الأخ سرداح :
ذكرت مراراً وتكراراً أن النسب نوعين نسب موصول ونسب مقطوع فالقبائل العربية التي تكونت قبائل قبل الإسلام من العرب الباقية لا حصر لهم ومع تعاقب الأزمنة فأن بعض القبائل يبرز منها فرع ويشتهر حتى يطغى على الأصل وبذلك يختفي الأسم القديم
أما القبائل التي لم يتغيّر أسمها منذ العصر الجاهلي مثل عنزة وثقيف وهذيل وسليم وتميم وبلي وجهينة وغامد وزهران فأن هذه القبائل لا تحتاج إلى أكثر من البحث عن جذورها وعندما تفتح صفحات المراجع تجد عنزة من أسد بن ربيعة وثقيف من هوازن وقد أحتفظت بأسمها وهذيل من مدركة وسليم من هوازن وتميم من كنانة وبلي وجهينة من قضاعة وغامد وزهران من الأزد وهكذا فان المؤرخين والنسابين لم يهملون نسب القبائل والآن فقد عرفت مركز عنزة يبقى عليك أن تبحث في تواصل نسب عنزة فتجد المؤرخين فصلوا أفرع عنزة قبل الإسلام وذكروا بعض أخبارها وذكروا أن عنزة انساحت إلى اليمامة في العصر الجاهلي ثم زاحمتها حنيفة فأنحازت إلى شرقي نجد فسكنت في منطقة الأفلاج ونعام والمجازة والهدار إلى الخرج وإلى وادي العقيق المسمى حالياً وادي الدواسر
ثم تكاثرت وبقي منها من بقي ونزحت عنزة إلى العراق فسكنت في منطقة القائم المعروف سابقاً بعين التمر أو شثاثا في منطقة الأنبار ثم بعد الإسلام أنتقلت إلى حرة المدينة وخيبر وبقيت هناك منذ القرن الرابع الهجري إلى القرن الثامن ثم تكاثرت ونزح قبائل منها إلى نجد وبلاد الجبلين ثم مع تكاثرها وقوتها فقد أنساح منها قبائل في القرن الثاني عشر الهجري إلى العراق وبلاد الشام وفي كل أطوار تاريخها وهي عنزة لم يتغيّر أسمها ولا لقبها وحتى عصرنا القريب الذي عاصرنا جزء منه ونحن في البادية ونحن كقبائل لا نعرف وائل كنسب ألا أنه يرد في بيت من الشعر والذي نعرف به يقال هؤلاء الفدعان من ضنا عبيد من بشر من عنزة وكذا السبعة وولد سليمان ويقال هؤلاء الجبل من العمارات من بشر من عنزة وكذا الدهامشة والسلقا ويقال هؤلاء الرولة من الجلاس من ضنا مسلم من عنزة وكذا الأشاجعة والسوالمة والعبادلة ويقال هؤلاء ولد علي من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة وكذا المنابهة والشراعبة ولا تجد رجل عنزي تسأله عن نجع من عنزة ويقول لك هؤلاء الويلان أو هؤلاء أولاد وائل لأنه ليس في عصر الكذب والتزوير والنفخ والجمخ فأنني أسمع خلط في القصائد التي تلقى في القنوات وخلط مشين يتحدث عنه العوام في المجالس ونفخ وائل وتفخيمه وجعله أسم فخري بينما الأسم الفخري لأي قبيلة ولو كانت باسم حلف هو فعل القبيلة الذي يرفع من شأنها
ونحن والعياذ بالله أصبحنا نستخدم الكذب والتزوير حتى أن وائل أصبح قضية فقد سمعت الكثير يسأل عن وائل ربيعة ولا يوجد هذا الأسم بل يوجد وائل بن قاسط أبو قبائل معروفة وهو لم يكن عمود نسب بل نسله عرفوا بالبكري والتغلبي والعنزي ساكنة النون وكذلك وائل بن هزّان وهو لم يكن عمود نسب بل أنه عمود نسب القبيلة هو في هزّان وللمعلومية فأن قبيلة بني هزان اشتهرت حتى عرف هزان كأسم مرادف لعنزة مثل قبائل بكر بن وائل فقد اشتهرت حتى أختفى أسم بكر بحيث يقال الشيباني واليشكري والعجلي والحنفي والقيسي وهكذا فأن الكثير من القبائل المعاصرة استقلت عن القبيلة الأصل وأصبحت مرادفه لها فهذه قبيلة الرولة من عنزة أكتفت وعرفت بأسم الرولة وهذه قبيلتا العجمان وآل مرة من يام عرفت بأسماء أصبحت مرادفة لقبيلة يام وهذه قبيلة بني هاجر وهم من قحطان وقد عرفت هذه القبيلة بأسمها المستغل وكذلك بني هزّان فهم فرع من عنزة ولكن قبل الإسلام عرف الهزاني كأسم مرادف لعنزة وحيث أن الوائليون في عنزة دون شك هم بني هزّان لأن هزّان لم يعقّب ألا وائل ومن وائل تأسست هذه القبيلة ولكون بني هزان تعادل قبيلة قريش في أرتفاع النسب فهي قد أصبحت أمم لأن وائل بن هزّان بينه وبين نزار عشرة جدود وقريش بينه وبين نزار عشرة جدود وبذلك فأن وائل عنزة جد قديم
وعندما كتبوا بعض الغوغائيون ضد هذا الجد فهم لا يعرفون عنه شيء وحيث ان قبيلة عنزة في هذا العصر تعتزي بجد أسمه وائل وتعرف باولاد وائل فأن هذا الجد إذا كان قديم فهو نسبة إلى وائل بن هزّان وأن قريب فهو يكون أبو فرعي عنزة بشر ومسلم أما وائل بن قاسط فلوا يركبون أهل التزوير مراكب فضاء فهم لا يصلونه وكل هذه الأكاذيب لا تفيد عنزة بشيء أسأل الله أن يهدي من أضل