من عادة القصائد المغنّاه شعر الهجيني وما شابه ذلك تسير بها الركبان لسلاسة لفظها وخفة أيقاعها وأحيان يتغنىّ بها الراكب على راحلته وأحيان يتغنّى بها العازف على الربابة ومن طبع الناس إذا سمعوا شاعر يغنّي بأبيات نسبوها له حتى لو لم ينسبها لنفسه وهكذا تنسبها الرواة لعدد من الشعراء وحول ما يخص نسبتها للوالد دهيمش بن عبار المعنّى رحمه الله فأن كبار السن الذي عاصروه من جماعتنا كلهم ينسبونها له وحيث أنه توفي رحمه الله ونحن أطفال فأنني لم أحصل ألا على القليل من شعره ومنها هذه الأبيات ولها قصّة وهو يسند على أبن عمّه علي الغملاس ورغم تأكيد الرواه للقصيدة فأننا لست في أشد الحرص عليها لأنها مجرد أبيات في الوجد وقد أنصف الباحث الراوي محمد الحمدان مشكوراً عندما نسبها في كتابه السامري والهجيني للشعراء الثلاثة لأن العهدة على الرواة والله أعلم