الأخوة الكرام أبو مشاري الرفدي وصفوق الدهمشي جزاكم الله خير على الوقوف مع الحق في كل قول والحقيقة يا أيها الأخوة من الغريب أن يكون الأختلاف على نسب قبيلة من أشهر القبائل ولم يهملها التاريخ لا في العصر القديم ولا في العصور الوسطى ولا في عصر المستشرقين وأني استغرب على الرجال الذين يتبعون قول أشخاص دون التأكد والحقيقة لو شكلت لجنة محايدة وطبقت مصادر تاريخ ونسب هذه القبيلة لوجدت أنها عنزة ولو نظر كل رجل في مستنده لعرف أنه عنزي ولو سأل كل رجل كبار السن لأخبروه أنهم عنزة وطالما أن هذه القبيلة هي عنزة كيف يا ترى لا يعرف جدها أنه عنزي والغريب كيف تكون القبيلة عنزة ويوضع جدها وائل بن قاسط وهل وائل بن قاسط عنزي ؟ ومن نسبه لعنزة ؟ ومن نسب عنزة له ؟ وهل لو بطن من قبيلة دخل في حلف قبل الإسلام مع بطون من قبيلة أخرى وبقي على نسبه هل يحصل بالحلف على جد تلك القبيلة علماً أن الحلف أنتهى والقبيلة بقيت على نسبها الصحيح وهل هذا يعقل أن يتمسك به أحد ويضعه عزوة وجد ؟ العبرة أن عنزة يقال لها ( أولاد وائل ) والكل يعرف ماذا تعني كلمة أولاد أنه ذرية الرجل من صلبه وإذا كانت هي عنزة والمقصود وائل بن قاسط هل يصح لها أن تنتسب له وتصير أولاده ؟ وبأي صيغة هل جدها مفقود ووضع بدل فاقد ؟ والراجح أن بيت بشر ومسلم وعنزة بن أسد أربعين جد هل حرّم عليهم أن يكون بهم جد أسمه وائل حتى يستعار وائل بن قاسط ؟ علماً أن كل الحقائق تنفى ما يدعّون فهل فكروا قليلاً قبل أنتحال نسب الغير ؟