يا أخي الفاضل اسماء هزّاع التي أوردتها نقلاً عن كتابي البعض منها اسماء اشخاص والبعض منها عوائل تجتمع في جد قريب والأسماء تشابه عند جميع القبائل وقد يكون هزاع بني ليث خاص بهم ولا يلزم تسلسل النسب عند البطون بل يلزم عند الأشخاص أو العوائل لأن الجدود قريبين لحفظ الرواة أما القبائل فأنه يكفي الأنتساب للفخذ والقبيلة ومابالك لو رجل عاش قبل ثلاثة قرون ثم اضطرته ظروف الحياة أو ابتلا بغرم فنزح من جماعته وسكن في بلاد بعيدة عن قبيلته فصار له ذرية وانظم لقبيلة غير قبيلته واندمج معها وصار يعد منها ثم انتسبت ذريته للقبيلة التي عاش معها فأن الجيل الأول من جماعته يعرفه ثم يأتي الجيل الثاني والثالث إلى آخر الأجيال فأن خبره يندثر تدريحياً حتى ينسى كلياً وفي هذه الحالة فأن العلم يصير عند ذريته وعند القبيلة التي عاشت ذريته معها لأنه لابد أن يكون بينهم خبر ولو كان سري ولذلك يؤخذ نسبهم منهم ومن الذين عاشوا معهم أما القبيلة فهي معذوره أن نفتهم لأنها ما تعرف عنهم شي والعقول شتّى حيث أن البطون الذين برزوا في هذا الوقت بموجب وسائل التواصل وانتسبوا لقبيلة عنزة باعتبارهم الفرع وعنزة الأصل مثل بني ليث فهم انتسبوا للفدعان وتجد رجال القبيلة ثلاثة أصناف صنف : ( يقولون ما سمعنا بهم ولا نعرف عنهم شيء ) وصنف يقولون : ( طالما أنهم يعرفون نسبهم وتوارثوه أنهم من الفدعان فهم من الفدعان ) وصنف : ( يقول انتسابهم غير صحيح ولا يوجد بالفدعان هذا الاسم ) والحقيقة الواجب اتباعها هي أن الرجال إذا يقولون أنهم من الفدعان والأنفصال قديم فأن تكذيب الرجال في نسبهم ظلم وغير وارد عند أصحاب الذّمه والضمير علماً أن هذا الأنتساب للمعرفة فقط فهو ما يترتب عليه أي كلفه من القبيلة وهم لست محتاجين فزعه ولست محتاجين مال ولست محتاجين أصل ولست لقبيلة عنزة ميزة عن غيرها حتّى ينتسبون لها من بد جميع القبائل حيث بأمكانهم ينتسبون لأي قبيلة لو أن انتسابهم لمجرد الحاق دون دليل هذا ما أراه والله اعلم .