المكرّم الفاضل أبو عبدالله هذا الموضوع نقله أحد الرجال الغيورين على عنزة وسبب نشري له لكي يطلع عليه كل عنزي ويعرف أن الرجال الذين أقاموا الدنيا وأقعدوها وأصروا على أختلاق قضية لا أساس لها وهي وضع وائل بن قاسط جد لعنزة ونقل نسبها إلى بكر وتغلب بحجة أنهم يريدون أختيار الجد الأفضل والقبائل المشهورة ويدعّون أنهم يدافعون عن عنزة لكي تكون من أفخر القبائل وقد صدّق كلامهم كل مغفّل قليل فهم ويدعون أنهم يختارون أفضل جد وهو وائل ربيعة المشهور كما يزعمون بينما أبن عبار يريد أن يضعهم في جد عنزي يدعون أنه ضعيف حسب زعمهم الكاذب وكان وائل عندهم أهم قضية حتى أنهم بعد الفراغ من زيارة سعي في أعتاق رقبة وأنهوا موضوعها قال لهم المحرّض ندعوكم للأجتماع لمناقشة قضية أبن عبار والتوقيع على طلب منع كتابه لأنه حرم عنزة من وائل بن قاسط ولأن هذه القبيلة هي بكر وتغلب كما وقعتم سابقاً وهو يدعي أنها عنزة وفعلاً حصل الأجتماع وكان يموّل من قبل أحد الرجال مادياً مما سيّل لعابهم ووقعوا وحصل هذا الأهتمام لقصد المكائد وحتى الآن لم تدخل عنزة في بكر وتغلب ولم تنتسب لوائل بن قاسط بل بقيت هي عنزة وبقي جدها وائل عنزي رغم أنوف المدعين الذين عرف الجميع تزويرهم
ومحدثك يقول لماذا يتعامون عن كل من نشر يقدح بعنزة وأين حرصهم المزعوم وقد وصفت هؤلاء سابقاً بأحد قصائدي التي منها قولي :

جوده على خطو القرابه عضيده *** وأن جت من الأقصين يلزم حيـاده
شبح قـريـب ولا اهـدافـه بعـيـده *** عينه على الصاحب سواة الجراده