عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2016, 06:33 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو جديد
إحصائية العضو







خيّال الّلهازم بن وايل غير متواجد حالياً


افتراضي

حياك الله وبياك بالبناخي ـ فإنا لا أغضب إلا لله ورسولة ، فالاسلام يالبناخي ، لا يُحرّمُ ولا يحرم الزواج من أيًّ كان ولإيًّ كان ، وأنا أعلم إنك لا تطبق ذلك مع الطايح من بني قومك فما بالك مع الطايح من العرب ، فإن أردنا أن نحتكم الى شريعة البادية ، أو شريعة الغاب على ما يقولون ، فما علينا الا أن نحتكم الى الثائر المقدام الصادق الصريح ، ذو الأنفة المشهورة ، والذي لا يقبل لمسة الخشم ، حتى ولو كانت تأتي من بني قومه لأعدائه ، وهو محدى الهبداني ، فإنه لم يرضى الاستسلام والخضوع الذي وجده ولمسه من فلّاحين الجزيرة في سوريا لقبائل عنزة ، فثاروا وكان هو سبب ثورتهم ، كذلك فإن أردنا الاحتكام الى الاسلام ، والانقياد والطاعة للرسول الكريم واتباع سنّته ، فما علينا الا السمع والطاعة لسنّته بدون تأويل ولا تمثيل ، فإن الرسول الكريم ، قد زوّج حبّه زيد بن حارثة الكلبي ابنت عمته زينب بنت جحش الاسدية ـ أسد خزيمة ، وكانت تتبرم به وتعيّره بالعبودية ، لأن زيداً كان رقيق قبل أن يعتقه رسول الله ويتبنّاه قبل تحريم التبني بالاسلام ، ومع ذلك لم تقبل التعايش معه نفسياً ، فكان يشكي ذلك للرسول الكريم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول له : أصبر ، فنزل قرآناً يتلى الى يوم القيامة بتحريرها ، وتزويجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه النص بني عليه قاعدة لا ضرر ولا ضرار . فإن بعض النفوس تأبى الخضوع لذلك ، ولو كانت مؤمنه ، وهذا وأمثاله من القضايا الاجتماعية جاءت الشريعة بمراعاته ، فقال الرسول الكريم ـ العرب تتكافأ فيما بينها ، وقريش تتكافأ فيما بينها ، وبني هاشم تتكافأ فيما بينها ، ولكنه لم يحرم الزواج من بعضهم البعض ولا من خارج العرب ، بل أباحت الشريعة الزواج من أهل الكتاب اليهود والنصارى ، وانما ترك الخيار للناس والحرية لهم فيما يخصهم من أمور نكاحهم .فإن أردت أن تتزوج زنجية سوداء فلن يحرم الاسلام ذلك ، وكذلك لو أردت أن تزوج عبد حبشي فالاسلام لا يحرم ذلك ، ولكن شريعة قومك وسؤدد قومك يحرم ذلك ولربما قتلوك على ذلك ، أعلمت كيف تكون خطورة الموضوع ، فمن هنا قضى القاضي بالطلاق والتفريق بين زوجين مختلفين في كفاءة النسب ـ لا للعصبية ، وانما لدرء الفتنة بين القبائل ، وأنت تعلم ماذا حصل من بلبلة من عدة أسابيع في مثل تلك المواضيع الحسّاسة
فالنسب مهم عند القبائل ، وأوصى فيه رسول الله وقال عليه السلام : تخيرو لنطفكم . وقال أيضاً : سافروا في نطفكم لا تضووا . أي لا تضعفوا ذهنياً وجسدياً بسبب زواج الأقارب . كذلك من أتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه ـ فهل ترضي يا أخي داعشي ، للزواج ، والا صوفي مخرف ، والا شيعي غالي في تشيّعه ، والا درزي وعلوي واسماعيلي ، أبداً مع أنهم من أهل الملّة ، كذلك ترضى من كانت أخلاقه وعاداته وطباعه لا تلتقي مع طبيعة العرب وأخلاقهم ولو كان ذا أصول عنزية لا أقول عربية فقط . أما قضية البيت الذي أوردته عن سعدون العواجي رحمه الله ، فنحن لن تجثي بنا أن شاء الله تعالى ـ فما في جعبتك فهاته ، ونحن نرحب به وننقاشه ونرد عليه بما يوافق العقل والنقل والنصوص الشرعية ، وما تعارفت عليه العرب العرباء ـ والله وليّ الصالحين .







رد مع اقتباس