عبدالله بن عبار;47210الأخ الحسام كلامك منطقي وواقعي ولكن يا أخي لو حصل أن عائله من الحاضره ورث رجالها أنهم من الفخذ الفلاني من عنزه وعرفوا هذا النسب المحيطين بهم ولم يكن أحد يشكك بهذا النسب وقد مرّت اجيال وهم في هذا النسب ولا يوجد ما يخالف نسبهم ولا من يشك به ثم بعد ثلاثمائة سنه جاء الحمض النووي ونسبهم إلى غير ما تعارفوا عليه ماذا يحصل لهم من صدمات ؟ عبدالله بن عبار;47210]
وماذا تقول عنهم الناس ؟ وهل الأجيال الذي مرّت في الفترات السابقه كلهم جهلاء بنسبهم حتى اكتشف جهلهم الحمض النووي ؟
أخينا الفاضل هذا العلم سوف يجعل كل آسره تشكك في نسبها وسوف يخلط الأنساب ويلخبطها مثل ما خلط نسب عنزه ولخبطه بعث المتفلفسين الذين جعلوها حقل تجارب لذلك قل لمن وهمه الحمض النووي لا تعتمد عليه إذا كان يكذّب ما ورثه عن جدوده
وهو لا ينطبق على من ليس عنده شكّه

الأخ ابن عبار .. حياك الله .
أولاً : هذا الموضوع لبيان حكم الاستفاضة النسبية اذا كانت غير مطابقة للحقيقة .
ثانيا : لايوجد اسرة ينطبق عليها المثال الذي ذكرته ابدا ، والذي يأتي الحمض النووي غير متوافق مع المشتهر يكون عندهم موروثين في الحقيقة أحدهما اشتهر لسبب ما ، والموروث الصحيح غرق في هذه الشهرة ، والشهرة بسبب قوة مكانة المؤلفين في الفترة السابقة ، وموت الجيل الذي يعلم النسب الصحيح ، ثم يأتي الحمض النووي فيظهر الموروث الخفي أو الذي تم إخفاؤه وينقذه من الغرق في الشهرة الزائفة ، التي لامستند لها الا كتاب الحقيل ، الذي وضع بكر هي عنزة ؛ ثم يأتي الحمض النووي ليظهر الخافي لأنه لامجاملة فيه ، ويرجح القول الذي كان ضعيفاً وتم تسكيته من قبل ، فكثير من العوائل شهرة نسبها لاتتعدى أربعين سنة فقط بسبب كتاب الحقيل أو غيره ، ثم اذا بحثت ميدانياً وجدت العلم يختلف ، ثم اذا تم فحص الحمض النووي لترجيح أحد الموروثين تبين الحق بدون مجاملة .
ثالثاً : الحمض النووي كشف كثيرا من الحقائق التي لم تكن معروفة ، كما كشف جهل بعض الناس بنسبهم الصحيح ، الذي طالما التمسوه فلم يجدوه .
رابعاً : الصدمة في الأسر وفي القبائل ، فما أعظم صدمة ابناء عنزة عندما عرفوا أن وائل الذي يعتزون به غير وائل بن قاسط ، وقد تغنوا به عشرات السنين ، ثم بدؤوا يتخبطون ويبحثون عن وائليتهم المفقودة حتى الآن ، والحقيقة انه عزوة من مخلفات حلف اللهازم .
خامساً : الحمض النووي لايلخبط الأنساب ، بل يصححها ويرجعها الى أصولها الصحيحة ، فالذي لايعجبة الحقيقة سوف يصفها باللخبطة والخلط ، والصواب أن الحمض النووي حقيقة لاتقبل الجدل .