تابع
أبنه الذي بقي كما يبدو في العاصمة بل شقيق مرخان محمد محمد بن مقرن والد سعود ومحمد هذا هو أول من تولى الملك من أسلاف الملك الحالي وبعد أن آلت إليه الأمارة سنة 1654م أي منذ ثلاثة قرون وخلفه أبنه البكر ناصر شقيق سعود والذي أشتهر بأمير الدرعية سنة 1673م عندما ذبح هو وأبن عمه أبن وطبان أخذاً بالثأر من والد الأخير وربما تم ذلك بمساعدة محمد بن مقرن وهناك ما يشير إلى أن القاتل كان مرخان بن وطبان الذي أغتصب الأمارة ألا أنه قتل بدوره سنة 1690م على يد أخيه إبراهيم وقد ظل إبراهيم في الحكم حتى سنة 1694م حين أغتاله شخص يدعى يحى بن سلامة
وفي صفحة 30 جاء ذكر أنه في سنة 1680م حج عدد من زعماء نجد منهم محمد بن ربيعة بن وطبان وقد زار أمير مكة آنذاك
وفي الصفحة 33 و34 و35 و36 قال أنه في سنة 1694م تمكن إدريس بن وطبان من تسلّم الأمارة في الدرعية بعد أن قتل أخاه إبراهيم ولكنه بدوره قتل على يد سلطان بن محمد القيسي المجهول النسب وأن كان يعتقد أنه من عائلة من بني خالد في الحساء وقد أغتصب سلطان حكم الأمارة وتمتع به حتى سنة 1708م حيث لم ينجح هو الآخر من خنجر الاغتيال وحينئذ خلفه أخوه عبدالله ولكن هذا أيضاً أغتيل في شهر آذار سنة 1709م وبموته أنتهت فترة الحكم الأجنبي الذي دام خمسة عشر عاماً في الدرعية وعادة الأمارة إلى موسى بن ربيعة بن وطبان من أصحابها الشرعيين وليس لدينا معلومات موثقة عن أعمال هذه العائلة في العشر سنوات الأولى وجل ما نعرفه هو أن الأمارة في الدرعية انتقلت سنة 1720م من موسى بن ربيعة بن وطبان إلى سعود بن محمد بن مقرن بعد خلع الأول ونفيه وكان سعود هذا هو مؤسس العائلة التي احتفظت بسيطرتها على الجزيرة العربية إلى هذا العصر وفي الثاني عشر من شهر حزيران سنة 1725م ليلة عيد الفطر التحق سعود بآبائه في جبانة الدرعية فخلفه في الأمارة أبن عمه زيد بن مرخان بن وطبان أكبر أعضاء العائلة لا ولد محمد وكان هذا هو التقليد المتبع في نظام وراثة الحكم في الجزيرة العربية ويبدو أن الأمير الجديد لم يلق مقاومة ولا كراهية بين عشيرته لتوليه الحكم ومع أن مقرن ( أخا سعود ) هو الوارث الشرعي للأمارة ألا أنه أعرب عن ولائه للأمير الجديد بشكل رسمي وأن ظل في قرارة نفسه يطمح إلى الحكم وقد دعا زيداً لزيارته ليثبت له ولائه بصورة قاطعه ولكن زيداً أرتاب في نوايا مقرن فلم يلب الدعوة ما لم يضمن محمد بن سعود ومقرن بن عبدالله بن مقرن سلامته الأمر الذي دل ذكاء وحكمة وفعلاً تم الاجتماع بعد أن تعهدا له بما طلب حتى إذا ما أوجس الكفيلان الغدر من مضيفهما هاجماه بغية قتله ولكنه نجا من ذلك بأن هرب من النافذة وأختبأ في حجرة صغيرة ثم قتل فيها بعد ذلك وهكذا ظل زيد سيّد الموقف خلال المآسي التي واجهت العائلة التي قدر لها أن تصبح عظيمة ولكن زيداً لم يعمر طويلاً بعد هذه الحادثة وكان وباء الكوليرا قد أنتشر في مدينة العيينة قبل ذلك بسنة فأفنى أهلها وكان أميرها محمد بن معمر أول ضحايا الوباء فخلفه في الأمارة حفيده محمد بن حمد الملقب خرفاش فما كان من زيد ألا أن هاجم العيينة أكبر مدينة مزدهرة في داخل الجزيرة العربية آنذاك بعدد كبير من قطاع الطرق واللصوص جميعهم من عشائر الكثير وسبيع غير أن خرفاش أرسل له في عقربا رسالة لطيفة يعرض عليه بأن يقدم له كل ما يطلبه دون أن يكلف نفسه مشقة نهب بدو المنطقة وسكانها الفقراء ويقترح عقد اجتماع خاص بينهما لبحث هذا الموضوع ، حينئذ أنطلق زيد بأربعين رجلاً من أتباعه معهم محمد بن سعود الذي يثق به كثيراً ولكن خدم خرفاش الذين كانوا مختبئين لغاية في نفس سيدهم أطلقوا على زيد النار وقتلوه حال ما أتخذ مقعده في غرفة الأستقبال أما محمد بن سعود وبقية جماعته فلجأوا إلى حجرة مجاورة جعلوا يقاومون منها وقد رفضوا دعوة خرفاش إليهم بالخروج مالم تضمن سلامتهم الست جوهرة أبنة الأمير عبدالله بن معمر المشهورة وخالة خرفاش ولما تم هذا عاد محمد بن سعود إلى الدرعية حيث تولى الأمارة سنة 1726م أو بداية السنة التاليه وحكم هناك دون منازع حتى وافته المنية سنة 1765م وبعد بدايه تميّزت بالاضطراب وعدم الأستقرار توطد حكم آل سعود فلم تزعجه الفترات التي كلفت البلاد غالباً في الأجيال السابقة لقد أزيح آخر مطالب بالعرش نهائياً بعد واقعة العيينة وفي أثنائها أصيب موسى بن ربيعة بن وطبان بطلق ناري من جرائه بعد ذلك وكان موسى هذا منفياً في ديار بن معمر قد نفاه سعود
الإهداءات
01-28-2010, 06:46 AM
العرض الشجري
