لقد تابعت الموضوع وحصلت على التوضيح الاتي والله اعلم.
المهم بالنسبة للسؤال المطروح
اذا تلاحظون القران الكريم فانه دائما يذم الانسان و يمدح البشر
فالبشر هم الانبياء والاولياء و الصالحين
و الانسان هم باقي خلق الله من بني ادم,، فمن تعلق بالمبدأ و اجتاز مرحلة من العبودية لله و الايمان به و الهداية على الصراط المستقيم صار بشراً
ومن رضي بما هو عليه بقي إنساناً،حيث الانسان يستطيع ان يترقى ليصبح بشرا بالاختيار الذي هو مرتبط بالعقل والقلب -
نعم الخلقه تتحسن أيضاً بحسن الاختيار.
لذلك كانت موارد ذكر الإنسان في القرآن موارد ذمّ في أكثرها
بينما موارد البشر موارد ثناء ومديح من غير ما استثناء.
بل موارد الذمّ العام (للإنسان) من غير استثناء هي أكثر الموارد - عدا موردين من أصل (65) مورداً.
مثل
ذكر الله تعالى الانسان
انه ليؤس كفور
ان الإنسان لظلوم كفار
ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير
وكان الإنسان عجولا
وكان الإنسان كفورا
إن الإنسان لكفور
وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولا
كمثل الشيطان إذا قال للإنسان اكفر - فلّما كفر
قتل الإنسان ما أكفره
..... إلى آخر هذه أمثلة فقط
اما البشر
فقد اطلق على الانبياء والاصفياء والرسل والخاصّة:
فذكر الله تعالى البشر مثل
فارسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً
لاحظ انه لا يتمثل بالإنسان بل ببشر
معنى هذا لوكان الانسان أفضل من البشر
لكان جبريل عليه السلام تمثل لمريم عليها السلام كإنسان
ولكن بأمر الله تعالى تمثل لها بشرا
ومثال آخر
قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولا
قل إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إلى
ما أنت إلا بشر مثلنا
فكون الرسل مثلهم أي مثل الإنسان في الخلقة لكنهم بالمعرفة والارتباط بالمبدأ ودرجة الترقي بشر وليسوا من الإنسان.
و عن مريم عليها السلام
قالت أنى يكون لي غلامّ ولم يمسسني بشر
لأن مقامها ودرجتها هي درجة البشر كونها من الأولياء.
قلن حاشَ لله ما هذا بشراً
- ولو قلن ما هذا إنسان لاحتمل ان يكون بشراً فلما نفيت الاعلى نُفي الادنى، هذا
أمر تقتضيه البلاغة.
حل الالتباس في هذه الاية الكريمة
بل أنتم بشر ممن خلق
وهذه الآية قد تحُدث التباساً لانها بالضد من الفرض - لاحتمال وجود من يُعذب فيهم:
والجواب:
ان البلاغة تقتضي ذلك - لانهم ادعوا (الولاية) موضوع كتابنا - زعموا انهم أولياء لله - فقال: فلم يعذبكم بذنوبكم ؟؟؟
لأن الأولياء لا يذنبون أو يذنبون ويتوبون. واذن فلا يعذبون
ثم قال بل أنتم بشر ممن خلق يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. فغاية ما تصلونه: ان تكونوا بشراً - لأن فيهم انبياء ورسل (بشر)، فحاججهم بأعلى درجة فيهم يُحتمل ان يصلوا اليها .
حل السؤال // هذا منقول وفق الاجابات.
حميد الرحبي//