تابع
178-استعراض كتاب مواد لتاريخ الوهابيين للرحاله جوهان لود فيج بوركهارت ترجمه الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين كانت رحلته عام 1814م وقد تحدّث عن قيام الدوله السعودية ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وذكر بالمقدمة صفحة 11 قال : لكن أسرة سعود المؤسس السياسي للحكومه الوعابية من المصاليخ أحد فروع ولد علي لذلك فهي من قبيلة عنزة وعشيرة المصاليخ المسمّاه بمقرن أو مجرن كما ينطقها البدو والتي ينتسب إليها سعود قد استقرت في الدرعيه وبسطت نفوذها هناك وقد علّق الدكتور عبدالله الصالح العثيمين مترجم الكتاب وصحح ما جاء بهذا الخبر والمعروف أن المصاليخ ليس من فروع ولد علي ولكنهم قبيلة من المنابهه كما أن عشيرة المصاليخ ما يقال له المقرن بل يقال المقرن من المصاليخ .
179- استعراض كتاب ( ملاحظات حول البدو الوهابيين المجلّد الأول ) الرحالة جون لويس بوركهارت له كتابين الأول كتاب رحلات في شبه جزيره العرب ترجمة الدكتور عبدالعزيز بن صالح الهلابي والدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ والكتاب الآخر ( ملاحظات حول البدو الوهابيين ترجمه محمد الأسيوطي ونكتفي بما جاء بكتاب البدو الوهابيين بدأت رحلته عام 1818م قال عن عنزة في تصنيف القبائل البدوية التي تعيش في الصحراء السوريه : يمكن تقسيم تلك القبائل تحت عنوانين رئيسيين القبائل التي تقترب في فصل الربيع والصيف من المناطق المزروعه في سوريا وترتد عنها مع مقدّم الشتاء ، والقبائل الأخرى التي تمكث على مدار العام بالقرب من الأراضي المزروعه . وتمثّل قبيلة عنزة القسم الأول بينما يضم الآخرون عددا من القبائل يطلق عليهم أهل الشمال وعرب القبلي والعنزة هي أقوى القبائل العربية في أجوار سوريا وإذا أضفنا إليهم أشقائهم في نجد فيجب أن يعترف بكونهم أقوى الكيانات البدوية في الصحاري العربية وبالنسبة للعنزة الذين يعيشون في القسم الشمالي من الصحراء العربية فأنهم من العادة يقضون فصل الشتاء في صحراء حماد أو السّهل الواقع بين حوران وحيث الأخير موقع على الفرات ولا تعرف صحراء حماد فصل الربيع ولكن تتجمّع المياه هناك في الأراضي المنخفضة في فصل الشتاء ومن ثم توفر نباتات وشجيرات الصحراء الكلأ لماشية العرب ولذلك عرف عن العنزة أجتياز الفرات والتخييم في العراق العربي وبالقرب من بغداد . وهم يقتربون في الربيع من تخوم سوريا ويقيمون خطاً من الخيام يمتد من أجواء حلب إلى مسافه ثمانية أيام جنوب دمشق بيد أن مقرهم الرئيسي في ذلك الوقت يكون حوران ونواحيها حيث يخيمون بالقرب من القرى وحواليها بينما في شمال البلاد أي باتجاه حمص وحماه يخيمون في الغالب على مسافه محدده من المناطق المأهوله ويقضون فصل الصيف بأكمله في هذه المناطق سعياً وراء الكلأ والماء وفي الخريف يشترون مخزونهم الشتوي من القمح والشعير وبمجرّد بدأ موسم الأمطار يعودون إلى جوف الصحراء وقد ساعدتهم قوتهم الكبيرة على فرض إتاوة سنوية على معظم القرى القريبة من الحدود الشرقية السورية وقد اعتنق جميع العنزة العقيدة الوهابية منذ ما يزيد على 15 عاماً وقد مكنتهم العوائد التي يحصلون عليها من قوافل الحجيج إلى مكّة من الاحتفاظ بموقع جيّد إزاء الحكّام الأتراك إلى حد التسليم بالإتاوة التي يحصل عليها الزعيم الوهابي ولكن يجب افتراض أنه إذا أنه لم يستعد الحج أنتعاشه فأن بلدان سوريه المفتوحة سوف تتعرّض للخطر وينقسم العنزة الشماليون الذين أتحدّث عنهم هنا – إلى أربعة كيانات رئيسية : ولد علي والروله والحسنة والبشرة .
تصحيح بعض الأخطاء كل اسم يرد العنزة صحته ( عنزة ) دون أضافة الألف واللاّم كما أن اسم حماد الصحيح الحماد وليس حماد أما البشرة فهو يقصد قبائل بشر . قال المؤلف 1- ولد علي وهم يقضون فصل الشتاء عموماً على طريق الحج حتّى قلعة الزرقاء ويدعى شيخهم الطيار وهو يحتل المكانه الأولى بين شيوخهم ومن ثم يطلق عليه أبو العنزة وينقسم ولد علي إلى خمس قبائل 1-المشادقة يتكونون من عرب الطيار وهي قبيلة الشيخ الكبير نفسه والمريخات واللحاوين . 2- المشطا وشيخهم ضحى بن أسمر وهو في الوقت الراهن أقوى شيوخ العنزة رغم أنه يلي الطيار في المنزله وهو يستمد نفوذه من صلته الوثيقة مع باشا دمشق حيث يجهّز له كل عام عدداً كبيراً من الأبل اللاّزمه لقافلة الحج وهو نادراً ما يخيّم حتى في فصل الشتاء في مكان بعيد عن دمشق أكثر من مسيرة ثمانية أو عشرة أيام وقد أتخذ يوسف باشا من مخيمه ملجأ له بعد أن هرب من دمشق عام 1810م وأكبر قبائل المشطا هم العوض وهي تتكوّن في مجملها من عائلة كبيرة ذات أنساب مع أسمر والطيور والعطيفات والمقيبل 3- الحمامدة : وتوجد أساساً على طريق مكّه حتّى معن ولها شيخان ينحدران من عائلة واحده هما سالم العدّة ومبارك العدّة 4- الجذالمه : وتتكوّن من قبيلتين رئيسيتين وهما : القرينات والطرشان وهم جميعاً يتبعون أبن اسمر في الوقت الحالي 5- الطلوح : ولكل قبائل ولد علي نصيب من الصرّة أو الإتاوة على الحجيج في طريقهم بالصحراء وتدون في الدفاتر المحاسبية لباشا دمشق أو أمير الحج وفي دفاتر الخزندار في القسطنطنية ولكن الصرّة تزيد في كل طرق المرور حيث يتمتع الباشا بفرض الضرائب على مختلف المشايخ وهي ميزه يمارسها الباشا لمنفعته الشخصية حيث يحصل من العرب على الخيول والأبل والأغنام ، والطلوح هي القبيلة الوحيدة التي تحصل على الصّره الخاصه بها من القسطنطنية مباشرة .
تصحيح الأخطاء جماعة الشيخ الطيار ضنا مفرّج ومنهم : المشادقة والطلوح وجبّاره أما اللّحاوين والمريخات فهم من المشادقه أما المشطا فصحة الأسم المشطة وشيخهم محمد بن سمير وليس اسمر أما الطيور فهم فخذ من العواض أما المقيبل فهم فهم فخذ من المشطة أما العطيفات فهم قبيلة من ضنا ذري أما شيوخ الحمامدة فهم اليديان ولا اعرف سالم العدّة ومبارك العدّة أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما تفرعات الجذالمة فهم : الطلاع والوسامة والعرفة والحركان والشواطنة والمفلح والونيان أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا مفرّج .
قال المؤلف 2-الحسنة : وهي أقل حجماً من قبائل العنزة الكبيرة الثلاث وتتكوّن من قبيلتين أساسيتين :1-الحسنة أي الأسم نفسه ويخيّم شيخهم مهنى عادة في الصحراء شرق الطريق الواصل من دمشق إلى حمص وهم مشهورون بالشجاعة والأنفه وأكرام الضيف وقبائلهم هي : الشمسي ويقال أن العربي من الشمسي يتمتع بكل فضائل الرعاة والقدابة والعوامر والرفاشة والمهينات والحجاج والشرابه 2-المساليخ : وهم يتبعون راية مهنى ويلتحقون بالحسنة رغم تفوقهم العددي على الأخيرين في جميع حملاتهم لينالهم كرم الشيخ وقبائلهم هي: الحتمي وبني رشود ويدعون أيضا ً بني طلحان والبلسان والسّملك . ويقال أن الحسنة كانت ذات يوم قبيلة واحدة ولكنها انقسمت بين أخين ويحصل كل من الحسنة والمساليخ على إتاوة من قافلة البصرة وبغداد التي تعبر الصحراء في طريقها إلى حلب أو دمشق وهي تساوي ما يعادل ثلاثة شلنات عن حمولة كل جمل كما يحصلون أيضاً على إتاوة من القرى الواقعه على الطريق .
تصحيح الأخطاء : الحسنة والمصاليخ من قبائل المنابهة وليس المصاليخ من الحسنة بل من المنابهة وصحة الأسم المصاليخ بالصاد وليس المساليخ بالسين ومهنى الشيخ صحة الأسم مهنا ومن أقسام الحسنة : القدابة صحة الأسم القضبا والعوامرة صحة الأسم العويمر والرفاشة صحة الأسم الرفاشي وهم فرع من الجهيّم والمهينات صحة الأسم المحينات وهم من الشمسي والحجاج لقب على بعض المنابهة لحمايتهم الحاج والشرابة صحة الأسم الشراعبه وهم قبيلة من وهب ومع الحسنة قسم منهم أما المصاليخ الحتمي صحة الأسم الهتيمي وهذا الأسم القي حالياً وبني رشود وهم الرشود وهم من الفويرس من القرشة أما البلسان فصحة الأسم البلصان والسمّلك صحة الأسم السملّق أما الطلحان فلا أعرف هذا الأسم .
قال المؤلف 3-الرولا : ويطلق عليهم أيضاً الجلاس وهي قبيلة تملك عدداً من الخيول يفوق ما تملكه أي من قبائل العنزة الأخرى وقد هزموا في عام 1809م جيشاً قوامه ستة آلاف رجل أرسله باشا بغداد لتأديبهم وهم في العادة يحتلون الصحراء من جبل شمّر ناحية الجوف حتّى النواحي الجنوبيه لحوران ولكنهم يخيمون عادة بين دجلة والفرات وقد رفضوا لسنوات عديده – مثل قبائل العنزة الأخرى أن يدفعوا الإتاوة للشيخ الوهابي مع اعتناقهم لعقيدته ألا أن مناهضتهم الشجاعة لباشا بغداد قد أدت إلى عقد الصّلح بينهم وبين أبن سعود فرافقوا الوهابيين إلى حوران في يوليو عام 1810م فدلوا آل سعود إلى أكثر القرى ثراء ويقوم الرواله بزيارة قبيلة أبن أسمر كل ربيع ليحصلوا من خلال وساطته على تصريح الباشا لهم بشراء القمح والشعير من منطقته ولا يحصل الرواله على نصيب من صرّة الحج أي إتاوة أخرى من قوافل بغداد والبصرة وقبائلهم الرئيسية هي : السوالمة والعبدالله والفريقة وبلعايش والبدور وأبن عويجه والزراق والحجلة والدرابه .
قال : المؤلف البشر وهم أكبر قبائل العنزة عدداً وشيخهم الكبير هو أبن هذال وهو يخيّم مع قبيلته في نجد حيث معقل معظم القبيلة وهو في الوقت نفسه أحد الرجال الرئيسيين في مجلس الدراية وبدأ البشرة منذ حوالي خمسين سنة يطالبون قوافل بغداد والبصرة بإتاوة مرور وكان الحسنة قد تحصلوا على هذه الضريبة منذ عهد بعيد جداً وينقسم البشرة إلى القبائل القويه الآتيه :1-الفضعان أبن مهيد أبن غبين وهم الذين دلوني إلى تدمر عام 1810م أبن قاي شيش أبن غضرور 2-السباع وقد وجدت في طريقي من حماه إلى تدمر أن عرب هذه القبيلة يحتلون ينابيع المياه والقسم الأكبر منهم يوجد في نجد وهم : الموايجه والمطرقه والسليمات والحسني وهم غير الحسنة والمضيان وهذا هو مدى معرفتي بقبائل العنزة أما بالنسبة لتفصيل فروعهم الصغرى فأن هذا قد يعني وضع قائمة بكل عائلاتهم حيث تشكّل كل عائلة وقراباتها قبيلة صغيرة في حد ذاتها ومن الصعوبة بمكان تحديد أعداد كل قبيلة وذلك بسبب معتقداتهم التي تمنعهم من حصر فرسانهم مثلهم في ذلك مثل تجاّر الشّرق الذين يعتقدون أن من يعرف حجم ثروته على وجه الدّقة لابد وأن يفقد في الحال جزاً منهالا وقد حصلت على معلومات من بعض تجّار دمشق الذين قضوا مجمل حياتهم وسط البدو مما يجعلني أقّدر قوافل قبائل العنزة .
تصحيح الأخطاء : الرولا والروالا صحة الأسم الروله وهم من الجلاس والبشر والبشره صحة الأسم بشر أما الفضان فصحة الأسم الفدعان أبن قاي شيش صحة الأسم أبن قعيشيش وأبن غضرور يقصد أبن غضيور أما السباع صحة الأسم السبعة .
ثم تحدّث عن قبائل المنطقة القدامى وشرح عن انماط حياة البدو وعن بيت الشّعر وأجزائه وبعض الأدوات التي يستعملها البدو والملابس والأسلحة والطعام والصيد والفنون الحرفية والثروة وممتلكات البدو والعلوم والموسيقى والشعر والأعياد والأحتفالات والأمراض والتداوي والتربية والعبادة الدينيه والزواج والطلاق والحكم وفض القضاء وحروب وغارات البدو والثار والسطو واللصوصية والضيافة والعبيد والخدم والشخصية المعنويه عند البدو وماشية البدو وحيونات الصحراء الأخرى ونباتات الصحراء والرياح والدخيل والحمايه والتحيّة واللّغة وأقتفاء الأثر وأسماء الشهور القمرية .
يتبع