عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2011, 02:34 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار غير متواجد حالياً


افتراضي

الأخ حميد الرحبي ولنا في رسول الله أسوة حسنة ولنا في صحابته قدوة حسنة وهذه قصة حدثت في عصرنا الحاضر مع رجل من كبار رجال الأمن في بلادنا :
حدثني من أثق بروايته أن أحد كبار الضباط وهو آمر وحدة السجن في جدة في عهد الملك خالد رحمه الله قال : كان هناك سجين محكوم بالقصاص وقبل قصاصه بيوم نادي أحد رجال الشرطة وقال له لو تكرمت أنا سوف يتم قصاصي غداً وأريد منك أن تكرم علي بأبلاغ آمر السجن أن يقابلني فذهب العسكري وأبلغ مسئول السجن ذلك الضابط وجاء الضابط لمقابلة هذا السجين فقال له أرغب أن أزور والدتي وزوجتي وأطفالي وأودعهم لأنني غداً مقتول ففكر الضابط وقال كيف نخرجك وأنت عليك قصاص فقال سوف أرجع ووكل الله فدخلت الرحمة بقلب الضابط وقال أخرجوه وفكوا وثاقه ودعوه يركب بسيارتي الخاصة فركب السجين مع الضابط ووصله لمنزله على أمل أن يحضر في صبيحة اليوم التالي وعندما دخل الرجل في بيته وذهب الضابط إلى بيته بدأ يفكّر كيف قام بهذه الفعلة ؟ وماذا يحصل مع هذا السجين ؟ وكيف تصرّف بهذا التصرف ؟ وهو مغامرة ثمنها حياته إذا لم يحضر هذا السجين ويسلّم نفسه وهل يعقل أن يأتي رجل إلى الموت وهو يعلم بذلك ؟ المهم أن الضابط لم تغمّض عيناه تلك الليلة وعندما أصبح ذهب لعلمه لكي يقوّم قوة تبحث عن الرجل وقبل أن تحرك القوة في مهمتها وإذا بالرجل ينزل من تكس ويتوجه للعنبر الذي كان يقيم به وهو مغتسل ومتطيّب ومستعد للقاء ربه فكبروا العسكر وأغشي على الضابط من شدة الفرح لأنه توقع أن يهرب الرجل ثم بعد أن فاق كتب برقية عاجلة للمقام السامي يطلب تأجيل قصاص الرجل أسبوع وكان القصاص ينفذ عادة يوم الجمعة وحصل على تأجيل القصاص فجمع الضابط عدد من المشائخ والوجهاء والضباط وقاموا بزيارة أولياء أمر القتيل وشرح الضابط قصته وقال أنه باستطاعته الهروب ولكن الوفاء منعه من ذلك فقدّر الله وعفوا أهل القتيل وهكذا الوفاء







آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 11-28-2022 في 06:10 AM.
رد مع اقتباس