عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2018, 07:08 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار غير متواجد حالياً


افتراضي

تابع



بحث في مناخ كير


تعددت الروايات حول مناخ كير الذي قتل به الشيخ جديع فقد ذكر ابن بشر والبسام ومقبل الذكير وغيره ممن أرخ في تلك الفترة أن مناخ كير حدث عام 1195هـ في جبل كير بين المذنب والثليما بمنطقة القصيم وقتل في هذا المناخ مع الشيخ جديع بن منديل الهذال أخيه الشيخ مزيد والفارس ضري بن هشال جد حمولة الضري المعروفة حالياً من المصاربة من السبعة والرواية المتفق عليها من قبل رواة عنزة تقول أن الذي رمى جديع هو ضاهر الشليخي الدهمشي وذلك بعد أن تصرف الشيخ جديع مع بعض جماعته تصرّف اغضبهم بحيث أخذ أبل وبيران العتقاني السويلمي دون مبرر مما أغضب الدهامشة وأنضم قسم منهم مع قبيلة مطير الداخلة في الدعوة السلفية آنذاك في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وكان الشيخ جديع لم يدخل في الطاعة وعندما تناوخوا في كير طعن الفارس ضاهر الشليخي الشيخ جديع فرماه وقال ( جديع يا أهل جديع) فترجل عن جواده الفارس مسعود الملقب (حصان إبليس) المطيري وهو من فرسان البراعصة من قبيلة مطير وقتله ولا داعي لشرح القصة وأنما لقصد تصحيح نسبة القصايد التي قيلت بهذه الموقعة فقد نسبت للشاعرة مويضي بنت أبو حنايا البرازية ولكن مويضي لم تعاصر جديع وينسب رواة عنزة هذه القصيدة لضاهر الشليخي بينما ينسبها بعضهم للطناني وهذا ملخص القصيدة التي قيلت بتلك الموقعة وقد أرسلت للإمام عبدالعزيز بن محمد آل سعود يخبرونه بالنصر بحيث أن الشيخ جديع لم يدخل في الطاعة وقد حذفنا عدد من أبيات هذه القصيدة لعدم اجازتها :


يا الله يا اللي ما غيرك أحـدٍ خيـارا *** يـا واحـدٍ كلـن يـخـافـه ويـرجـيـه
يـا رب تــفـرج لـلعـيـون الـسـهـارا *** يا الـلي غـني وكـل عيـن تـراعيـه
تجـعـل لـنـا فـي جـنــة الـخـلـد دارا *** وقصرٍ حصين ونلتجي في مذاريه
وخـلاف ذا شـديـت نـابـي الـفـقـارا *** كـن الضواري تنهشه مع مقـافيـه
الـيـا مشيـت اللـيـل هـو والـنـهـارا *** تـلـفـي لـبـيـت عـالـيـات مـبـانـيــه
عبدالعـزيـز الشـيخ مغـنـي الفقـارا *** زيزومنـا كـل السعـد فـي نواصيـه
أقـره سـلام وخـبـره كـيـف صــارا *** ومـا دبّـر المـولـى لحكمـه يسويـه
قـلــه فـزعـنــا سـربـتـيـن تــبـــارا *** والكـل ينصب عنـد الآخـر يماريـه
ركبوا عليهم غوش علوى السكارا *** معـاري والـمنـع مـا عـاد تـوحيـه
وصـاح الصيـاح وهـلهلـن العـذارا *** والمـال هـج وكثـر الأزوال حاديـه
ركـبـوا عـليـهـم فـوق قـب تجـارا *** تنفض حلاق الدرع والراس تعطيه
وخلـوا بها حامي عـقـاب المهـارا *** جديـع الـلي دكلات الأسلاف تـتليـه
وهيـلا عـليكم يـا اليهـود النصـارا *** هذي دروب البـوق بانـت مـواريـه
الـلي يـضيـع بـليـل تـاه الـمـسـارا *** والـلي يضيـع القـايلـه مـن يـقـديـه

وفي عام 1205هـ غزا الشيخ مشعان بن مغيلث بن منديل الهذال والشيخ عبدالله بن ماجد بن عبدالله الهذال والفارس الزلال المطرفي لأخذ ثأر الشيخ جديع وتم ذلك حيث أقـتص الفارس الزلال من قاتل الشيخ جديع بقصة لا داعي لنشرها ورد شاعـر من عنزة على القصيدة السابقة بعد أخذ الثأر وقيل أن الشاعـر من المضيان من السلقا نلخص منها ما يلي :


يـا الـلـه يـا مـجـري نـهـور تـجـارا *** يا اللي دبيب النمل بالرمل توحيـه
يـا زيـن يـــوم حـل فـيــه الـمـثــارا *** والحمد لله يـوم حـل القـضى فـيـه
صـال الـمحـزم فـوق قـب المـهـارا *** يشـدا شعـيب حـدر السيـل عـاليـه
مـا رددوه عـيـال عـلـوى السكـارا *** مسعود طاح وصاخن الدم غاشيه
مشعـان صيـده يـوم يـدلي خـيــارا *** وقع طريح ومجنـد الحـرب راميـه
وأنشـدك بالله وش جـرى للأسـارا *** قـدر عـلى حام اللهب وش هواديه
طـريحـكـم يشـرب حـليـب البـكـارا *** وصـويـبـكـم ببيـوتـنـا نعتـني فـيـه
وحـنـا مـا حـنـا الـيـهـود الـنصـارا *** نـصـوم ونـصـلي والـفـرض نـديـه
ونأتي على وضح النقا لك اجهـارا *** وعـدونـا لمـهـرفـل الـذيـب نرميـه
وأنشدك عن الـلي تـقـوله وصـارا *** تطلـب عسى منديل شوقـه أيلاقيـه
وركب على مثل المهـا يـوم سـارا *** وأطلـق نشبها يـوم بالخيـر تجزيـه
هـذي قـديـم فـعــولــنـا كـان تـــارا *** تشهد بـه المخلـوق كانـك امخفيـه

* أما الشيخ محمد بن منديل الهذال الملقب (الشجاع ) فهو فارس وشاعر ومن غـرر شعـره هذه القصيدة
قالها عندما شعر بدنو أجله يوصي أخيه زيد بن منديل الهذال ويحثه على مكارم الأخلاق فيقول :

يقـول ابـن منـديـل الشجـاع محمـد *** أبـات بـقـلبي عـلـتي مـن لهـودهـا
متولـفـة والـبـال مـا هـو بـسـامـح *** والكبد عافت شربها من احشودهـا
فـكـرت بالـدنـيـا كـفى الـلـه شرهـا *** ولا شفـت فـرحتهـا تكافي نكودهـا
اقـولـهـا والـعــمـر قـفـّت ظعـايـنـه *** الـعـمـر يـفـنـا والـلـيـالـي بـزودهـا
يـا زيـد أبـي أوصيـك مـني وصيـه *** تـرى الليـالي مـا كشفنـا سـدودهـا
أوصيك يا زيـد بـن منديـل بالهـدى *** تـرى الهدى للدين مركز عمودهـا
أوصيك بقرى الضيف كانـه لفا لك *** بالليـل والمخلـوق بأحـلا رقـودهـا
قـم لـه إلـنـه نام غيرك عن القـرى *** ولا تحسب بنقص الليالي وزودهـا
قـلـه هـلا يـا ضيـفـنـا مـرحـبـا بـك *** الجواد تقري ضيوفها من وجودها
فـلا بـد مـا يـقـفـون بـكـوار ضـمّـر *** ويعدون ما شافوا بهونها وكودها
يعدون صدق القول باللي جرالهـم *** الأجواد يبـدون الثناء فـي ردودهـا
لولا الثناء مـا صـار للجـود باعـث *** ولا للـمـراجـل طـاري بـمعـدودهــا
دع بـالـك الجـارات يـا زيـد وأبـعـد *** عن الجارة أحذر لا تقرب حدودها
تـرى شيمة جدودك بنا مـا تغيـرت *** والـكـايـده يـا زيـد نـرقـا سنـودهـا
ولي من قديم العـمر يا زيـد شيمـه *** عن جارتي ما يوم سيرت ارودهـا
مـاني بـمـن يفـرح بتـقـريـبـهـا لـه *** ولا بـاغـي ذودي يـبـاري لـذودهـا
ولانـي بـلــدادٍ إلـى بـيـت جـارتــي *** ألا ولا روعـتـهــا فــي رقــودهــــا
ولا ساري جنح الدجا عقب هجعـه *** أدور غـرات العـرب فـي هجـودهـا
ولا طـالعـت عـيني لشـق بثـوبـهـا *** ولا هـمـني يا زيـد حمـرة خدودهـا
ولاني بمطفـاق إلـى شفـت زولـهـا *** ولا بحر لو هي بحرت لي بسودها
جـاراتـنـا يـا زيـد مـثـل أمـهـاتـنــا *** الـوالـدات الـلي رضـعـنـا ديــودهـا
ترانا ذرى الجارات يا كاسب الثنـا *** والأجواد ما تجعـل ذراها وقـودهـا
لي نفس حـرٍ ما تبي مدنـق الـردى *** عن الشين لي نفس كثير شرودها
يا زيـد تكـفيـني مـن البيض عـذرا *** لا عفت هـذي جبت هـذي سدودها
اليـا مشت ينشب بـريمها بوسطها *** وأن دنـقـّت مـا ردّه ألا نـهـودهــــا
أنا ستر بتلا شـوق وضحى محمـد *** ولا اقول قـول الا عليهـا شهودهـا
أنـا أبـن مـنـديـل الـذي تـعـرفـونـه *** ديـاري عـدوي ما يقـرب حـدودهـا
ماني مثل مداح نفسه على الفـلس *** ولا نـي بصبـار إلـى شفت كـودهـا
ولانـي بـهـذار إلـى جـيـت مجـلس *** وأن وردت الهرجة أميّـز ورودهـا
يا حيف مناعيـر النشاما ما عقبـوا *** المـانعـيـه مـا لـقـت مـن يـقـودهـا
موت الفتى موتين موت من الفـنا *** وموت من خلاف الذراري جدودها
من مات ما عقب عـلى الدار مثلـه *** كالنـار عقب الضو يسمد وقـودهـا
وخـلاف ذا يـا راكـب فـوق ضامـر *** تطـوي الفيافي بعـدها ما يكـودهـا
تـلـفـي عـلى الهـذال ربعي ولابـتي *** اسباع نجد وهـم ضراغم أسودهـا
تلـفي لشيخ مشبع الضيف بالقـرا *** لا جـو مـن المسرا تلهـف اكبودها
هـو مـقـدم الغـارات فـي كـل هـيـه *** يثـني عـلى خيـل المعادي ردودهـا
جديع اخـو بتلا عضيدي ومحـزمي *** شيخ المشايخ من نوادر افهودهـا
سلم على من يكرم الضيف بالعشا *** مدباس غـاره والمعـادي يـذودهـا
وختام ما قلته صلاتي عـلى النـبي *** اعداد مـا هـل المطر من ارعودهـا

* وقال حسين بن عليق الدويش يهدد الشيخ محمد بن مهلهل المنديل :

يا راكب مـن عنـدنـا فـوق منـدوب *** يـم ابـن مهلهل ثـم عـطني اخبـاره
آتيـك فـي عـلـوا عـلى كـل منتـوب *** واسـلاحهـم مـخ الفـرنجـي قـراره
أبـوك قبلـك جـنب الزمـل مرعـوب *** وجديع عمك حـط في وسـط غـاره
لعيون من عينـه كما عين يشبـوب *** عـيـن الفـريـد الـلي رتـع بالفقـاره

وقال محمد بن مهلهل المنديل الهذال مجاوباً حسين بن عليق يقول :

يا راكـب من عندنـا فـوق منجـوب *** يـم ابن مدوش ثـم عطني اخـبـاره
قل جانا كلام منك ماهوعلى صوب *** تـذكـر عـلى خـيـل النشاما خساره
أن ساعفت نأتي كما سيل مصبوب *** ونـرمي العـشاء لـلي ثقيل اطياره
في ساعة والخيل جـاذي ومجبـوب *** وامـتـلـتـلاتٍ وردهـن بـالـكـــراره
الـلي يـروي حربته صاخي الـروب *** عسى يمينـه مـا تجـيـهـا الجبـاره
الـلي اليا خش المنومـل غـدا ثـوب *** يـا عـل بـيـضـه مـا تـشلع اخـداره
يستاهـل الـلي ريقها يشبـه الـذوب *** وقـذيلـتـه فـوق الحـواجـب مـداره

يتبع






آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 04-27-2018 في 09:14 AM.
رد مع اقتباس