العرب في العصر الجاهلي كانوا يستخدمون المدح لرفع شأن القبيلة والهجاء لخفض شأن القبيلة وقبيلة تغلب كسرت في هجوم قيس عليها بأذن من معاوية بن أبي سفيان وأوقع بهم الجحاف السلمي في موقعة البشر حتى بقر بطون النساء الحوامل وذلك بحجة أنهم نصارى وكان الهدف المخفي انتقام مما فخر به الأخطل على قيس وقد توهم البعض فنسب قبيلة بشر من عنزة إلى موقعة البشر هذه وهي من الخرافات التي نقلها أحد المصنفين والقصيدة الموضحه أعلاه تدل على أن القبائل لها وعليها ولو علموا عنها الذين احتقروا عنزة وقدسوا تغلب ونقلوا نسب عنزة لها يمكن يرجعون للصواب ويعرفون أن القبائل تدخل بمراحل قوة وضعف وأنها تنتصر وتنكسر وتمدح وتذم ولعل أبو شنب أشهب يكف عن الضحك على بعض مشائخنا ويقلع عن الأستخفاف بعقولهم فهو يتحدث أمام أكثر من عشرة مشائخ من عنزة ويقول أبن عبّار يريدكم من عنزة القبيلة الضعيفة بينما أنتم من بكر وتغلب أبطال العرب وهذا القول يردده رجل كذّاب ضمّه أحد المشائخ وكان يحضره لأحد الأمراء لكي يضحكه ويحصل على مبالغ من المال ونحن نقول قلعته ولكن لا نريده يسب جدودنا وقبيلتنا والشيوخ يسمعون ويصدقونه هداه الله هو ومن يصدّقه