا مفهوم الذين أندفعوا وراء المشهد والكتابات الفارغة عرفوا الصحيح وأسدل الستار على هذه البحوث حيث يقول المثل ( الكذب يقوّع ) فقد قوّع الكذب وأصبح يخجل كل رجل تصوّر خلط قبائل كل قبيلة لها نسب وتاريخ وكيان وفهموا أن هذه الخرافة أما تمسح نسب عنزة وتجعلها بكرية تغلبية أو تمسح نسب بكر وتغلب وتجعلها عنزية لأن الخلط غير صحيح والبعض قال أن جميع ربيعة اجتمعت واتفقت على اسم عنزة ولم يبقى من ربيعة أحد خارج هذا الأسم ولكن عندما فتحوا أعينهم وجدوا أن عنزة تألف من جدود متسلسلة وقبائل معروفة لها مجامع فروع ولا يوجد معها من ربيعة أحد كما فهموا أن بشر ومسلم فرع صغير من عنزة القبيلة المعروفة قبل الإسلام وبعده ثم تركوا كل هذه الأقوال لأنها عرفت أنها كذب وآخر محاولة حالوا التمسك بوائل بن قاسط لأن من مخلفات الخرافات الكاذبة أنه هو وائل ربيعة المشهورة وأن ربيعة كلها وائلية ولا يوجد وائل غيره وهم يعلمون ان وائل جد يشمل ثلاثة قبائل من ربيعة فقط وأنه ليس مشهور كما يدعون الكذابين المزورين وأنه مثل أبيه قاسط وجده هنب وأن الشهرة لبكر وتغلب وبالأخص قبائل بكر والشهرة لمسمى القبيلة بسبب فعل رجالها وليس بسبب جدها كما شوّش البعض بأذنيه عندما وجد قبائل بكر وتغلب بعدها وعديدها حية ترزق في العراق وأماكن أخرى بعد أن انتحلوا اسمها وخلطوها مع عنزة بالمشهد المزوّر فبهت كل من تخبط بأنساب القبائل وعرف أنه خضع لغش من أشخاص يدعون أنهم باحثين

ومن المضحك أن المدعين بشكواهم كتبوا عبارة تقول ( أن أبن عبار تلاعب بوائل وهو يزعم أن في ربيعة أكثر من وائل بينما نحن ورثنا وكما تعرفه القبائل عنا وكما جاء بالكتب أن جدنا هو ذاته وائل بن قاسط المشهور )
هكذا خصصوا وائل بن قاسط جد لعنزة وهو ليس جد لعنزة ولا يعرق بها وهو ليس وائل الوحيد في ربيعة حيث يوجد في ربيعة في العصر الجاهلي جدين ثابتين بأسم وائل وهما :
1- وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة وعقبه بكر وتغلب وعنز وهذا يعشقونه بناء على قول الكذابين الخرافيين
2- وائل بن هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة وعقبه بني سعد وبني معاوية وبني مالك ويعرف الجميع في بني هزان وهذا يحتقرونه بناء على قول الكذابين الخرافيين
وأني أطلب من جميع الباحثين أن يورد أحدهم خبر يفيد بأن وائل بن قاسط أفضل من وائل بن هزان أو خبر يفيد بشهرة وائل بن قاسط كشخص كما أطلب من الباحثين من يثبت أن وائل بن هزان ليس عنزي او انه اسم وهمي وضعه أبن عبار علماً أنه جد قبائل كثيرة من عنزة عرفت في بني هزان وعبر ستة عشر قرن تشعبت وتكاثرت وهاجر منها من هاجر ولماذا لا يكون فرع وائل من عنزة من سلالة هذا الجد العنزي ؟ وكيف ينتحلون وائل بن قاسط ويضعونه جد لعنزة وهو ليس عنزي ؟ وكيف ينفون الأنتساب لوائل العنزي وهو من عنزة ؟ ومن هو الذي له الأمر والنهي يأمر بالأنتساب لجد والتخلي عن جد ؟ وهل يستطيع أكبر شخصية أن يحذف جد رجل واحد ويمنحه جد ليس جده الأمر غريب وعجيب

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]

علماً أنه جد قبائل كثيرة من عنزة عرفت في بني هزان وعبر ستة عشر قرن تشعبت وتكاثرت وهاجر منها من هاجر ولماذا لا يكون فرع وائل من عنزة من سلالة هذا الجد العنزي ؟ وكيف ينتحلون وائل بن قاسط ويضعونه جد لعنزة وهو ليس عنزي وينفون الأنتساب لوائل العنزي وهم من عنزة ؟ ومن هو الذي له الأمر والنهي يأمر بالأنتساب لجد والتخلي عن جد ؟ وهل أكبر شخصية يستطيع أن يحذف جد رجل واحد ويمنحه جد ليس جده الأمر غريب وعجيب 0

حياك الله يا أبا مشعل والمواضيع قد تكرر لتكرر الداعي لها وقد وجد الداعي ....
وأماقولك لماذالايكون فرع وائل من عنزة من سلالة هذا الجد العنزي ؟ أقول : هذا لايمكن ؛ لأن وائلية الفرع لم تشتهر إلابعد خيبر ، فحصل التباس بينها وبين وائل بن قاسط ، ولو كان الفرع من وائل هزان لنسب إليه واشتهر منهم من اشتهر ونسبت عنزة لوائل قبل الاسلام ، وكنا أول الدراسة نرجح وائل هزان لكن بعد تقدم البحث صار لايمكن نسبة هذا الفرع لوائل هزان لما تقدم ، ولو كان جدهم لكان عددهم هائلاً ومضاعفاً أضعافاً كثيرة ، فمعادلة التقسيم العلمي ،، السبر والتقسيم . تمنع هذا ، فكل وصف منطقي عقلي منتج عن التصور وكل تصور لابد أن يمر على درجات التحقق المعرفي من تحقيق المناط ثم تنقيح المناط .. ولعلي أضرب مثالاً أقرب للأذهان ، فلو وجدنا جملاً سائباً في صحراء القصيم ، فنظرنا يمينا وشمالاً فلم نجد إلا بيتا من العرب على مرأى من العين ، فاختلفنا فريقان ، الأول : يقول هذا الجمل للعرب الذين مررنا بهم قبل أمس في تبوك ، والثاني يقول : لا هذا الجمل للبيت الذي نراه بأعيننا الآن على مسافة ثلاثة كيلومترات ،، فلاشك أن الذي يؤمن به العقل السليم أن الجمل للعرب الذين هم على مرأى منا وليسوا بعيدين ، ما الذي يجعلنا نفرض الأبعد ، ونترك الذي تؤيده قرينة قرب المكان ، وكذلك نسبة التواجد العقلية الزمنية ، فلو وجدنا هذا الجمل ميتاً لكنه موجود بشحمه ولحمه ، فقال الفريق الأول : هذا ميت أمس ، واضح عليه ،، وقال الفريق الثاني : هذا جمل برجس غدير الموت ،، فالكلام المنطقي الذي يقبله العقل السليم ، هو قول الفريق الأول .. وهكذا لابد أن تتوافق دوائر التحقيق للحدث ، دائرة المكان + دائرة الزمان + التواجد الفعلي .. يعني أنه وجد فعلاً .. = صحة الحدث أو الخبر ، فلوكان زمان ومكان لكن لايوجد أحد فلم يمر المذكور في هذا المكان ، لم يتحقق الحدث أو الخبر .. فالله وكل علم هذا الكون إلى عقل الانسان فأوجد أشياء غير معلومة للانسان من قبل ، بل أوجد أشياء كانت تعد خيالاً فيما سبقها من زمان ..
ونخلص من هذا الشرح إلى أن أي كتاب يخلو من الدراسة فإنه مظنة الغلط وقلب الحقائق أو عكسها ، في أي علم ومنها علم الأنساب ، فإذا كان الكتاب مجرد سرد وتجميع دون فحص ودراسة صحيحة معتمدة على القواعد العلمية المتعارف عليها في البحوث ، فإن سمته مجانبة الصواب في كثير مما يأخذ ويذر .
وأما السؤالان الآخران ، فإن المقصود فيهما التقرير لا الاستفهام ، والمعنى أنه لايستطيع أحد حذف جد قبيلة أو فخذ أو أسرة من عند نفسه وعلى هواه ، بل لابد من مستند قطعي لايقبل الاحتمال ، لأن الأصل لايتغير إلا بأقوى منه ، وعلى هذا أخونا ابن عبار لايستطيع حذف جد قبيلة عنزة ، العنزي ، ويضع لها جداً مشهوراً مهما علا شأن هذا الجد ، وعنزة لها جد اسمه وائل ، وليس وائل هزان ولا ابن قاسط ، ولهذا فليس عندنا إلا وائل بن عناز والد بشر ومسلم ، وهو المتوارث عند القبيلة ، بدليل أنهم لم يعرفوا ابن قاسط ولا ابن هزان ، وإلا لأطلق علينا الهزازنة ، ولو كانت عنزة حضرت كلها من العراق لو جدت من يسمى الهميمي والجلاني والدولي ، والهزاني ، وغيرهم ، فعلمنا أننا الفرع ابناء وائل بن عناز العنزي .