الأخ إبراهيم النجدي لاشك أن من كتب أن أكلب من ربيعة بن عفرس من خثعم قد أشتبه عليه الأسم أو قد يقصد أن اسم عفرس يراد به ( الفرس ) لأنه لقب لربيعة ويكون خطأ مطبعي من الناقل ومن كتب أن أكلب من خثعم فأنه تنقصه الدلائل التي أوردها البكري في معجم ما استعجم حيث ذكر تحالف قبيلة أكلب من ربيعة الفرس مع خثعم وأورد أبيات وضحناها أعلاه كما أن رجال أكلب يعرفون أنهم من ربيعة بن نزار دون شك ولكن الأختلاف على مسألة تغلب
فأقول للأخ أبن بريم أن الشاعر عندما قال :
فأن لم يكن عماي حلف وناهس *** فأني أمرؤ عماي بكر وتغلب

فهو قد قطع الشك باليقين لأنه قال عماي ولم يقول جداي لذلك فهم أبناء عم في ربيعة ومعروف أن حلف وناهس أفرع من خثعم ويحق لكل شهراني أن يقول عمّاي كما أن بكر وتغلب أفرع من ربيعة ويحق لكل ربعي أن يقول عمّاي ومسألة قول الأكلبي عمّاي لا تعني أنه ينتسب لهم بحيث لم يذكر في أبياته أنه من بكر وتغلب بل قال عمّاي يعني أبناء عمي وقد أختارهم من قبائل ربيعة لشهرتهما وبخصوص قبائل تغلب فأن احداثها وأماكن وجودها وتنقلاتها تدل على نسبها ولم يرد بالتاريخ أن فرع من تغلب أطلق عليه اسم أكلب ودخل مع خثعم بل المقصود بالأخبار هو قبيلة أكلب بن ربيعة

أما قول أخينا إبراهيم بأن عدم الأخذ بما نقله السويدي عن الهمداني ونقله الجاسر عنهم من أن أكلب من عفرس فهذا ليس رأي بل أن الهمداني رجل يكتب عن القبائل القحطانية ومن حالفها عده منها ومخالفة القول إذا ثبت أنه غير صحيح لا يعد تسفيه في الرأي بل ذكر الصحيح والأخذ به وترك القول غير المؤكد ونحن عندما ننفى انتساب أكلب لتغلب مع أن هناك من يقول بذلك نرى أنه بعد بحث تاريخ هذه القبيلة والنظر في الدلائل والقرائن وجدنا أن قول مسند وثابت وقول مجرد أقوال عوام فاعتمدنا الأرجح