الأخ أبو ثامر حيّاك الله وبيّاك وأسعد الله صباحك ومساك :
هذا الموضوع الذي طرقته هو عين الصواب ولكن العلة في البطن حيث أن الكثير من أبناء القبيلة تعوّد على الخضوع والتذلل للشيخ وقد شاهدت أحد المشائخ وليس به من الصفات ألا الكبر وعدم تلبية طلب الذي يحتاجه من جماعته للحضور إلى الدائرة الفلانية لأنجاز معاملة تتعلق بحضوره وهو يراوغ ويوعد ولا يوفي ويعرقل سير أبن القبيلة المراجع حتى يفهمّه أنه يجب عليه مراجعة وكيله من موالية ودفع مبلغ ثم بعد أن يدخل المبلغ في جيبه يستجيب أو لا يستجيب وهذا صاحب ظرف وقد ربطت الدولة مرزق وعيشة هذا الرجل بهذه الورقة التي يوقعها الشيخ والشيخ مع علمه بهذا الظرف المحرج فهو يتحكم بمصير جماعته ويحتقرهم عندما يأتونه والكثير يعزمونه ويقيمون له الولائم لكي ينجز لزومهم وهذا يعتبر ليس شيخ بمعنا الكلمة ولكنه متسلط ومستغل ومرتشي ومثل هذا لماذا أصحاب الحاجات لا يذهبون للمسئولين ويشتكونه ويعرونه ويفضحونه عند الله وخلقه ؟ لماذا يمجدون جده ويفخمونه وهو يهينهم ؟ لماذا الرياء والتملّق والخضوع ونحن تحت ضل حكومة تحكم بالعدل والأنصاف ؟ أن الذي جعل هذا النوذج من الشيوخ أن يضع جماعته بمنزلة الحقارة هم أنفسهم الذين يعرفون أعماله أنها ضدهم ومع ذلك يرضون بالأهانة والخنوع لماذا لا يقولون أنت شيخنا وقد كلفت بخدمتنا وعمّدت من قبل الدولة فأمش في قضايانا وأعتبرنا وهكذا يجب أن يقوم الشيخ بواجبه أو تختار القبيلة من يشرفها ويرفع رؤسها وتنبذ من يخذلها