ما اثر الطاعون الاسود الذي اهلك امماً في الشرق والغرب
على البلاد العربية
لاني سمعت ان كانوا عدد اهل مصر في عهد الخلفاء الراشدين 20 مليون نسمه
وفي عهد محمد علي باشا حسب ماذكر في كتاب ملامح مصر مليونين نسمه
وذكر ابن خلدون في طاعون ظ§ظ¤ظ¨هـ :
ذهب أهل الجيل، وفنيت الطبقة، وخلت البلاد من ساكنيها، وعادت ديارهم خرابًا، وأخربت الأمصار، وأقفرت القرى، وخربت المعالم والبيوت، وتبدّلت الأحوال كأن لم تغنَ بالأمس
ويقول أيضًا:
“وانقطع النسب، ودرست المعالم، ولم يبقَ من أخبارهم إلا الأسماء.
ذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه بذل الماعون في فضل الطاعون
كان الوباء عامًا في المشرق والمغرب، حتى قُدّر أن نصف أهل الدنيا ماتوا فيه، وفنيت مدن وقبائل، ولم يبقَ من كثير منهم أحد يُذكر.
لم تسلم أرض من هذا البلاء، وأحصي في بعض البلاد سبعون جنازة في اليوم، وفي مدن أخرى لم يبقَ إلا العجائز والأطفال.
يقول ابن بطوطة: "شاهدتُ أيام الطاعون الأعظم بدمشق في أواخر شهر ربيع الثاني سنة تسع وأربعين وسبعمائة أن ملك الأمراء نائب السُّلطان (المملوكي في الشام) أرغون شاه أمر مناديا ينادي بدمشق أن يصوم الناس ثلاثة أيام ولا يطبخ أحد بالسوق ما يُؤكل نهارا، فصام الناسُ ثلاثة أيام متوالية كان آخرها يوم الخميس، ثم اجتمع الأمراء والشرفاء والقضاة وسائر الطبقات على اختلافها في الجامع حتى غصّ بهم، وباتوا ليلة الجمعة ما بين مُصلّ وذاكر وداع، ثم صلوا الصبح وخرجوا جميعا على أقدامهم وبأيديهم المصاحف والأمراء حفاة، وخرج جميع أهل البلد ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، وخرج اليهود بتوراتهم، والنصارى بإنجيلهم، ومعهم النساء والولدان، وجميعهم باكون متضرعون متوسلون إلى الله بكتبه وأنبيائه، وقصدوا مسجد الأقدام وأقاموا به في تضرعهم إلى قرب الزوال، وعادوا إلى البلد فصلوا الجمعة، وخفف الله تعالى عنهم، فانتهى عدد الموتى إلى ألفين في اليوم الواحد، في وقت وصلت فيه أعدادهم بالقاهرة ومصر إلى أربعة وعشرين ألفا في يوم واحد