صح لسانك أخي عبدالله وما قلته هو ما يجوش في قلب العموم ، لما نراه من إنقلاب وتبدل الحال ..

فبالأمس قاموا بشنق صدام حسين في ضحى عيد الأضحى المبارك وقد نسي العرب تلك الإهانة والحسرة التي أدت له تلك الفعلة الشنيعة التي لم يقم بعملها قبلهم كافر ملحد، بالرغم من عدم موافقتنا لمواقف صدام التي عملها في سابق عهده ..

واليوم هاهم يعيدون المشهد بمقاضاتهم الرئيس محمد حسني مبارك الذي كانوا يرفعون صورة في كل مكان ويقبلونها ويوافقونه على كل سياساته ويعاضدونه في كل أموره ، وما هو إلا بشر غير معصوم عن الخطأ ولكن العرب نسيت وتناست العفو عند المقدرة وأصبحوا يبحثون ويتسابقون على الردى والعياذ بالله ..

وكفى إخواننا في مصر ليعفوا عن زعيمهم ما نراه من مشاهد قتل وسفكٍ للدماء بيد الملحد الفاجر معمر القذافي أخزاه الله الذي إستبدل كتاب الله بكتابه الأخضر وغير بكلام الله عز وجل وحارب الفرائض والشرائع وتاريخه حافل بتلك المهازل والمخازي والفجور الذي لم يسلم من لسانه ويده حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الغر الميامين ولا ولاة المسلمين ولا الشعوب الغارّة الآمنة ، وشبيهه الضآل العلوي بشار وشرذمته الذين قتلوا شعوبهم نساءً ورجالاً وأطفالاً بقلوبٍ باردة فرحة بلون الدم وبكاء الرجال وعويل النساء ..

لا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه ، فلا حول ولا قوة لنا إلا به عز وجل، ونسأله بعزته وقدرته وجلاله أن يحفظ بلادنا وإمامنا وسائر بلاد المسلمين وأن يهدي ضآلهم ويكفينا وإياهم شر كل ذي شرٍ هو آخذ بناصيته ..

وصح لسانك وبنانك حتى ترضى ..