التهادي من السنن المحببة التى رغَب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين حيث قال" تهادوا تحابوا" ولاشك أنك أهلاَ لهذا يابومشعل فالهدية على قدر المحبة والمنزلة فعلى هذا فالشىء بالشىء يُذكر فقد قمت منذ ثلاثة أسابيع بأداء مناسك العمرة ومن ثًم زيارة المدينة المنورة وذلك لرغبتي بالإطلاع على مكتبة الحرم النبوي قسم المخطوطات والكتب النادرة حيث إستضافنا الإستاذ ناصر بن عواد الجهني رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة سابقاَ وقام بإكرامنا غاية الإكرام جزاه الله عنا خير الجزاء قائلاَ "أنتم ياعنزة أصهارنا" ثم قمنا بصحبة الأخ عبدالله الجهني بالأطلاع على محتويات المكتبة التى تعج بالمخطوطات القديمة المتعلقة بتاريخ مكة والمدينة والكتب النادرة الخاصة بأخبار قبائل المنطقة وأغلبها لم يطبع أويحقق وهى لاتقدر بثمن وقد رغبنا بتصوير بعضاَ منها لولا سياسة المكتبة التى تحول دون ذلك وأن الكتب للإطلاع والدراسة فقط ! وذلك بعد أن رأينا أجهزة التصوير والمكبرات التى توضع بداخلها المخطوطة أو الكتاب للتكبير والإيضاح؟ وقد وعدنا مضيفنا بتزويدى فيما أرغب به مستقبلاَ وأن العملية تحتاج الى وقت وجهد وقد قام مشكوراَ بإهدائي كتاب" جهينة فى عهد النبوة" الفضيلة والصحبة" للدكتور سعد بن فهد الزايدي الجهني عضو هيئة التدريس بالطائف" وهو كتاب قيم لايخلوا من الفائدة