الأخوة الكرام من المتعارف عليه أن العسكري إذا أخطأ يحاكم من قبل جهة عسكرية والموضف كذلك والأبن إذا اخطأ يحاسبه والده أو أخوه الأكبر ولكن الشيخ إذا أخطأ على جماعته من يحاسبه وقد ورث هذه المكانة من أسلافة وجثم على صدور ربعه بالأخص مشائخ القبائل الذين جعل مصير جماعتهم بيدهم ككفلاء ولا تنجز معاملة ألا بتوقيعهم وهم قد اعطو أصلاحية دون حدود ينفون من ينفون ويثبتون من يثبتون ويضرون من يريدون ضرره وينفعون من يريدون نفعه حسب مصالحهم وأهتمامهم بمن يجاملهم ويتخضّع لهم ويقدرهم لدرجة التقديس ولو تسأله لماذا وعلى ماذا وما هو فعلهم لقال لك هذا أبن فلان وهو يقدسه بسبب أنه من سلالة رجال لهم دور بالقبيلة وأقول الرجال الذين قاموا بواجبهم رحمهم الله يستاهلون من يقدر أحفادهم ولكن يجب أن الأحترام يكون متبادل لأن الشيخ من دون العشيرة لا يصلح والعشيرة دون الشيخ ما تصلح ويجب عليهم التواضع وتقدير جماعتهم لأن الزمن تغيّر ومن لا يفرض أحترامه بوجاهته وتواضعه وطيبه فأن الناس لو أحتاجت له في وقت محدد فسوف ينتهي وقت الحاجة ويبقى أحترام الطيّب أما الأنتخاب فأنه غير وارد بالنسبة لمشائخ القبائل في الكثير من المجتمعات