قال الشاعر صالح بن سالم الهولا الجعفري هذه القصيدة يسند على زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار :
اخـذت مــابــيــن الـمحبـيــن جـولــه *** قست الزمـان وشفـت مافـيـه حيـلـه
ان قــلـت قـولاً قـبـلـك الـلـي يـقـولـه *** وان طبـت قـبلـك مرقـبيـن الطـويلـه
وان جـبـت رايً صعـيـباتـن حـلـولـه *** لــقـيــت مـن قــبـلـك يـحـلـه بلـيـلـه
وان قـلت انـا غطيت عـلى الحـمولـه *** شـداد الخطـأ حطيت فـوقـه صميلـه
النـاس فـيهـا فـرق والـهـرج سـولـه *** هـذا يـجـيـب وذاك يـطـلـع بــديــلــه
الـطيب صعـب ولا يحصل بالسهولـه *** يصعـب عـلى مـن كان ينسى جميلة
ودك عـلـى رايــك تـحـقـق وصــولـه *** لـو كـان صعـبـاً يالبنـاخـي حصيـلـه
بـرق وفـرق مـن مشـوا واجهـدولـه *** كـلاً يـبي مـن فـــوق مـتـنـه يشيـلـه
ياسعـد مـن حـقـق ويضمن حصولـه *** لــو مايحـصل يـاغـيـر ذروة قـليـلـه
الـفـعـل فـعـل الـلـي عـبـاده سعـولـه *** يـجـيــبــهــا عــام ســر الـمـخــيـلــه
الـلـه خـلـق خـلـقـه وكـلـّف رسولـه *** يـنشـر ويـقـرء كـل حـرفــاً يـجـيـلــه
العـنـبـر الاصـلـي ربـع نـص تـولــه *** يكـفيـك طيـبـة عــن بـواقـي حـثـيلـه
الـرجـل يـعـرف مـن مبـادي فـعـولـه *** والــزرع حـبـه مـايـمـاثـل قـصـيـلـه
والـلـي يـبـي روز الجـبـل ما يطولـه *** لــو الـعـواصــف مــرتــه مـاتـزيـلـه
ابـي امـدح الـلي بالفعـول شهـدولـه *** عــبـدالـلـه الـعـبـار مـزبـن دخــيـلــه
الصـيـرمـي يـفـوز فـي كــل جــولـه *** مـثـل الصـويتي بـس تسمـع صهيلـه
تكفـون يـا اهــل الغـانـمـه صفقـولـه *** الـلـي تـبـيــن دون دم الـفــصـيــلــه
الـلـي يـجـهـز دون ربـعــه خـيـولــه *** بـمـهــنــداً بـالـكــف يـلـمـع صقيـلـه
انـشـهــد انــه عـيـلـمـاً شـرق دولــه *** مـايـقـدر السـبـاح يـقـرب مـسـيـلــه
يعـيـش مـن كـافـح كـفـاح البـطـولـه *** تـعـب عـلى التاريـخ ساس القبـيـلـه
نـبـراس راس مـاتـجـاهـل حـلــولــه *** بـيـن تـواريـخ الـرجـال الاصــيــلــه
دايــم بـوجـه الـنـاس تـاقـف ذلـولـه *** مــن خــوف لاتـظـلـم رجـال مهـيـلـه
يــكــرم سـبــال الـلي لــداره لـفـولـه *** شهـم عـزيـز النـفس ماهـي بخـيـلـه
والــعــلـم نـبــراس راسـه يــنــولــه *** والـنـفس مـاتـخضـع ولاهـي ذلـيـلـه
ماقيـل مـن الصعبـات نفسـه مـلـولـه *** عـاش الـمعـلـم للـنـفــوس الضليلـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الزميل الشاعر صالح بن سالم القروعي أبو تركي :
جاني مـن الـلي يبهج الصـدر قـولـه *** عـذب المـعـانـي والبـيوت الجـميـلـه
مـن صالـح الـسالـم مـقـر الـرجـولـه *** الـقـرم أبــو تـركـي اهـدافـه نـبـيـلـه
الـلـي لـضـيـفـه دوم يـفـرش زلـولـه *** وفـوالـتـه فـنـجـال مـريـوك هــيـلــه
والكـبش ينحـر حيـن تبـرك رحـولـه *** مـا يـذبـح ألا مـن الكبـاش الجـليـلـه
عـشـريـن عـامٍ بـيـنـنـا حـال حـولــه *** لاشـك صـالـح مـا تـنـاسـى زمـيــلـه
أذكـر بـأبـو تـركـي طـبـيعـه وسولـه *** فـيـه الوفـاء وفيـه التواضع وسيلـه
مـا يـقـبـل العـوجـا ونـفـسه زعـولـه *** والصـاع للخـصـم المـعـانـد يـكـيـلـه
صالـح غـضب يـوم أنهـم سولفـولـه *** عـن الـعـلـوم الـلـي تجـيـب الفشيلـه
أخبـرك عن نسل الـرجـال الـزحـولـه *** صاروا تـبع لأهـل العـقـول الضليلـه
الـحـاقـد الـلـي بـالـفـزع عـضـدولــه *** مـجـهـد يـبي بالكـيـد يشفي غـلـيـلـه
الـلـي تـعــبّـث بـالـنـسـب وقـعـولـــه *** مـا يـنشدون المـفتـري وش دلـيـلـه
الـلـي يـبـي مـجـد الـقـبـيـلـه يــزولـه *** عـاث بـنسبهـا وحـط وايـل هـميـلـه
تـجـمـعّـوا لـهـم مـنـاجــي وضـولـــه *** عـلى المهـونـه والـدجـل والخـتـيلـه
الـلـي الـشـمـل ودّه يــفـرّق نـزولـــه *** يسعى عـلى الفتـنّـة تـعـدي وعـيـلـه
بـيـت عـنـزه قـصـده يـفـتّـق خلـولـه *** يـرغـب هـدامـه مـا تـقـل يـنتمي لـه
حـث الـسـّرى مـا يلحـقـه ظـل زولـه *** ضـدي يـحـرضّ فـي نـهـاره ولـيـلـه
يعطي عـلى شري الضماير عـمـولـه *** ويدجـل عـلى الـلي مـا يشـم الفتيلـه
والـلـي يحـوك الكـيـد مـا نـال طـولـه *** مـلـزوم لـلشـرع الـمطـهّـر نـحـيـلـه
اللي شهدوا بالظلم والـلي افـزعولـه *** والـلي تـعـاون بالـضـلال وعـمـيـلـه
أهـل الـغـدر والـبـوق دوم مـخـذولـه *** هيهـات مـا تـنجـح خـبـاث الفـعيـلـه
والـلي يـدس الـراس تحـت الدحولـه *** يـلـمـز وجـسمـه مخـتـفي بالنـثـيـلـه
فـكـّر تشوف بتـالي الـوقـت هـولـه *** الـوقـت يـا صـالـح تـغـيّـر مـديـلــــــه
جـرو الثعـل شفتـه يـقـود الشبولـه *** والذيـب مـن جـور الـزمـن عـزتي لـه
الذيب يرجـف مـن بغـيم الصخولـه *** مـخـالـب السرحـان صـارت عـطـيـلـه
وأن كـان سـادت بالأسود الوعولـه *** وش عـاد ضـل مـن الـفخـر والنفيلـه