أبو مشاري نفع الله بعلمك وبيّض الله وجهك وهكذا يكون الباحث المخلص لقبيلته التي يسند الأخبار لمصادرها والحقيقة أن بطون الكتب مليئة بما كتب عن عنزة منذ نشأت جدها عامر بن أسد بن ربيعة إلى وقتنا الحاضر ومع الأسف أن بعض الذين كتبوا في كتيبات أو في النت كان تركيزهم على نقاط خاطئة وهي :

1- نفي نسب وتاريخ عنزة كقبيلة مستغلّه لها نسب وتاريخ وهذا قد حصل من خلال الادعاء الكاذب بأن عنزة هي بكر وتغلب

2- أنتحال نسب بكر وتغلب ووضع أمجاد القبيلتان في العصر الجاهلي لعنزة وهي لست بحاجة لهذا الأنتحال لأنه ما نالت من المجد والسؤدد يكفيها عن التلفيق الكاذب

3- استعارة جد القبيلتان وائل بن قاسط والحاق عنزة به وتفخيمه وجعله وائل ربيعة حسب الزعم الكاذب

4- ربط عنزة بحلف جاهلي أندثر لكي يخيّل للمطلع أنها لا تزال حليفة وضعيفة وليس لها نسب ثابت ولا تاريخ

5- كل من تخبّط بهذه الكتابات المعيبة والمحقّرة لقبيلة عنزة لم يحيل إلى أي مصدر ومع ذلك يرى أنه رفع شأن عنزة وقد فات عليهم أن الشخص الفرد وليس القبيلة لو أنتسب إلى غير نسبه أو أنتحل فعل غيرة فأنه عيب عليه وليس فخر له

6- يرون الذين شوهوا نسب عنزة أن نساء ورجال عنزة منذ تسعة عشر قرن عقموا عن أنجاب جد أسمه وائل ولذلك أدعوا أنه لا يوجد وائل في عنزة وأن وجد فأنهم يرون أنه حقير ولا يستحق أن يكون جد مما دعاهم إلى الحاقها في وائل بن قاسط وهم قد علموا من أنساب هذه القبائل أن وائل بن قاسط لا يمت لعنزة بصلة نسب ومع ذلك يصدقون الكذب

ومع توفر مصادر تاريخ عنزة في جميع المصادر القديمة والحديثة وكتب الرحالة العرب والمستشرقين وسجلات الدول التي حكمت الشعوب وصكوك ووثائق أملاك عنزة في خيبر فأن هذه الخرافات لا يزال ينقلها البعض من البعض ونحمد الله أنه يوجد في القبيلة مثل أبو مشاري الرجل الذي يبحث بصدق وأمانة ولا يذكر خبر دون مصدر وهاهو قد أستعرض ملخصات ما كتبه بعض رحاّلة الغرب الذين دخلوا مواطن القبائل ومدن العرب وكتبوا مشاهداتهم فشكراً جزيلاً لأبو مشاري وكثّر الله من أمثاله