البحوث العلمية في مراحل تعليمية
يبدأ هذا العلم في عملية الإسناد إلي صاحب الراوية في عملية الأخذ وتصديق الحدث المنقول وتحليله تحليل كامل في عملية البحث العلمي وسر تطوره من خلال النقل وليس يعتمد على عملية النسخ والصق وعدم الافتراء والتكبر عن الحقيقة فلذلك يبدأ بعلم نقل الماضي للحاضر , وتبدأ هنا مرحلة التعليم في هذا العلم .
ونبدأ بمقدمة الإسناد
الحمد لله الذي خص هذه الأمة بالإسناد، ومنَّ علينا بالهادية والرشاد وجعل العلماءورثة الأنبياء، وسراجاً منيراً لدى الحوالك يُقتبس من نورهم الضياء، وزين أفئدةالمخلصين منهم، ووصل من سعى إليه وإلى بابه وصل، والصلاة والسلام على سيدنا محمدسند المكارم وأصل كل منقبة شذية وطريقة مرضية، وعلى آله وأصحابه وأعلام أمتهالأبرار، الذين جعلوا طرق الهدى مشرقة كالشمس في رابعة النهار وبعد:
فإنه لايخفى على أهل العنايات والكاملات أن الإسناد مطلوب في الدين قد رغَّبت إليه أئمةالشرع وخاصة المُحَدِّثين، بل جعلوه من خصائص أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآلهوسلم، وحكموا عليه أنه أصل من سنن الدين، إذ فيه حفظ نسب الأرواح، المقدم بالشرفعلى نسب الأشباح، وكانت عناية الأمم قديماً وحديثا بالأنساب، فكان الدعي غير منسوب،والمنسوب مطلقا محسوب ، وكان أشد عناية بهذا الأمر من صَدَقَ وصَدّقَ فأدركتهالعناية.