معركة (منوه) معروفة ويتناقلونها الرواة لإنها قريبة العهد.. وأيضاً دوّنها سانت جون فليبي..
وذكر ذلك الباحث عوض البادي في ترجمة كتابه (الرحالة الأوربيون في شمال الجزيرة العربية) ص425-426 حيث قال نقلاً عن فيلبي :
( في مساء اليوم الثالث عشر من شهر مايو 1922م غادرنا كاف لنقضي يوماً في مخيم مجحم في قرية منوة التي تقع على بعد 6 أميال وبالقرب من القرية حيث توجد قرية أثرة هنا وفي سهل كبير رأينا مئات من بيوت الشعر السوداء للروله وكذلك البيوت البنيه اللون الخاصه بالشرارات وهم قبيلة كبيرة ومعروفه هنا ايضا شاهدنا الاف من إبل الروله عند عين الماء في منوة حيث قضينا اليوم الرابع عشر لقد تناولنا الغداء في أثرة في طريق عودتنا من رحلتنا وفي اليوم الخامس عشر تقرر ذهابنا الى الجوف وحفظنا ذلك من ألم وجودنا في وسط معركة منوة وفي هذه المعركة أحسن مجحم وعائلته معاملة الضيوف الجدد بالتصرف الشجاع في أرض المعركة ضد الوهابيين الذين وقعوا عليهم بدون سابق علم صباح اليوم السادس عشر لقد هزم الوهابيون هزيمة كبيرة وتم القبض على قائدهم ومن كان معه واصلنا الاتجاه شرقا الى ابار قراقر وهي موضع مهجور حيث قضينا ليلتنا هناك وفي تلك الليله خيمة قوة كبيرة من الوهابيين عند ماء البيضاء وفي اليوم التالي أبادوا الشرارات في مخيم غطي ثم اتجهوا الى منوة حيث تمت هزيمتهم في معركة منوة بواسطة مجحم ورجاله لقد جاء الوهابيون من اعناق وسط الجزيرة على بعد 700 ميل او 800 ميل بينما يستحيل القول ماهو الرقم الحقيقي لهم ربما 500 او 600 رجل في مجملهم _ مايقارب 200 رجل منهم هلكوا في منوة ومصير المتبقين غير معروف )
وهذه المعركة حصلت في رمضان 1340هـ على الشيخ مقحم بن محمد الشعلان والناس صيام حسبنا الله ونعم الوكيل. وهي بعد سقوط حائل بـ 6 أشهر فقط وانتصرت الرولة على جيش الاخوان .
تقديري