*المـاضـي الـلـي فـات مـات ودفـنـاه * ذكـره يـغـث الـلي بصـدره فـضـاوه :
كلمات للاستاذ القدير عبدالله بن عبار تعبر عن حال واقع بكل مافيه من سلبيات ومتناقضات من بعض مثيري الفتن ومتضخمي الذات من يدندنون كثيرا على الافضلية والتميز والقوة والإستعلاء على الغير بإدعائات لايمكن وصفها إلا بالصبيانية يتم نشرها وترويجها بين الحين والاَخر في بعض المواقع وكل هذا يتم مع الأسف بإسم القبيلة وعلى حساب سمعتها بين القبائل فليس هناك مايمنع من أن يفتخر الواحد منا بتاريخ قبيلته وامجادها أو بتراث أسرته ومفاخرها كل ذلك جائز لكن دون مبالغة أوتهويل أوعلى حساب الاخرين والإنتقاص من حقهم هذا لاشك من الفخر المذموم المنهي عنه فعلينا أن لاننظر للماضي على أنه أكثر مثالية وقيم إنسانية من حاضرنا اليوم فذكريات الماضي لاتخلوا من الماَسي والكوارث التى لازالت اَثارها عالقة في بعض النفوس فنحن دائما نقدس الماضي ونبكي على أطلاله لأننا في الحقيقة نعاني من خلل حال وضعف حاضر وهذا أمر واضح للعيان لكل متابع مطلع على الشان يقول الأديب المؤرخ شكيب أرسلان"حين تهمل مسألة التقدم فإنك ستنصرف شئت أم أبيت الى تقديس الماضي وسيتحول حاضرك الى إمتداد للماضي فتبقى متخشباَ في موقعك من التاريخ وهذا لايخبرنا عن واقع ولايكشف مخفيا بقدر مايعزز أوهامنا القديمة ويكرس عزلتنا الروحية عن عصرنا وعالمنا" فعلى الذين يتغنون بالأفضلية والتميز والإستعلاء عليهم أن يدركوا أن الأفضلية والقوة لاتقاس بكثرة الغزوات أوالنزاعات المسلحة والصراعات الداخلية فهذه قوة فاشلة فارغة لايتعدى إهتمامها إلا بالمحافظة عن إرث مكتسب أو ثروة متنقلة او مكانة إجتماعية خاصة تزهق من أجلها النفوس فالإرث والثروة والمكانة مهما بلغ حجمها وأهميتها لاتساوى بالمقابل كيان دائم ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان فالمعيار هنا بما تخلفه هذه القوة من نتائج تعود فائدتها على البلاد والعباد نعم قد نحترم بعض الرموز لكن ليس بالضرورة أن نحب كل أفعالهم وقد لانحب رموز بذاتهم لكن نحترم أفعالهم فالأفعال هي المعيار الحقيقي والميزان الذي تقاس فيه اخلاق الرجال فيجب أن لاتكون ثقافتنا ثقافة كسروية تقدس الفرد وتعشق الرمز دون النظر الى الأخطاء الكوارث التى خلفوها يقول المفكر العربي حسن حنفي رحمه الله: إن التراث المفيد هو التراث الذي يؤسس لرؤية عميقة متينة تساعدك على فهم العالم وليس التراث الذي يحبسك في حياة الاسلاف ويحول حياتك كلها الى تجوال مابين القبور والمتاحف!