الأخ حميد الرحبي كل ما جاء بهذا المبحث المنقول عن التغني بأمجاد قبائل بكر وتغلب صحيح لأن هناك بعض القوم يدفعه الجهل إلى انتحال نسب غير نسبه وهذا عيب أما من يفتخر بهذه القبائل كونها من ربيعة فهذا جائز ومعروف أن بكر وتغلب قبائل من ربيعة لا يميزها عن بقيىة قبائل ربيعة ألا أن الحروب التي دارت بين القبيلتين جعل لها ذكر بالتاريخ وكذلك برز من القبيلتين أعلام مشاهير والشهرة لبكر وتغلب وليس لجدهم وائل بن قاسط الجد الذي أغرم به عوام عنزة وعشقوه ومن ثم انتحلوه وجعلوه جد لهم وهو في الواقع لا يمت لهم بصلة ألا في أسد بن ربيعة ولكن برز مزورين مهمتهم أنتحال الجدود وقد عبثوا بنسب جميع قبائل ربيعة وخلطوها مع عنزة وحاول البعض منهم أصدار كتاب فتدخلت الجهات المختصّة واوقفت عدة كتيبات مخزية ومزرية ومعيبة تدعي ان عنزة هي بكر وتغلب ومع الأسف انها طبع بعضها خارج المملكة وتسرّبت ولكن بدل وضعها في رفوف المكتبات فقد وضعت بالدرام الأصفر لأنها تزوّر نسب عنزة أولاً ثم نسب ربيعة عامة ومع الأسف أن الجهل بلغ لدرجة التصديق على الخرافات بأختام توقع ولا يعلم أصحابها ان أنتحال النّسب محرّم شرعاً وعيب عند الناس
وعلى هذا المقال لي ملاحظتان الملاحظة الأولى : بالنسبة لما ذكر عن عدد القتلى من بكر في حرب البسوس فأنه مبالغ فيه كثيراً حتى لو دامت أربعون سنة لأن وسائل القتل آنذاك غير فتاكة حيث لا يوجد سلاح ناري والصحيح أن الذين قتلوا من بكر أقل من هذا العدد بكثير وهذه الحرب سموها المؤلفين الذين كتبوا الروايات القصصية الخيالية بين بكر وتغلب والصحيح أن قبائل بكر اعتزلت الحرب غضباً على مقتل كليب والحرب في الأربعين سنة كانت بين تغلب وبني شيبان وهم فرع من بكر ولم تشترك بكر ألا في اليوم الفاصل وهو يوم قضّة المسمى يوم تحليق اللمم


الملاحظة الثانية هو أن عنزة لم تشترك في حرب البسوس ولم يرد لها ذكر في ذلك الحرب ولم يكن لحلف اللهازم خبر وإنما التلهزم جاء في أيام بكر وتميم بعد حرب البسوس بزمن حيث ناصرت عنزة بكر ودخلت في اللهازم دخولهم في جمع وليس نسب حيث شاركت عنزة أيضاً في حرب ذي قار مع بكر

أما خرافة تلهزم تغلب والأدعاء أن تغلب وبكر أفرع عنزة فهذه خرافة سخيفة أبتدعوها أشخاص لهم مقاصد ووهّموا بعض مشائخ عنزة فوقعوا على وثيقة تدّعي أن عنزة هي بكر وتغلب مما أخجل كل عنزي عند القبائل الأخرى وكنا ولا زلنا نكافح هذه الخرافة السخيفة