ياروحاً سمت في الآفاق حتى استوى فوق العنان بناؤها ، فتطلعت للناس كأنها غياية ، تناديهم للعلياء ، يانفساً أبية متعالية بالإيمان ، يا طهراً شق الأنوف عبيره ، ياروعة الإنسان ، قلت للمبادئ السامية أين منبعك ؟ فقالت ذاك الإنسان ، ذاك الشموخ بأفنانه معطر الأركان ، أنا لست بشاعر ، وقد خجلت كلماتي وقالت : الصمت أعظم وصف ومهابة مما احمل من معاني ، وتهيب الشعر بجميع بحوره عن وصف حق ذاك الإنسان ، وقال : إن بحوري تشققت واصبحت اليوم قيعان ، فرجعت خجلاً في حالة رجفان ، لا والذي خلق الزمان وزينه بروعتك ياذاك الإنسان .