المكرّم الشيخ الباحث المنصف أبو مشاري الرفدي أطال الله بعمرك والبسك لباس الصّحة والعافية وحفظك بحفظه وأني أدعو لك لأنك رجل متعمّق في البحوث وتتحدّث بصدق دون مجاملة وتنهل من علم ولم تغرّك كثر الإشاعات التي كتبت من التحريف والتزوير لأن الذين غرتّهم الإشاعات هم جهلاء القوم الذين لا يعرفون عن تاريخ عنزة سواء كانوا مشائخ أو اشخاص من عامة القبيلة وأني وجدت الكثير ممن تأثروا بما كتب من شعارات خلط الوائلية ونشر المصطلحات الجديدة وخلط بكر وتغلب وتقطيع أوصال قبيلة عنزة ونسب كل فرع لقبيلة لا تمت لها بصلة مثل قولهم الروله من بني شيبان وبني وهب من حنيفة وجدت الذين رسخ بأذهانهم هذا القول وصدّقوه هم من الجهلاء وصغار السّن ومع الأسف أن الذين كتبوا هذه الخرافات تصوروا كأنه لا يوجد قبيله اسمها عنزة وبدأ التضليل في تحقير نسب عنزة لدرجة أن بعض العوام يقول إذا لم نكن نحن بكر وتغلب وجدنا وائل بن قاسط ومنا كليب والزير فليس لنا مجد ولا فخر وهذا يدل على تشويه تاريخ ونسب عنزة ورسوخ الأكاذيب الملفقة في عقولهم من قول الذين يسمون أنفسهم باحثين وكأن عنزة من القبائل الوضيعة التي ليس لها نسب ولا فعل ولا تاريخ والذي أدهى وأمر من هذا فهم قد صبوا جام غضبهم على قبيلة بني هزان العنزية المشهورة فهناك من يدعي كذباً أنها من طسم وجديس ومن يدعي كذباً أن جدها وائل ضعيف وحقير وكان قصدهم لكي يوحون للجهلة والعوام وأشباه الببغاوات يصدقون أن وائل الحقير في زعمهم ما يريدونه جد لعنزة بل يريدون الجد الفخم وائل بن قاسط الذي عظموه وفخموه وحقرّوا بابن عمّه وهم يكذبون فأن الجدين ورد ذكرهم بالتاريخ مجرد اشخاص ليس بهم عظيم ولا حقير وهم أبناء عم يجتمعون في أسد بن ربيعة فأصلهم واحد وعاشوا في عصر واحد وليس منهم من صار عمود نسب ثم التبس عليهم وجود جد اشتهر في العصور القريبة عند نشأت القبائل المعاصرة وهو جد عنزة الحالية بشر ومسلم الذين اشتهروا بأولاد وائل وهو يعني بقية عنزة المعاصرة فقط سواء كان قديم أو قريب عهد بحيث اشتهر مع شهرة عنزة المعاصرة وارتبط في بشر ومسلم وكل من حاول انتحال وائل بن قاسط سواء عن طريق التلهزم او عن طريق الأدعاء بنقل نسب عنزة لبكر وتغلب فهو يكذب
أحد الرجال الذين يعنيهم الأمر وهو الذي صدّق الأكاذيب من كثر ما يسعى بين مشائخ عنزة وتجمعاتها ويطعن بأبن عبار ويحرّض عليه قام رجل من رجال عنزة الأوفياء الذين يعرفون مصداقية أبن عبار وصحة كتابه فجمعني مع ذلك الرجل للمناقشة وسبحان الله يا أخوان والله ما اظلمه عندما بدأ الحديث وطلبت منه أن يفيدني بالأخطاء تحدّث بما يلي :
*- قال : أنت تقول هذه القبيلة عنزة وعنزة بن اسد قبيلة دخلت في عبدالقيس وانقرضت وهذه لست عنزة
*- قلت : القبيلة التي دخلت في عبدالقيس هي عميرة بن أسد وليس عنزة أما عنزة فأن الشاهد لها بطاقة الأحوال الذي تحملها فهي دليل أنها لم تنقرض
*- قال : اخبرني رجل من ربعك فدعاني أنك بعت وائل على الدواسر بمبلغ 500 الف ريال واعطاني رقم الشيك وبموجب هذه الصفقة صاروا من تغلب
*- قلت : الحمد لله أن الفلوس كما يذكر فدعانيك في شيك ليكون شاهد ولكني أبي منك مقابلة هذا الفدعاني ورقم الشيك وعلى أي بنك حتّى نتأكد وإذا كان فدعانيك صادق فأن وائل ما أملك عليه لأنه جدي وجدكم ولكل عنزي حق أن يأخذ مسهمه وعندما لحيت عليه بأن يؤكد هذا القول تملّص وقال أدري أنه يكذب
*- قال : أنه جاني فدعاني آخر وقال أن السماري رئيس دارة الملك عبدالعزيز يسمر عند أبن عبار إلى آخر اليل يخططون ضد عنزة
*- قلت : كذلك أريد هذا الفدعاني الذي توضف مخبر عندك ومتى تنازل السماري لأبن عبار حتّى يأتيه وهو وزير سلمان وماذا نخطط يا ترى ؟
*- وقلت له أنه يوجد كتب أساءت لعنزة ونسبت بعض مشائخها لغير قبائلها وصدرت كتب لماذا ما تصّدى لها ؟
*- قال : ماعلينا ألا من كتابك لأنه الأهم
*- قلت : كتابي أعطني الأخطاء فأنك لم تفيدني ألا أنك مسحت اسم عنزة وأدعيت أنها دخلت في عبدالقيس وانقرضت وبهذا أنت المخطي وقلت أن فدعانيك ذكر أني بعت وائل على الدواسر وهذا كذب لأن الدواسر ما يشترون نسب تغلب ولكنهم ورثوه قبل نطلع أنا وأنت ثم انك ذكرت على لسان فدعانيك ان السماري يزورني ونخطط ضد عنزة وهذا كذب والذي أريده منك أن تستعرض الكتاب وتكتب الأخطاء وصحتها في الصفحة والسطر لكي تفيدني وعلى هذا تفرقنا وهكذا تلقيت الأشاعات الباطلة وتلفيق الكذب بدل الشكر وكما قيل ( قريبك من نصيبك ) فالذي وصل عنزة وسلسل نسبها واصدر كتاب يكون دليل للأجيال مبني على حقائق يحارب والذي يطعن بنسب عنزة ويقطع عرقها ويهتّل بها ويحتقرها ويكتب ضدها ويحرّف ويزوّر نسبها يجمعون التواقيع المزيفة معاضده له حتّى استفحل الأمر ونحمد الله أن القبيلة بها رجال علم قد درسوا تاريخها ونوهوا عن الأخطاء التي ارتكبت ضدها ومنهم الأستاذ الفاضل أبو مشاري الرفدي بيّض الله وجهه