حيّاك الله يا أبو عمّار الصقري بالنسبّة لمن ينزح ويخرج من قبيلته لسبب من الأسباب والأسباب القديمة كثيرة فأنه إذا ابعد النجعه وأنقطع الوصل بين الطرفين وخلق جيل غير من عاصره فأنه في هذه الحاله تنساه القبيلة ولا تذكره بعد مضي قرن أو قرنين من الزمن وهذا الذي يجعل الكثير من الجاليات تحتاج إلى أثبات الأنتساب للقبيلة الفلانية ولكن عندما تكون الجالية النازحة متمسكة بأصلها وتعرف منبتها الأصلي ويعرف عنها المحيطين بها فأن النسب يؤخذ بما استفاض وورث والناس مؤتمنون على أنسابهم ولكن المشكلة التي نعاني منها وقد عايشتها من خلال تخصصي في مجال البحث عن الأنساب فأنني عندما أجد أسرة تقول أنها من الفلان إذا لم أجد خبر موثق ومقنع ما أستطيع أنسبها ألا أكون مستند على معلومه أو أعتراف من القبيلة التي تنتسب لها وكثيراً ما أسأل رجال القبيلة ولا أجد ما يفيد لأن البحث جاء بعد أن تغيّر العصر وتوفرت وسائل التواصل وذهب العصر الذي كانت القبائل تصارع وبين كل قبيلة وقبيلة حواجز ما يستطيع يتخطاها أحد بسبب الخوف من الثارات وعندما بدأ الرجوع للنسب ومعرفة كل عائلة أصلها وعنصرها فأن الجاليات بعد أنقراض الرواة من الصعب وجود من يعرف متى راح جدهم ولذلك يكون البحث متاهات ووجدت بعض العوائل عندهم توثيق بحيث يذكر في وثيقة نزح جدهم فلان بن فلان من مكان كذا في تاريخ كذا وهو من القبيلة الفلانية وهنا ما يكون أشكال في أثبات نسبهم إذا حافظوا على هذا النسب ولم يخالطون من هو أدنى منهم ولكن حتّى لو عرفت الجالية أنها من القبيلة الفلانية وهي قد استقرت في مكان وحالفت قبائل أخرى من المستحيل أن ترحل وتنزل في وسط قبيلتها خصوصاً وأن المسألة تعلّق في حدود وحكومات ورعايا وسوف أسأل الملحم عن النادر ولكن أود تزويدي بمعلومات وافية عن سلسلة نسبهم ومكان تواجدهم وأن وجد سبب نزوحهم وما عندهم من دلائل وأسانيد وأخيكم ليس عنده شيء رسمي ولكن ليكمل البحث وشكراً 0