أخينا الشاعر الفذ محمد سوعان الربيّع يتمنى مأتا نعجه نعيمية شقر وعشرة نياق ويتمنّى الربيع وشوف الخباري والغدران وهذه أمنية من أسهل الأماني ولكن أين النجع الذي يكون بوسطهم يرحل وينزل معهم فقد هاجروا وتحضروا بالمدن ولو حصلت هذه الأمنية فأنه سوف يقضي وقت الربيع ثم يعود وهنا تذكرت أبيات من قصيدة للشاعر الراحل عايد بن ضافي بن جلوي رحمه الله عندما دوّج بالديار التي كان يخبرها نجوع ثم خليت من سكانها فقال من قصيدته رحمه الله :
هـذا القـلـيـب الـلي وردنـاه يا حـمـود *** وهـذاك مـنـزلـنـا ومـنـزل عــربـنـا
وهـذا السمـاد ومـوقـد النـار موجـود ** وهــذاك مـنـزل بـيـتـنـا يـوم يـبـنــا
قــدام بـيـض أيـامـنـا تـنـقـلـب ســود *** قـبـل خـبـيـثـات السـنـيـن تـحـربـنـا
يا مسنـدي مـا ينفع الـلـوم يا حـمـود *** عـلى السنيـن الماضيـه لـو عـتبـنـا
والـلـه يـلـولا بـهـلـت الـدمـع منقـود *** لأشكي زمـان طـيـب وقـتـه عـقبـنـا
وقتن تخبره يوم أنا وأنتت يا حـمـود *** يــامـا ضحـكنـا بـه ويـا مـا طـربـنـا
يـوم الغـنم تسرح بـهـا نـوف ولهـود *** مـستـانـسيـن مـع طـوارف عـربـنـا
ومـكـيـفـيـن بـونـسـةٍ مــالـهـا حـدود *** لأيـام تــالــي وقــتـنـا مـا حـسـبـنــا
وياما وردنا صبح الأمطـار يا حـمـود *** ويـامـا ملينـا من الخـبـاري قـربـنـا
بالصيف مع صفقات عمري ومحمود *** نشـره نجيب الكسب لـو مـا كسبنـا
والـيـوم مـا يـسرح لهـم نـاعم العـود *** وش عـاد لـو نرقى الرجوم وتعبنـا
رعـيـانـهـم صـاروا بكستـان وهـنـود *** قـلـب عـلـيـنـا وقـتـنـا وانـقـلـبـنــــا
الشيـب مـا يحـتـاج تـثبـيـت وشـهـود *** يا حمـود عـقـب شبت العـمر شبنـا
مـن كـمـّل الـسـتيـن لا يـرجـي الـزود *** غـيـر السجود وقـول يـا رب تـبـنـا