الأخ ذيب أسعد الله أوقاتك ألحاقاً لما سبق إليك الأجوبة :
الجواب الأول :
عندما حدثت الفتنة في أعمال الموصل عام 253هـ بين عنزة والأزد يستنتج الباحث أن الدولة العباسية رحّلت عنزة لتبعدها عن القبيلة التي حدثت بينها وبين عنزة الفتنة وهاجرت عنزة إلى خيبر ويثبت ذلك أن عنزة هجّرت لسبب مهم ولم تهاجر بطوعها وأختيارها وألا كيف قبيلة تترك عين التمر المعروفة بشثاثا ويقال لها حالياً القائم وهي بلدة على طاش الفرات ومعروفة بأنتاج التمر وكانت مكيل من مكائل أهل العراق أقصد لو لم يكن هناك سبب لما تركت عنزة عين التمر وأختارت الحرة وقد ذكر أبن خلدون والقلقشندي وغيرهم أن عنزة أرتحلت من عين التمر ونزلت في خيبر وحلت في بلادها القديمة قبيلة تسمى غازية وعند وجود خبر أرتحال عنزة وتواجدها في ضواحي المدينة على الباحث أن ينتقل لتلك الديار للبحث عن أخبارها هناك ويخبرنا الهمداني في كتاب الأكليل أنه في عام 304هـ قدمت قبيلة حرب الخولانية من اليمن وعندما وصلت منطقة تسمّى قدس قرب المدينة الشريفة وجدوا سكانها عنزة فحصل بين القبيلتين قتال نزحت عنزة إلى خيبر ويأتي خبر دخولها خيبر وتحالفها مع آل جعفر الطيار بحدود القرن الرابع الهجري ثم توالت أخبار عنزة في تلك المنطقة حتى جاء القرن الثامن الهجري بحيث تكاثرت عنزة وورد لها أخبار في بلاد نجد وأخبارها منذ ذلك الفترة في نجد والحجاز حتى حل القرن الحادي عشر فأبعدت بعض قبائل عنزة النجعة فصارت ترد أخبار بعض قبائلها في سوريا والعراق والأردن ولبنان وجنوب تركيا وقد وضحت ذلك في باب من أبواب الكتاب وهو باب (هجرة بعض قبائل عنزة من نجد وأسبابها)
الجواب على السؤال الثاني :
مما لا يخفى أن التدوين عن الأحداث التاريخية قليل لشحة المصادر وبحكم أن الفترات الماضية قد قل التدوين بها بسبب أنتشار العامية وأنعدام الأمن وما وصلني خبره فقد ذكرته في كتابي ويعلم الجميع أنني نقلت ما ورد بكتاب مخطوطة البسام عن عنزة قبل صدور كتاب البدراني أخبار القبائل بعشر سنوات ولكنني أوردت الخبر وأختصرت من هو المنتصر ومن هو المهزوم أما أول ذكر لعنزة في أمهات الكتب فقد ورد خبر عن جد عنزة الأعلى وهو عامر بن أسد بن ربيعة بحيث طعن رجلاً بالعنزة وهي العكاز التي يتوكأ عليها كبار السن فقتله وسمي عنزة كما جاء خبر عن يذكر بن عنزة عندما ذهب لجني القرض برفقه رجل من قضاعة ولما انهوا القرض لحقهم ظمأ ووجدوا بئر مهجور فدلا القضاعي العنزي في البير لجذب الماء ولمقصد معروف قطع به الحبل وتركه حتى توفي وأنقطعت أخبارة فصار مضرب المثل ( حتى يئوب القارض العنزي ) ثم علمت ربيعة بالخبر وأقتصت من القضاعي وقامت الحرب بين ربيعة وقضاعة بسبب ذلك ثم بدأت أخبار عنزة تتوالى كقبيلة في أمهات الكتب منذ ذلك التاريخ إلى اليوم
الجواب على السؤال الثالث :
يعرف الجميع أنني ألفت كتاب تحت أسم ( قطوف الأزهار ) يتألف من أربعة أجزاء جمعته في كتاب واحد وهو يتحدّث عن قصص وأشعار لرجال من قبيلة عنزة وقد نشرت ما يجاز نشره ويوجد عندي ما يقارب ألف صفحة من الأحداث والأشعار أثرت عدم نشرها لأرتباطها بأحداث وحيث أن حكومتنا الرشيدة وفقها الله والحكومات العربية المسلمة تمنع نشر ما يثير الفتنة وبما أن أحداث القبائل بين بعضها البعض وقبائل عنزة خاصة بينها أحداث لذلك فقد جمعتها للحفظ فقط ولن أنشرها ولا أريد أن يطلع عليها أحد وألفت كتاب تاريخي عن أسرة الطيار تناولت به تاريخ هذه السلالة منذ عام 1هـ إلى عام 1417هـ وكنت أنوي أصدار سلسلة من مشاهير عنزة ولكني توقفت لأسباب ؟
أما اطلبك أن أجمع كتاب مماثل لكتاب فايز البدراني الحربي ( فصول من تاريخ حرب ) فأن فايز رجل سهلّت له السبل وشجّع من قبل مشائخ حرب حيث قدموه للمسئولين ودعمته الداره مادياً ومعنوياً وحصل على أمر البحث في صكوك المدينة وموّل من قبل جهات وهذا الدعم له بالغ الأثر أما محدثك فأنه يعمل بجهد شخصي مما كلفه البحث وضروف الطبع وجمع المعلومات الكثير ومع ذلك فأن البعض قد أكل قلبه الحسد وأصبح يتصدى لهذا الجهد بكل ما يملك وهناك بعض من له مقاصد طلب الشهرة والمادة قد جمعوا بعض الكتيبات ومعظم معلوماتها منقولة من كتبي بما في ذلك التركيز على الأخطاء التي كتبتها في الطبعة الأولى ثم جعلوا منها هذه الكتيبات وأصبحوا يشجعون من قبل أناس لهم مقاصد يفكرون أن الموضوع فزعه وأهم ما كتبوا أخطاء أصداري الأول والذي ذكرت به أن عنزة هي بكر وتغلب وأن بشر من تغلب وضنا مسلم من بكر وبعد البحث والأطلاع على كتب التاريخ والأنساب القديمة أتضح لي أن عنزة قبيلة معروفة وليس لها ببكر وتغلب أية علاقة ألا أنها تجتمع في أسد بن ربيعة نسباً فأعتذرت للتاريخ ولقبيلة عنزة من هذه الأخطاء وتبرأت منها لكي أبريء ذمتي ومع ذلك فأن الباحثين تمسكوا بأخطائي وجعلوها ركيزة ومصدر لبحوثهم هذا ما لزم أيضاحه والله يوفقنا لما يحب ويرضى