في العصر الجاهلي كانوا العرب يحكمون من قبل حكومات أجنبيه والحكّام العرب كانوا يدورون بفلك تلك الحكومات فالتبابعه ملوك اليمن كانوا يتبعون لملك الحبشه والمناذره في العراق كانوا يتبعون ملوك بني ساسان الفرس والغساسنة في الشام كانوا تبع لقياصرة الروم
وعندما جاء الإسلام وبدأ الحكم النبوي ثم الخلفاء الراشدين وبعدهم حكم بعض الخلفاء الذين أبعدوا القبائل العربية وقرّبوا الشعوبيين من الأجناس الوافدة والروافض فحصل ما حصل من أنهيار الحكم وخراب البلاد وكل حاكم مفكّر وينظر لمستقبله عليه أن يقرّب المخلصين له أخلاص صحيح وليس رياء وتملّق ومصلحه وهم الذين ذكرهم القرآن الكريم ( من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام ) ولا يشك أحد في أخلاص قبيلة عنزه لحكام المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وغيرهم من حكّام العرب لأن صلة القربى تفرض عليهم ذلك مع أخلاص العنزي لمن يوجد في عنقه له بيعه من الحكّام ونقول لعل أخلاصهم يشفع لهم في حل قضاياهم وأنهاء معاناتهم ونعتهم بنعوت لا تليق بمقام عنزه مثل البدون والنازحين حيث أشارالمصطفى الذي لا ينطق عن الهوى صلّى الله عليه وسلّم بقوله ( نعم الحي عنزه مبغي عليهم منصورون ) وهذا حاصل فهم مخلصين فعلاً وهم أكثر القبائل حاجه لمن يثمّن أخلاصهم وينزلهم بمنزلتهم التي تليق بمقامهم

سأل جبر بن سيّار وكان من أخلص مناصيب بني أميه عن سبب سقوط حكم بني أميه فقال ( أنهم أهملوا المخلصين لهم ثقة بأخلاصهم وآفقروهم وأذلوهم حتى تحولوا أعداء وقرّبوا أعدائهم وآكرموهم وأغدقوا عليهم من الأموال وولوهم المناصب والرّتب حتى تقووا عليهم وهذا سبب سقوط خلافة بني أميه )

لقد تمعّن الشيخ جابر في أوضاع الأمه ووجد بعض الذين عاشوا في نعمة الصباح من السوقه والشعوبيين وأهل المذاهب المنحرفه أصبح ولائهم للخارج وقد كفروا بنعمة الكويت فعرف أن الأخلاص والولاء مهم وهو يوجد في رجال القبائل المخلصة ورجال الدين المخلصين لذلك عرف قيمة القبائل ومنهم عنزه

وقبل الختام أشكر الشيخ مسلط بن زبن الهذال على دعوته لصاحب السمو الشيخ صباح كما أشكر الشيخ جدعان على أشادته بهذا الحدث التاريخي والشكر موصول لأخينا الفاضل محمد بن دوهان الذي يحرص على كل خبر يهم القبيله وينشره