قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة تشرح معاناة الكاتب وما يلاقي من صعوبات واختلاف اجيال الرجال :
قــال الــذي يـخـتــار مـن بــدع فـنّـه *** نـظـم القـريـحه كـنّـه الـنـبـع صبـاّب
الـفـكـر هــاجـوس الـروابــع يـجـنــه *** مثـل الطيـور العابـره تـأتي اسـراب
الـله يعـيـن الـلـي البـحـوث اتـعـبـنـه *** يجمع عـن العـزوة تواريخ وأنساب
دعــاوي أهــل الـكـيــد مـا عــوقــنـه *** مجهد وألـف عـن بـني وايـل كتـاب
واصـل مـسيـره والـظـروف اسعـفنـه *** عن منهجه ما حـيـره كـل الأصعاب
يسلـك طريـق الحـق فـي نهـج سـنّـه *** ولا يـكـتـرث فـي كـل قـادح وسـبّـاب
الــواثــق هــروج الـمـلامــه عــدّنــه *** حـكي المسّفه مـا يحسب لـه حسـاب
فــوايــه أهــل الـظـلّـم مـا شـوهــنــه *** ولا عـذربـه تـلفـيـق هـايـف وكـذّاب
يـوم الـنـفـوس الـراضـيـه مـسـتـكـنـه *** مـن بـه حسـد يلدغ كما يلدغ الـداب
الـلـي هـروجـه سـامـجـه يـسـمـجـنّـه *** طبعه هذور ولاعرف نفض الأجياب
افـخـر بالـلي عـلـم الفخـر هـو مغـنّـه *** المنصـف الـلي يفتهـم كـل الأوجـاب
الـصـادق الـلـي مـا يـخـالــف مـظـنـه *** علمـه يشّرف عنـد ربعـه والأجنـاب
وأعــتــز بـالـلـي دوم نـجــره يــدنــه *** بالربعـه الـلي مشرعّه ما لـهـا بـاب
بـالـبـيـت الـلي مشمـوخ مـبـنـاه كـنّـه *** شم الحيود الشامخه فوق الأهضاب
وفـي طارفـه مـن وافـر القشـع عـنـّه *** راعـيـه طـول الـوقـت للـنـار شبّـاب
يـجـذبـك ريـح الهـيّـل مـن فـوح بـنّـه *** ينعش نفيحه مع نسيم الهـوا الهاب
نـسـل الـذي لا صـار لـلـنّـوق حــنّــه *** شجاع في عصر المغازي والأسلاب
وأن صيّـح المجـمول فـي وسـط قـنّـه *** يخوي على العايل كما يخوي عقاب
وكـان الـلـيـال الـســود مـا مـهــلـنــه *** مـن حـان يومـه مـا تشافيه الأطباب
عـمـر الـفـتى يـبـلا كـمـا جـرد شـنّــه *** وغـبـر السنين تبيّـد الكهـل والشاب
والـلي ارتحـل ريـب المنـون اخطفنـه *** مامن أمـل فـي عودته عقب ماغاب
مــا فــاده الـلـي جــر بـالـصـدر ونـّه *** ينحـب مـن العبـرات والدمـع سكّـاب
وش عـاد لـو هـنـف العـذارى نـعـنّـه *** ما يخرجه من برزخه نـوح الأحباب
فـتـيـت جـسـمـه فـي لـحـود المـجـنـه *** بـادت وصارت بالثـرى كنهـا تـراب
الـلـي اعـمـالـه خـيـر يـدخـل بـجـنــه *** والـلي اعـمـالـه شـر يصـلاه لـهّـاب
وأن كـان عـقبـه صـار بـه قـول لـنـه *** مـا تنفعـه سمعت جـدوده اليـا خـاب
كـان الـجـدود عـلــومـهـم نـومـسـنـه *** مـا حـاد عنهم كـود هايـف ونصّـاب
الـلـي الــفـعــول الـهــابـطـه نــزلـنــه *** الـيـا نـزل مـا يـرفعـه كـبـر الألقـاب
الـطـيـب وعـلـوم الـمـراجــل خـفــنّـه *** نـفـعـه لـنـفسـه مـا يفـكّـر بالأقـراب
حـتـى الـسـلام ومـرحـبـا فـيـه مـنّــه *** ومن الكبـر نفسه كبـر ضلع ديـراب
الـحـقـد فـي وسـط الضـمـايـر يـكـنّـه *** حاسـد ويـكـره كـل طيّـب اليـا طـاب
الصقـر الـلي عكـف المخالـب خشنـه *** الصيـرمي يـفـرا الثـنـادي بمخـلاب
يـا حـيـسـفـا كــان الــرخـم خـوفـنــه *** وأصبح بوكره طيـر خفّاش وغـراب