عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2023, 11:27 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مؤرخ قبائل السلقا
إحصائية العضو







ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً


افتراضي

حياك الله يابومشعل واسعد الله اوقاتك وأشكرك على الملاحظات اللي ذكرتها أما بخصوص قول البكري"ولحقت ضبيعة وعنزة في بكر بن وائل" هكذا جائت الصيغة وهو طبعا لايقصد باللحوق هنا الدخول بنسب بكر وهذا أمر معروف لأن نسبها المشهور بعنزة مذكور ومتواتر منذ هجرتها من عين التمرالى خيبر هذا أمر مفروغ منه أما مايخص القرارات من الموايقة وربطهم ببني قرار البطن المشهور في طريف بن النمر فالأمر يحتمل الوجهين كون فرع النمر بن يقدم حسب قراءتي للأحداث إن لم أكن مخطأَ هم من استقروا بعين التمر دون الفروع العنزية الأخرى لذلك تم الربط مابين الإسمين والله أعلم وانا لا أريد أستبق الأحداث فالموضوع شائك ومعقد يحتاج بحث ودراسة وهو مرهون بمايستجد من معلومات يمكن ان توضح لنا بعض هذه الجوانب المجهولة "أما عن قبيلة عنزة التى هاجرت من عين التمر واستوطنت في خيبر في أواخر القرن الثالث الهجري كانت قبيلة كاملة ولها صولة وجولة ثم نرى أنها حاليا أبناء رجلين فقط وهما بشر ومسلم هل عادت قبيلة عنزة للعراق بهجرة معاكسة ولم يبقى ألا ذرية بشر ومسلم " أقول: هذا الأمر يحتمل كل الوجوه لكن واضح من الحادثة التى ذكرها الهمداني ان عنزة التى استوطنت الحجاز حول جبل أقدس جنوب المدينة 160ك لم تكن قبيلة كثيرة العدد حينها ولا تملك القوة إذ لايعقل يابومشعل أن تعدوا قبيلة لايتجاوز أفرادها الـ600رجل على قبيلة إذا اعتبرنا أنها كثيرة العدد ذات صولة وجولة ثم تخرجها من أرضها الى اعراض خيبر بهذ السهولة دون مقاومة هذا امر غيرمنطقي؟! وهذا يدل على أنها كانت مؤلفة من فرع أو فرعين على الكثير ويؤكد هذا نص البيهقي ت:565هـ " ان عنزة في خيبر هم في عدد وصولة هنالك الى اليوم" وبين النصين مايقارب الـ 250عام فالبيهقي يتكلم عن أوائل القرن السادس الهجري وربما قبله فمن الطبيعي خلال الـ250عام أن تتكاثر هذه الفروع أو الفرع لتصبح ذات صولة وجوله في خيبر وهذا لايمنع بعد تكاثر القبيلة في خيبر أن يعود بعضها الى العراق كما ذكرت ويبقى منها هذا الفرع "بشر ومسلم" هذا ممكن وهناك إحتمال لايقل قوة عن الأول وهو قد تكون عنزة جائت من عين التمر فعلا بفروع كثيرة الى الحجاز لكنها تفرقت بعد ذلك لأسباب لانعرفها ولم يبقى منها إلا هذا الفرع الذي استوطن خيبر وفي نص ابن خلدون إشارة على هذا الاحتمال ان هناك حي من عنزة مع رياح من بني هلال بأفريقية ويذكر في العبر أن قبائل عنزة اشتركت في ثورة العرب ضد المماليك بصعيد مصر سنة 652هـ كما شاركت سنة 255هـ مع قبائل لخم وجذام وسعد العشيرة وجهينة ضد سلطان المماليك احمد بن طولون كما دخلت عنزة الى مصر سنة 648هـ 1250م مع بدو الجزيرة في 40 الف مقاتل للاشتراك في معركة المنصورة التى أسر فيها لويس التاسع ملك فرنسا كما وردت بعض احداثها في العراق أثناء هذه الفترة ربما لفروع أخرى غير هذا الفرع كخوارج بني يذكر في الموصل الذي قاتلهم هشام بن عبدالملك ووجه لقتالهم المستنير بن عجلان العنزي وهو من بني يذكر ايضا وهناك برهومة العنزي وهو من جلان الذي ذكره الطبري في احداث 253هـ مع الوالي سليمان الأزدي وورد ذكر للشاعر جرثومة الجلاني وهناك كثير من الأحداث والتطورات التى حصلت تلك الفترة لانعلم عنها شيئا وانا اتفق معك أن هناك بعض الجوانب الغامضة عن هذه القبيلة لم نجد لها تفسير مثل وجود هذين الفرعين "بشر ومسلم" دون فروع عنزة الأخرى وإذا أردنا ان نتوسع أكثر في التحليل والاستنتاجات فلنا فائدة ودلالة في قصيدة ذات الفروع للشاعرالشريف الأميرالناصر محمد بن الأمام المنصور بالله من أهالى القرن السابع هجرى 600هـ632هـ 1203م 1235م التي قالها معددا بطون القبائل العربية قي عصره ومنها قبيلة عنزة بن أسد بفرعيها يذكر ويقدم وبغض النظر عن اسباب وكيفية بروز هذين الفرعين من رحم تلك القبيلة وبقائهم منذ ذلك التاريخ على هذه الهيكلية الى عصر الشاعر القائل: واِن يدعني الحيان من فرع يقدمِ - ويذكر يظهر ودي المتحدبُ - هم القوم أبناء الحروب سيوفهم - تعل وتروي من نجيع وتخضبُ - مصاليت أبطال بها ليل أنـجم - مساعير فى الهيجاء دوما تغلبُ/ والسؤال : هل هذا الحيان في هذه القصيدة هم "بشر ومسلم" أقول واضح من روح القصيدة والعصر الذي قيلت فيه أن المقصود بالحيان هم فعلا "بشر ومسلم" فمن خلال القصيده يتبين لنا أن الشاعر ضليع باللغة ملم بالانساب من خلال معرفته بانساب القبائل بجميع فروعها وبطونها التي كانت في عصره وهذا يدل على أن عنزة في عصر الشاعر هم هذين الفرعين" بشر ومسلم" ممايدل على عدم وجود أي ذكر للفروع الأخرى مشهورة معلومة باستثناء فرعي "بشرومسلم" لهذا نجد الشاعر قد خص حيان فقط لاغير وذلك لشهرتهم بين القبائل انذاك وربما ماقبله ولو كان مقصد الشاعر بالحيان "يذكر ويقدم" لذاتهم لذكر أكثر من حي وبطن في هذين الفرعين ولما خص حيان حي من يذكر وحي من يقدم تحديدا ونحن نعلم ان فروع وبطون عنزة من يذكر ويقدم كثيرة ومتعددة وهي منتشرة في الأمصار والحواضر والمدن منذ القرن الأول الهجري حتى نزوح عنزة الى الحجاز اواخر القرن الثالث الهجري كما نص على هذا الهمداني عام 304هـ لذلك الشاعر ذكر الحي من الفرع أي العشيرة من الجذم بمفهوم الشاعر والحي هي القبيلة بمفهومنا اليوم فلا يمكن لشاعر متقدم أن يجهل الفرق بين الحي والفرع فهل كانت عنزة بعمومها مجتمعة وموحدة ككيان في عصر الشاعر حتى يعمها في قصيدته طبعا لا؟! فهو لاشك يقصد حيان من فرعين كانوا موجودين على أرض الواقع ولهم سطوة وشهره وبيان في عصره فمن هم الحيان الموجودين من عنزة اوائل القرن السابع الهجري غير "بشر ومسلم" لكن إن اخذنا بهذا الرأي والتحليل وأسقطناه على واقعنا اليوم فسنقع في إشكالية محوريه وهو الجد وائل! لأن كلا الفرعين"بشر ومسلم" ينتسبون لوائل الجد الجامع لهم فأي الحيين من يذكر والاّخر من يقدم وكلاهما من وائل إذ لايعقل ان يكون وائل جداً لحيين من فرعين مختلفين وهنا لابد ان أحد الحيين هو من وائل والثاني إنتسب للحي الوائلي فشملته الوائلية بعد ذلك والعكس صحيح؟ وهناك أسألة كثيرة سمعتها تتعلق بتاريخ وموروث هذه القبيلة منها من يقول: لماذا هاجرت عنزة من العراق حيث الخصوبة ووفرة المياه الى صحراء قاحلة لاحياة فيها لماذا لم تهاجر مثلا الى شرق الجزيرة بلاد البحرين حيث الحياة فيها اشبه بخصائص أرض العراق؟ وهناك من يقول: لماذا لم نجد في المصادر التى ذكرت تفاصيل معركة ذي قار أي ذكر لشاعر اوفارس من عنزة اوقصيدة قيلت للمدح والثناء على القبيلة خارج نطاق اللهازم؟ وهناك من يقول: لماذا لاتكون (الوائلية) قد جاءت من وائل بن هزان هذا واكتسبتها منهم عنزة بحكم وجود الهزازنة معهم في اللهازم منذ حرب البسوس؟ هذه أسألة مشروعة من صميم هذا الموروث لابد من بحثها ضمن هذه الاشكاليات الكثيرة المتعلقة بتاريخ وإرث هذه القبيلة واصدقك القول ان هناك الكثير من علامات الاستفهام والملاحظات على بعض مافي هذا الموروث لابد من مراجعتها من جديد .
"والشكر موصول لك"







آخر تعديل ابو مشاري الرفدي يوم 07-28-2023 في 09:46 PM.
رد مع اقتباس