عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2025, 01:57 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار متواجد حالياً


افتراضي

تابع
180- استعراض السالنامات العثمانية من مصادر تاريخ العرب الحديث حظيت السالنامات العثمانية باهتمام الباحثين بعد أن توجهوا نحو الأرشيف العثماني للاستفادة من لكم الهائل من المعلومات والوثائق المختلف الأقاليم والاماكن التي تكون بمجموعها الامبراطوريه العثمانية التي شاء لها القدر ان تحكم القارات الثلاث : آسيا وأوربا وأفريقيا . السالنامات هي عبارة عن تقارير أو نشرات سنوية ترصد كل مايحدث في الأقاليم والقارات وهي تذكر الاحداث والوقائع كما ان هناك سالنامات متخصصة بالتعليم بالبادية بالزراعة الخ ولقد صدرت اول سالنامة في عهد السلطان عبدالحميد في سنة 1263هـ 1847م السالنامات المتخصصة . 1- المواقع والاهالي 2- الانهار3- المناخ والمحاصيل الزراعية 4- الطرق 5- الصناعة 6- السفن التجارية 7- المواني الخ لغة السالنامات هي العثمانية ولكل اقليم لغة الخاصة مثل العرب العربية ولغة البوسنه أول سالنامة تصدر في الحجاز في عام 1303هـ 1886م وقد يستغرب البعض ماهي فائدة هذه السالنامات في التاريخ العربي اقول ..السالنامة تفيدنا في دراسة وفهم الكثير من المسائل الغامضة في التاريخ حيث ان تقسيم الدولة العثمانية لدول الحاليه كان في السابق علي هذا النحو :- الولايه تنقسم الي سناجق والسناجق تنقسم الي أقضيه والاقضية تنقسم الي نواحي والناحية الي قري . كانت هذه السالنامات ملمة بتاريخ المنطقة التي تصدر منها وهنا يهمنا العربية منها والتي أحصت الكثير والكثير من المعلومات عن البادية والحاضرة في ذلك الوقت ... ونأتي نحن إلي مايهمني منها . كتب المؤرخ العثماني راشد أن الدولة العثمانية قامت بتسليم أمراء الحج مبلغ 23900 غروش من خزينة دمشق لاجل تسليمها الي شيخ دمشق وقبائل العمور وقبيلة وحدان وبني صخر وعنزة والقبائل الاخري وكان هذا في عام 1090هـ وهي القبائل لتي تقطن علي طول خط الحج .كما يقول ولكن قبيلة عنزة انقلبت عليهم وتم دفع مبلغ 20743غروش لعنزة .حتى عام 1110هـ ولكن قبائل عنزة وبني صخر قطاع الطريق بالاغارة علي طريق الحج وتم زيادة الصرة الي 111000 غروش وذلك من اجل كسب ود تلك القبائل والحيلوله دون قيامهم بعرقلة سير الحجاج . ولكن استمروا بالتعرض لقوافل الحجاج وتلك اللحضه قرر امراء الحج الامتناع عن منح هذه المبالغ لهم وبدؤا بالتصدى لهم وذلك بالتعاون مع شريف مكة لذي هو الاخر قطع الصرة من موارد جدة القبيلة عنزة ...واعتقل عدد 150 فردا منهم ومات منهم 50 فرداً . ولكن الشريف وفي ساعة جهل منه لم ياخذ بعين الاعتبار ان مافعله قد يستفز عنزة والعشائر الاخري ويولد لديهم روح الانتقام . وفعلا في عام 1111هـ كان أمير الحج محمد باشا علي راس قافله كبيرة جدا وعليها من الحرس عدد كبير هجمت عنزة علي القافله وقتلت العسكر ونهبت اموال الحج ..وكانت ردة فعل السلطان العثماني قوية جدا حيال ماحصل .
ملاحظة وتصحيح في تاريخ 1111هجري يرجح أنه العام الذي شاخ به الشيخ هذال بن عدينان الحبلاني على قبائل عنزة ولقب شيخ الشيوخ واورد الخبر العصامي وذكر أن الشريف سجن عدد من شيوخ عنزة .

181 - ( القوافل ) رحلات الأرساليه الأمريكية في مدن الخليج والجزيرة العربية 1901- 1926م ترجمة واعداد خالد البسام . فقد مررت على صفحات هذا الكتاب ولم أجد ما يخص قبيلة عنزة .

182 -( نساء على دروب تدمر ) قصص مغامرات انكليزيات في القرن التاسع عشر الميلادي الدكتور عدنان البني الرحالة ليدي هستر لوسي استانهوب كانت تنوي زيارة أثار تدمر فعلمت أن لا حيله لها ألا في اللّجوء إلى البدو فقصدت وحيدة الأمير مهنا الفضل في قلب البادية وقالت له بلهجة غربية وبصراحة عجيبة مختارة قبيلتك للمحافظة علي وكان بهذا العمل قد ضمنت احترام الأمير وضيافته فأحلها لديه أحسن محل ورافقها إلى مقربه من حماه وأوصلها أبنه إلى المنزل الذي اختارته للسكن كان وصولها إلى حماه عام 1812م رتّب ناصر ولد الأمير مهنا حامي ليدي ستانهوب في رحلتها الصحراوية سير القافلة فسيّر أمامها طليعة تستكشف الطرق وحراسها يحمون مؤخره القافلة غير أنه أراد في الطريق أن يختبر شجاعة الانجليزية فألقى في روع القوم ذات صباح أن قبيلة الفدعان داهمتهم وحاصرتهم وأنها على وشك الانقضاض عليهم فذعروا كلهم وتمثلوا الموت أمامهم أما ليدي استير فقد وثبت إلى ظهر جوادها وهمزته إلى الإمام فأندفع صوب المهاجمين وانكشف لها عن جماعه من فرسان البدو ملثمين ومدججين بالسلاح وصاحت وقد حسرت اللّثام عن محيا غضوب قفوا وإذا القوم من عشيرة عنزة فإلى ماذا كان يرمي البدو من وراء هذه اللّعبة الخطرة وهذا المزاح الثقيل .
كان معها في الرّحلة التدمرية الدكتور مريون وخادمتها مسز فراي وبعض الأصدقاء وعدد كبير من الحشم حتّى بلغ عددهم خمسة وعشرون خيالاً يحيط بهم من الجانبين سبعون بدوياً وكان في القافلة أثنان وعشرون جملاً تحمل بيوت الشّعر والأمتعة والحطب والرّز والطحين والتّبغ والقهوة والسّكر والصابون والقدور حتّى حذوات الخيل ثم شرح مراسم وصولها إلى تدمر مما لا يعنينا .

183- ( الرحالة الليدي جين دغبي ) أبنة الأميرال السير هنري دغبي ولدت في لندن عام 1807م وفي رأي آخر عام 1809م كانت رحلتها عام 1852م قال المؤلف : عرفت الشيخ مجول المصرب شيخ عشيرة السبعة وكانت عشيرة السبعة ذلك الوقت مسيطرة على من حمص ودمشق إلى تدمر الطريق تتكفّل بحماية السّواح الأجانب لقاء أجر وكان محمد المصرب شقيق مجول المذكور على ما روى الرّحالة الأنقليزي القس بورتر يحرص على ( أعلام حنا مسك ) ترجمان القنصلية البريطانية في دمشق بأن كل انكليزي آمن في بادية تدمر كما لو كان في مدينة دمشق نفسها .
بدأت ليدي دغبي رحلتها التدمرية رغم ممانعة القنصل البريطاني ومحاولاته المتعددة لأخافتها وكان قائد القافلة الشيخ مجول المصرب فارساً بدوياً رشيقاً وسيماً حسن البزّة نبيل الشمائل يتكلّم الفرنسية والتركية ويعرف البادية كالنّسر المحلّق ويلم بالآثار ويحسن الحديث ولهجته البدوية أخاذة أعجب بها كل من سمعها كان الشيخ مجول يضرب به المثل لدى الأجانب فالدكتور فتزشتاين المعاصر لهذه الأحداث يقول في مقاله له عن أسواق دمشق أول قادم نحونا كان رجلاً فارع الطول جميلاً يلتفت بعينيه الواسعتين البراقتين أنه يشبه الشيخ مجول العنزي الذي تزوجته السيدة ( س ) وتعيش معه في جنّة دمشقية ويضيف فتزشتاين وهي معذورة إذ ضحّت من أجله بأوربا وصالوناتها ومسارحها وجوقاتها وفي طريق البادية كان مجول ودغبي يتقدمان القافلة ويلهوان بالطراد والقنص وهو يقص عليها قصصاً مسلية عن حياة البادية وعن وقائع العربان وطرائف الآثار وهي تضحك ملء قلبها لمزاحه اللّطيف وفي أجواء البادية الشاعرية نما الأعجاب وهو مدخل إلى الحب وكان الأمر يحتاج لشرارة وسرعان ما اتقدت هذه الشرارة فقد داهم القافلة غزو فجزعت ليدي دغبي جزعاً شديداً ( بخلاف الليدي ستناهوب ) فأبدا مجول بسالة فائقة في رد الغزو وبدأت قصّة الحب الجديدة وكان آخر حب واقواه طلبت الزواج منه فرفض بإباء وبعد تمنّع وشروط من الطرفين ومداخلات دبلوماسية ذهبت لأثينا وحصلت على الطّلاق وجلبت أموالها وعادت وفي سورية هربت من قنصل بلادها في دمشق إلى البادية وتزوجت مجول على طريقة البدو أمام شيوخ العشيرة ويقال أنها مهرته بهدية 25 الف سترلينية وسكنت معه داره في حمص ثم داراً فخمه ابتنتها في حي مسجد القصّاب بدمشق كانت كالقصر نوافذها بارزات الشرفات وبلورها ملوّن وفيها بيت ضيافة واصطبلات وحديقة رائعة وحمّام والطابق العلوي مكرس للمبيت مفروش بأجمل الرياش الشرقية والغربية ومزيّن باللّوحات الزيتية الأوربية ويحفل بمظاهر التّرف والذّوق .
كانت ليدي دغبي ( السيدة مصرب ) تقضي جانباً من العام في البادية وجانباً آخر في المدينة وتلبس لكل حلّه لبوسها مطيعة لزوجها حتى قيل أنها كانت تغسل له قدميه وتحلب النوق وتقوم بكل ما تقوم به الأعرابية وكانت العشيرة تحبها وتحترمها وتطلق عليها لقب ( أم اللّبن ) لشدّة بياض بشرتها .
وأخبارها في دمشق وذكرياتها كثيره ففي بيتها كان يجتمع القناصل وشيوخ العرب ورجالات دمشق وكان لها صلاة مع الأسر الدمشقية وصداقة حميمة مع الأمير عبدالقادر الجزائري والمفتي الشيخ محمود حمزة وفي بيتها يحل كبار الزوّار منهم ملك البرازيل وتعقد الاتفاقات والمصالحات . وعن تفاصيل زيارتها لتدمر أول مرّة لم يصلنا شخصياً الشيء الكثير ولكن باعتبارها نحّاته شهيرة ورسّامه من عشّاق الأثار المنقبين عنها خلّدت معبد بل والبلدة التي كانت قائمة فيه ووصول القافلة إليه برسم بديع بالألوان المائية وهو وهو من أجمل وأهم ما رسم لتدمر في القرن التاسع عشر . هذه المرأة الاستقراطية التي كانت تتمتّع بالحسن والسّحر والتي خطب ودها وترامى عليها الملوك والأمراء والنبلاء وعرفت أروع بلاطات أوربا زهدت بهذا الزّخرف واستكانت لهذا الفارس وبقيت مخلصه له حوالي ثلاثين عاماً لا تراسل من أهلها سوى شقيقها حتّى ادركتها منيتها بمرض الكوليرا في ( 11) آب عام 1881م ودفت في مقبرة البروستانت بدمشق .

184- كتاب اخلاق الرولة وعاداتهم تأليف لويس موزل استاذ الدراسات الشرقية في جامعة براغ تشيكوسلوفاكيا خلال النصف الأول من القرن الميلادي الحالي ترجم القسم الأول الدكتور محمد بن سليمان السديس رحمه الله للعربية وحيث أن الكتاب تطرّق إلى معارف شتى في وصف العادات والمعتقدات والحيوانات والطيور والطقس وفيما يخص قبيلة الرولة التي يخصها الكتاب قال في الصفحة 58 وتعترف القبائل كلها بأن الرولة بدو اقحاح وخالصون أنهم : بعيدين الظعنة واسعين الطعنه يعني إذا ظعنوا وصلوا إلى ديار نائية وإذا طعنوا اصابوا ممن يطعنونه مقتلاً وهم اهل السنان والعنان أي اهل الرماح والخيل فهم محاربون على صهوات جيادهم لقدرتهم على حمل الرماح والتحكم في الخيل وقال ينتمي الرولة لتلك المجموعة الكبيرة من القبائل المسمّاه ب (عنزة) المنتشرة في احاء شبه الجزيرة التي تنقسم إلى فرعين جنوبي وشمالي وتؤلف عنزة الجنوبية القبائل التي ينتمي إليها آل ابا خيل وابن صباح وابن سعود اما عنزة الشمالية فهم ضنا مسلم وضنا بشر وتشمل العشيرة الأخيرة السبعة والفدعان والعمارات كما تشمل الأولى ولد علي والروله الذين يعرفون ايضاً بآل (جلاس) وفي رأي الرولة أن لقبائل عنزة وعشائرها جد واحد ولذلك فهم بني عمهم ونظراً لأن الكتاب من الصعب استعراضه لغارة مادته اكتفي بهذه اللمحة اليسيرة .
يابع







آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم يوم أمس في 01:41 PM.
رد مع اقتباس