حفظك الله ورعاك يا أبا فهد وشكراً لك على حضورك في كل المناسبات والشيخ جدعان من المشائخ الذين يرفعون الرأس ولذلك عندما أقمنا حفل تخرّج أبناء قبيلة عنزة من كلية الملك خالد بالحرس الوطني والكلية الحربي فقد دعوته لتخريج أبناء قبيلة عنزة وتسليم الجوائز والدروع وهو رجل متواضع وخلوق وعفيف وينظر بمنظار الواقع ولا يوجد عنده كبر وسبق وأن سعى بقضايا عنزة بصمت وحتى عنزة في العراق ذهب يناقش قضاياهم مع رؤساء العراق رغم المخاطر وقد وردت منه رسالة يفيدني أنه معزز ومكرّم وأن ما حصل شيء عابر وله القدر والأحترام وقد هاتفته البارح وهو بخير 0

ولا أظن آل صباح ينسون موقف الشيخ اللواء يوسف بن عبيد العبدالله الهذال وهو رحمه الله ضابط كويتي وقع بالأسر بالعراق أثناء الغزو وكان يقاتل ويدافع عن الكويت وبعد أن علم صدام أن أبن هذال أسير ويحمل رتبه طلبه وأكرمه وقال له أن الكويت أصبحت محافظة من محافظات العراق ونحن بصدد تنصيب حاكم على الكويت وقد تم أختيارك لتكون أنت الحاكم لأنك أبن هذال وتحمل رتبه وهذا العرض لابد أن يكون مغري ولكن الولاء والوفاء والأخلاص وشيمة العربي الصميم وعنصر الهذال أبى على الشيخ يوسف أن يقبل بخيانة الحاكم الذي له في عنقه بيعه فرفض الشيخ يوسف وأعطاه مهلة صدّام ثم عاود العرض عليه ورفض وأخيراً أصدر أمر بشنقه وثلاث مرّات وهم يحضرونه للمشنقة وفي كل مرّه يرفض حتى كلّت حيلة صدّام ولكون صدام عربي ومن عنصر شريف ويعرف الحمائل والقبائل ويعرف منزلة الهذال فقد أعفاه من تنصيبه وصار له عنده قدر وجاه لأنه لم يخون ولأنه لم يخشى من الموت وكل ما عمل يوسف هو ولاء وأخلاص لأسرة الصباح وهل يعقل أن أسرة الصباح تهين رجل من مشائخ هذه القبيلة وبالأخص أبن هذال هذا مستحيل 0