مع التحية والأجلال للشيخ متعب بن عبدالهادي الفققي على أنصافه وتحريه الصّدق ومنافحته عن الحق وبالنسبة لنسب قبيلة عنزة فهو تعرّض في هذا العصر لتحريف متعمّد من قبل بعض من يرغبون أبراز انفسهم بشهرة على حساب نسب هذه القبيلة وأرادوا التطاول على من بحث كل أيام حياته في تاريخ ونسب هذه القبيلة وأخطأ وأصاب حتى صحح ونقّح ووصل إلى نتيجة تفيد الأجيال وأني أعرف ناس يفكرون أن التأليف عن القبيلة به فائدة مادية ولذلك بعض من حاول يؤلف وقف أمامه كتاب أبن عبّار حجر عثره حيث أنه لم يترك لا شاردة ولا واردة عن عنزة ألا أوردها فحاولوا أن يسرقون الكتاب ولكن له حقوق دولية ولا أستطاعوا وفكّروا بالمكائد والدعايات الكاذبة وكثرت أجتماعاتهم وهم يعرفون أن أبن عبّار ليس عليه مدخل الا أن يبتكرون أشاعات توّهم بعض الرجال وقد غشوهم فحصل ما حصل من تجميع الأقوال الملفقة والأدعاء بنسب ليس له مصدر وقد وضحنا حتى فهم من يريد ان يفهم ومن لا يريد أن يفهم هو وشأنه حيث المراجع التي تؤكد ثبوت نسب عنزة متوفرة وأبن عبار لم يفرض رأي بل هو جمع معلومات عن بطون عنزة وتفرعاتها ومشاهيرها وكل ما يحيط بأنسابها من حاضرة وبادية من رواة القبيلة وشهد له كل منصف أما التاريخ ما بشر ومسلم فأن أبن عبار رجع للكتب التي أخبرت عن تنقلات عنزة وجدها الأعلى وأماكن تواجدها وأخبارها في المكان والزمان وهو لم يحقر جد ولم يفخم جد بل استعمل الواقع
وأني استغرب من الرجال الذين عندهم آراء ويدعّون أن عندهم علم لماذا لا يكتبون ما يرون أنه أصح من كتاب أبن عبّار ويقدمونه للإعلام ويطبعون ويضعون عنزة في وائل بن قاسط أو يضعونه في قريش ويعملون ما يلوق لهم ويتركون أبن عبّار وكتابه ولا أظن هذا يخفى عليهم ولكن عند اللزوم يعرفون أن أمامهم جهات رسمية تدقق وتحقق بتاريخ القبائل وأنسابها ولا تجيز الخرابيط والتزوير وعندما يصطدمون بالواقه يصبّون غضبهم على أبن عبار والحقيقة أنها غريبة كيف نسب يوقع عليه ثمانية عشر شيخ منذ عدة سنين وحتى الآن ما صدر كتاب مجاز يثبت أن عنزة هي بكر وتغلب وجدها وائل بن قاسط حسب توقيع المشائخ والسبب أن هذا المشهد غير صحيح ولا ينطبق على نسب عنزة ورغم أن القبيلة عنزة وليس هي بكر ولا تغلب فأني أنتظر صدور كتاب مبني على توقيع الشيوخ وكلام الباحثين لكي أختار أفضل فخذ في بكر أو تغلب وأختار أفضل جد وأسجّل به وبدل أن أكون من فخذ كذا من عنزة فسوف أعدّل عبدالله بن همام بن مرّه الشيباني البكري أو عبدالله بن المثنى بن حارثة أو أختار كليب أو الزير المهم أنني أجدد جدودي وهذا يكون أنجاز من مشائخنا الكرام حيث يسمحون لكل عنزي أن يترك جده وقبيلته عنزة ووائل العنزي ويصير بكري أو تغلبي حسب أن الزمان تطوّر ويجب أن الجدود يتطورون ولكم عليه بعد ما يتأكد هذا أن أعدّل الكتاب من عنزة إلى بكر وتغلب ولكن أنتظر صدور كتاب بهذا النسب بموجب التواقيع
وقبل الختام أوجه كلمة لأخواني الباحثين فأقول طالما أن عندكم تواقيع المشائخ فأن أبن عبّار ليس عنده ولا توقيع وطالما أن لكم واسطات وكل المشائخ معكم ضد أبن عبّار وهو ليس له واسطة ألا الأتكال على الله والصدق والأمانه وأتباع موروث القبيلة وتاريخها ونسبها الثابت كما أن ابن عبار ليس عنده أصلاحية تغيير نسب عنزة ونقل نسبها إلى بكر وتغلب وأدخالها في وائل بن قاسط بينما أنتم عندكم أصلاحية مطلقه حسب قرار كبار القبيلة لذا يجب عليكم أصدار كتاب وأثبات نسب القبيلة من بكر وتغلب أبناء وائل بن قاسط حتى لو تعارض مع كتاب الله وحديث الرسول ولو خالف جميع المصادر
ولكن يا أخواني عندما ينقل نسبنا من عنزة إلى بكر وتغلب سوف يحذف عنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم وسوف نفقد المثل القائل ( كل قوم ولا عنزة ) وسوف يخسر الطيار لقب أبو عنزة ويخسر أبن هذال لقب شيخ مشائخ عنزة ويخسر مقحم بن ريمان لقب خيال عنزة ويخسر سلمان التريشة لقب نقال هم عنزة وسوف نحذف اسم العنزي كلياً ونعد من جديد نعرّف القبائل بأننا نقلنا نسبنا فلا أحد يقول العنزي ؟وسوف ننسف جميع القصائد التي تخص عنزة وجميع كتب المستشرقين وجميع مصادر التاريخ وأهم من هذا كلّه سوف تنطبق علينا اللعنة التي لم يقولها أبن عبّار بل قالها سيّد الخلق محمد صلى الله عليه وسلّم حين قال :
( لعن الله من أنتسب إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه ) وقال من أنتسب إلى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) وقال لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فالجنة عليه حرام )
وعلى أخواننا الباحثين والأشخاص الذين صاغوا المشهد التي نقل نسبنا أن يفهمون أن هذه اللعنات سوف تنطبق علينا ولا نقول ألا حسبنا الله ونعم الوكيل