"حياك الله يابومشعل وبارك الله فيك على ماتقدمه من إضاءات علمية وفوائد تاريخية والحقيقة أنك أيقونة فخر وإعتزاز لهذه القبيلة لما لك من حبل طويل مع البحث فى التاريخ والإهتمام بالموروث ويكفيك فخراً أن ليس همك الاستحواذ على رغبات القراء أوالمزاج العام بقدر حرصك على معرفة الحق من الباطل وبيان ماهو الصحيح من السقيم هذه حقيقة تميزت بها بحق وجدارة لابد لي من ذكرها من باب الإنصاف والأمانة" أما الوثائق فدورها لاشك فى غاية الأهمية لايقل عن أهمية ماهو مدون ومذكور في بعض الكتب والمدونات التاريخية بل أعتقد أنها أصدق بكثير مما جاء في بعض هذه الكتب؟ فالقول بحيادية كتابة التاريخ أمرمستحيل لاوجود لها على أرض الواقع فكل مؤرخ أوراصد للتاريخ سوف يكتب الأحداث من منظوره هو فيفسرها ويحللها ويضفي عليها الأوصاف السلبية أو الإيجابية تبعا للزاوية التى ينظر منها من خلال رؤيته وفكره فهي عوامل مؤثرة مقيدة لن يستطيع أن يحيد عنها فالمصلحة هنا لها دور كبير في التوجهات والأساليب هكذا هي نواميس الحياة والطبيعة الإنسانية شئنا أم أبينا من هنا تبرز اهمية دورالوثائق كإثبات واقع لمعرفة بعض حقائق التاريخ فهي اصدق مصدر واوثق مرجع يمكن الاعتماد عليه في كشف خفايا بعض المسائل وفك شفرة تلك الفجوات التاريخية المجهولة بإعتبارها من المصادر المهمة التي لم يجري عليها ماجرى على بعض كتب التاريخ من طمس لبعض الحقائق والوقائع التاريخية أو زيادة فنامل بالمستقبل إن شاء الله العثورعلى وثائق او مخطوطات يمكن أن نستدل بها على كثير من الحلقات المفقودة كأسماء ومسميات أوسلسلة أنساب مقطوعة ربما سقطت من قاموس الموروث بحكم تقادم الزمن خصوصا فى القرون الأربعة من 600هـ الى 900هـ وهي من القرون المهمة التى خفي عنا الكثير منها هذا التصور هو الاساس لهذه الفكرة وإلا فالتاريخ له أكثر من زاوية لقراءته أما الوثائق فلها نافذة واحدة تطل منها الحقيقة كما هي دون رتوش!