أبو مشاري حفظك الله القصص التي نسجت في عصر ازدهار الخلافة العباسية معظمها خيالية والمبدعين الذين برزوا في ذلك العصر اسلوبهم يشابه لأسلوب المزورين الذين يسمون انفسهم باحثين لأن المؤلفين الذين الفوا القصص الخيالية ليتهم انتحلوا شخصيات مجهولة ونسجوا حولها خيال للتسلية والمتعة ولكنهم يتناولون شخصية معروفة مثل عنتر والزير ويضيفون أضافات كذب مثل قولهم أن الزير بنا قصر من روس الأسود بثأر الحمار الذي افترسه الأسد وهل يعقل أن الروس تصير بلوك وهم يضيفون بطولات وهمية وينتحلون شعر مما شوش على القصص الحقيقية ومثالاً على ذلك قصص بني هلال صدرت سيرة بني هلال الكبرى وتغريبة بني هلال وصارت القبيلة واشخاصها وافعالها اساطير والحقيقة هي قبيلة من قبائل هوازن مرت بمرحلة قوه وهاجرت للمغرب العربي بطلب من ولاة تلك الديار والقصة طويلة .
ومما يدل أنهم مروا بديار عنزة أنه هاجر معهم حي قليل من عنزة ولو لم يذكر القلقشندي وأبن خلدون المهاجرين مع بني هلال من عنزة لما أحد علم عنهم علماً أن عندنا علماء جابوا خبر دحة ذي قار وهي قبل هجرة بني هلال بقرون .
أما بالنسبة لحامد العلاطي فلا يمكن أن يكون بالقرن الخامس ويحفظ بالروايات وإذا لم يكن مكتوب عنه ومحدد وقته فأن رواياته مع بني هلال تحتاج إلى مصدر وهو شخصية معروفة عند الرواة وفي أبيات سليمان اليمني قال : سلقا وسنجاره بنات العلاطي ولم يذكر اسمه والذين يتناقلون رواية حامد العلاطي يقولون أنه من قبيلة سليم القيسية وشكراً لك على بحوثك المفيدة .