الأخ الفاضل دواس العفاسي :
قبل كل شيء فقد سررت بدخولك لهذا الموقع ومرورك وثانياً من ناحية المسائل الفقهية فأنني لا أستطيع الخوض بها والجانب التي تناولته هو ما يخص التكافؤ في النسب من حيث عادات وتقاليد شعب أهل الجزيرة العربية فأني أعرف وأنت تعرف أن الروح معصومة ألا بحق شرعي ولكن عندما يرغب الزواج رجل من قبيلة معروفة فيزمع أن يتزوج أمرأة من فئة غير منسوبة فأن أخوته وأبناء عمّه الأقربون ( سيهدرون دمّه ) أي يسمحون لمن يقتله دون المطالبة بأخذ الثأر أو القصاص إذا لم يتمكنون منه وأظن الأمر الذي يصل إلى هذه الدرجة أمر عظيم في نظر هؤلاء وقد بنيت نظريتهم هذه على العادات والقاليد السائدة وليس على حكم الشرع وأنت يا أخي تعرف كيف تستمر العلاقة الزوجية بين رجل وأمرأة وهو منبوذ مطارد من أقرب الناس له وكذلك لو سمح له بذلك فأنه سوف يتعرض للأذا من بني جلدته بالهمز واللمز وبحيث أن مثل هذا سيتنكد في حياته ومن ثم سوف لا يجد لأبناءه من يزوجهم فهذه الأسباب في نظري كافية بأن تجعل الشارع يأخذ بالعادات منعاً للشرور وهناك أمر آخر لو أمرأة من قبيلة تزوجت مولى فأنها سوف ترى منه ما يغضبها يوماً ما ثم لابد أن يسمع كلمة أستعلاء منها وأحتقار له وكذلك العكس وهكذا فقد كان جوابي للأخ السائل من منطلق التقاليد وشكراً لك وحيّاك الله يالعفاسي