الأخ أبو مشاري الرفدي حفظك الله :
لو تمعنا بالأعمال التي كانوا عليها الآباء والأجداد عندما كانوا نمط حياتهم الغزو والسلب والنهب على بعضهم فأننا كنا نسميها شجاعة وفرسة ونحن بعد أن فهمنا حقيقة الدين فأن من يعمل أعمالهم في هذا العصر يسمّى مجرم وحرامي وقطّاع طرق وبالأخص الذي يقتل الرجل ويسلب فأنه كان يسمّى فارس وشجاع ثم حالياً يسمّى مجرم فبماذا نفتخر ؟ واذكر أن الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري عندما كتب عن أحد القبائل ووصفهم أنهم فتّاك اشرار غضبوا عليه واشتكوه وقالوا يجب أن تذكر أنهم شجعان وفرسان ومعروف أن الشجاعة والفرسة في ذلك الوقت مرتبطه بالسلب والنهب والقتل والمعنا واحد

وعندما يتحدّث رجل فيقول غزينا على الفلان وأخذنا أبلهم ولحقونا وقتلنا منهم مقتله فلم يستطيعون ردها هنا ماذا نحلل هذه الفعله طالما أن أخذ الأبل أعتداء على المال وقتل أهلها أعتداء على الأنفس وهكذا واقع العرب في كل مكان وكل زمان وهذا تحصيل حاصل لا نستطيع أنكاره وقد كشف الإسلام كل باطل ومنعه وكل حق أقرّه وهكذا

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]

الأخ أبو مشاري الرفدي حفظك الله : لو تمعنا بالأعمال التي كانوا عليها الآباء والأجداد عندما كانوا نمط حياتهم الغزو والسلب والنهب على بعضهم فأننا كنا نسميها شجاعة وفرسة ونحن بعد أن فهمنا حقيقة الدين فأن من يعمل أعمالهم في هذا العصر يسمّى مجرم وحرامي وقطّاع طرق وبالأخص الذي يقتل الرجل ويسلب فأنه كان يسمّى فارس وشجاع ثم حالياً يسمّى مجرم فبماذا نفتخر ؟ واذكر أن الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري عندما كتب عن أحد القبائل ووصفهم أنهم فتّاك اشرار غضبوا عليه واشتكوه وقالوا يجب أن تذكر أنهم شجعان وفرسان ومعروف أن الشجاعة والفرسة في ذلك الوقت مرتبطه بالسلب والنهب والقتل والمعنا واحد وعندما يتحدّث رجل فيقول غزينا على الفلان وأخذنا أبلهم ولحقونا وقتلنا منهم مقتله فلم يستطيعون ردها هنا ماذا نحلل هذه الفعله طالما أن أخذ الأبل أعتداء على المال وقتل أهلها أعتداء على الأنفس وهكذا واقع العرب في كل مكان وكل زمان وهذا تحصيل حاصل لا نستطيع أنكاره وقد كشف الإسلام كل باطل ومنعه وكل حق أقرّه وهكذا

نعم إنه تحصيل حاصل أخى ابومشعل وتاريخ لانستطيع أن ننكره وهم معذورين لو توقف الأمر عند هذا الحد؟ وهو رد المعتدى والحفاظ على النفس والمال فهذا أمراَ مشروعاَ وهو حال جميع القبائل فى تلك الفترة السابقة؟ إلا أن هناك جوانب سلبية مخجلة حدثت فى تاريخنا نجنى ثمارها اليوم؟ وهى أمور لاتخفاك حيثك ملم بالتاريخ والموروث ودقائق الأمور؟ وهذا باب لو فتحناه لأنهالت علينا سهام الإتهامات والتجريح والقدح والذم من كل وادى؟ فليعلم أصحاب تلك النظرة الدونية والنزعة الإستعلائية على خلق الله أن ماهم فيه اليوم مقارنة بمن حولهم ماهو إلا نتاج ذلك الماضى الذى أكلته الثارات ومزقته النزاعات ولم يخلف لنا إلا الكراهية والبغضاء والتنافر والتناحر وشحن النفوس بالأحقاد وشماتة الاَخرين ؟ وصدق من قال" إن الإنسانية لم تُصب باَفة كاَفة تسليم العقول يعبث بها من يشاء!!

لا شك في كلامك أديبنا الفاضل ابن عبار و أن كان العرب كسائر الأمم لهم من الصفات الفضيلة و لهم من الصفات الرذيلة
و لكن عندما نفخر بمعركة ذي قار و هي فخر العرب لأن الفارسي هو من اعتدى و اراد أن يقهر و يذل العرب و النبي صلى الله عليه و سلم عندما مدح ربيعة و أيدها في حربها لأنه مدح القيمة و الخصلة الخلقية الفاضلة وهي إغاثة الملهوف و إسعاف المكروب عندما لجأ إليهم النعمان بن المنذر و هذه الخصلة التي لا تجد لها نظيرا عند سائر الأمم و فيها تعريض قبائل ربيعة للهلاك من أجل شرف النعمان فالنبي صلى الله عليه و سلم يفخر بالقيمة و العزة وهو القائل ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهو جاء يكمل مكارم الأخلاق الموجودة عند العرب في الجاهلية و تنقيحها مما شابها من الرذائل فعندما يفخر يفخر بالقيمة و الاخلاق
و هذا ما نطالب به نفخر بقيم الجاهلية الحسنة مثل الكرم و اغاثة الملهوف و الذود عن الجار و العزة و الأنفة من الضيم التي أكد عليها الإسلام و أن كان فاعلها وثني أو نصراني
و لكن عندما نفخر بالعدوان و السلب و النهب هذا ابدا لا يصح لأن فخرنا بهذه الصفات هو تسنينها للأجيال القادمة و تحسين ما لم يحسنه الله تعالى ... و نجدة بن عامر و ابن الأزرق كانا يكفران المسلمين و يحللان دمائهم وإن كانا من الشجعان و ارائهم العقدية مسجلة في كتب الفرق

صدقت يا أخينا الباحث العربي ولك عندي شهاده أنك اسم على مسمّي والحقيقة أنني اعتز بالرجل الفهيم الصادق المبتعد عن الهدف والميول ولي عليك عتب حيث أنك رغم معرفتك الواسعة تقل مشاركاتك للتصدي للحملة المغرضة التي شنّت ضد قبيلة عنزة بتحقير جدها واستعارت جد ليس جدها والزعم الكاذب أنه مشهور ونقل نسبها لقبائل أخرى وهذا كلّه يستحق أن نقوم جميعاً بكشف اللّبس وتبيان الحقائق للجهلاء الذين غرر بهم وزهدوا في اسم عنزة ونسبها مصدقين الدعايات الكاذبة المضللة من قبل بعض الذين تجاوزوا كل القيم والأخلاق وأعتدوا على هذه القبيلة وهم يدعون أنهم منها

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]

صدقت يا أخينا الباحث العربي ولك عندي شهاده أنك اسم على مسمّي والحقيقة أنني اعتز بالرجل الفهيم الصادق المبتعد عن الهدف والميول ولي عليك عتب حيث أنك رغم معرفتك الواسعة تقل مشاركاتك للتصدي للحملة المغرضة التي شنّت ضد قبيلة عنزة بتحقير جدها واستعارت جد ليس جدها والزعم الكاذب أنه مشهور ونقل نسبها لقبائل أخرى وهذا كلّه يستحق أن نقوم جميعاً بكشف اللّبس وتبيان الحقائق للجهلاء الذين غرر بهم وزهدوا في اسم عنزة ونسبها مصدقين الدعايات الكاذبة المضللة من قبل بعض الذين تجاوزوا كل القيم والأخلاق وأعتدوا على هذه القبيلة وهم يدعون أنهم منها

هذه شهادة أعتز فيها من الأديب النسابة اللوذعي ابن عبار ... و عتابك مقبول و لكن الظروف و المشاغل تحد من مشاركتي في المنتدى المبارك.. وبالنسبة إلى نسب عنزة فلا يفتي أحد في نسب عنزة و ابن عبار موجود ... و يعلم الله إني كنت من المعتقدين أن عنزة تفرع بكر و تغلب كما هي الرواية الشائعة بين العامة و الدهماء و كانت الشكوك تذهب بي المذاهب بين تخبط و تيه و حيرة و لكن عندما قرأت كلامكم الحصيف المتين المؤسس على البراهين و الأصوال من التراث و كتب الأنساب و مأثور العرب تغير اعتقادي و نزلت عند رأيك بل ليس مجرد رأي إنما هي حقيقة فالجة واضحة لكل منصف ساعٍ لوجدان الحق فالحق أبلج و الباطل لجلج وهي أن نسب عنزة الحالية هي عنزة بن أسد و عرضك لتسلسل تنقلاتها التاريخية أجلى برهان و أفصح بيان على هذا الانتساب فلا يوجد في نسب عنزة شك و ريبة , وأجمع النسابة طراً أن القبيلة المنعية التي غلبت في خبير هي عنزة بن أسد و هي إمتداد لقبائل عنزة الحالية , و قبائل بكر و تغلب بن وائل الآن موجودين في العراق و الشام و قد ذكر العزاوي في كتابه عشائر العراق في الجلد الرابع ص164أن ربيعة العراق الحاليين يرجعون في نسبهم إلى بكر بن وائل فقد قال: (هم أولاد ربيعة بطن من بكر بن وائل العدنانية ، وهم بنو ربيعة بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، على ما هو المشهور عندهم) و لا يعرفون الآن بمسمى عنزة !,و تغلب مساكنها بعد الإسلام و فتح العراق في الجزيرة الفراتية مُتاخمةً لقبيلة أنمار بن قاسط و ديارهم تسمى ديار ربيعة و لم يذكر أنهم انتقلوا إلى الجزيرة العربية نجد و تهامة الحجاز و العجيب أن بعض القائلين برجوع نسب عنزة إلى تغلب و بكر بدأوا بالتراجع عن نسبة تغلب لعنزة و اكتفوا في بكر بن وائل ! و هذه الحملة مألها الخيبة و الخسران .. لأن الحق هو ما يبقى ويدوم و الباطل يذهب جفاءً كزبد البحر و أن طال مكثه و تقادم عهده ... سنة الله في الأرض ( فلن تجد لسنة الله تبديلا)

الأخ الرجال العنزي شكراً على أندفاعك وأفتخارك بكل من برز من ربيعة وكلمة الخوارج كانت في بدايتها أطلقت على الذين خرجوا عن طاعة الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ورضي عنه ثم بعد مقتله ومقتل أبناءه تندموا وصاروا يضربون أجسادهم بالسلاسل حتى وقتنا الحاضر حزن عليه ومن ثم أطلق اسم الخوارج على كل من أعتنق مذهب وخرج على الدولة وقد يكون بعضهم خرج على الحاكم لأنه ظالم والبعض خرج على أجماع المسلمين ونحن المسلمين السنّه عقيدتنا أضفاء الستار على ما حدث بين الصحابة والمسلمين ولا نكفّر من لم يتضح كفره وخروجه عن الملّه ولا نسب من يخالفنا بالرأي من الصحابة كما يفعل بعض الرافضة ونحن نقول الرافضة والخوارج لأنهم يدعون أنهم شيعة آل البيت وهذا غير صحيح لأن المسلمين كلهم يحبون آل البيت حب خالي من الشرك ولا نقر أنهم شيعة رسول الله وهم يسبون صحابته وأحبابه مثل الخليفة عمر وأبو بكر وعثمان وزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم وإرضاهم ولعن الله من سبهم
والحقيقة أن الذين خرجوا على زياد بن أبيه والحجاج بن يوسف لا نسميهم خوارج من حيث المذهب ولكن المصطلح أنهم خرجوا على السلطة والذي عرف أن الرجلين فتّاك وظلمه والواقع أن اسباب الكره بين المسلمين هو أسراف الحجاج بالقتل وحيث أنه منصوب لبني أمية وهم يتغاضون عن جرائمه بحجة إنه يحارب الخارجين على الخلافة ولكن الجميع أفضوا إلى ربهم وهو أولى بهم

نشكر أديب قبائل ربيعة عامةً وقبيلة عنزة خاصةً الأديب عبدالله بن عبار - حفظه الله - على تصويب ما جاء في طيّة موضوع دارة الملك عبدالعزيز بخصوص ما يتعلق بنسب الأسرة المالكة .

ونشكر جميع أبناء العموم الكرام على ما جاء في تعليقاتهم الكريمة ومرورهم المشرف .
وكل عام وأنتم بخير.

التالي مداخلتي في موقع جريدة الرياض وإشادتي بأديب قبائل ربيعة الأستاذ عبدالله بن عبار وجهوده في هذا الصدد