ومن الواضح أنني في أبيات الرثاء التي قلتها في عجل بالشيخ هزاع بن مناحي الحمادي قد تمنيت أن الذي يفقد الردي لأن هناك من يفشلون القبيلة وقد ذكرني الأخ خالد بقصيدتي في رثاء الشيخ مشهور بن هايل الزيد الذي قضى نحبه وهو يداعي بقضايا من يزبن عليه من عنزة وكان هناك بعض الذين طالت أعمارهم وهم يشتكون ضد بعض جماعتهم من القبيلة وعند اللزوم لا تجدهم ألا في العزائم والمناسبات ونظراً لأنه تزامنت وفاة ثلاثة من الرجال فقد رثيتهم بثلاث مقاطع وقلت :
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة رثاء بالفقيد الشيخ / مشهور بن هايل الزيد الشعلان رحمه الله :
الـجـوف نـاح وجـاوبـتـه القـريـات *** واعتم سماء عرعر وحزم الجلاميد
وطريف هل من الدمـوع الغـزيرات *** يـبكي على شيخ من رويـل صنديـد
الـنـاس تـعـمـل بـالـعـيـاد أحتـفـلات *** وحـنـا فجعنـا بشيخنـا بسنة العـيــد
صيحن بعالي صوتكن يـا عـنزيـات *** وأبكـن على مشهور بن هايل الزيد
مـا يـفـقـد المنعـور بـس الـرويـلات *** كـل عـنـزة تـبـدي عـلـيـه التواجيد
من قال أنا جلاسي وكـل العـمـارات *** وبني وهب وأيضاً قبايل ضنا عبيد
كلن على مشهـور يـبـدي حسافـات *** والـكـل مـنهـم يصفـق الأيـد بـالأيـد
بـوداعـة الـلـه يـا مـعـز الـقـرابــات *** يا مـن بـه النخـوة وسيلـه وتعـويد
مات الذي عن واجب الربع ما بـات *** يلفـونـه أصحـاب القضايـا مـواريـد
لـه مع بـني وايـل مواقـف كثيــرات *** ما اقدر أحددها بالأوصاف تحـديـد
يـا مـا ويـا مـا بـاج بـعـد المسافـات *** يطوي لحل المعضله صحصح البيد
مشهـور زبـن الـلي بـزنـده كلبشات *** كانـه نخى مشهور والساق بـه قيد
ما يلتزم عن واجبه صمت واسكات *** ولا يحـرج العـاني بكثـر التـنـاشيـد
والـكـل يـذكـر فـزعـتـه لـلـدويـمـات *** يـوم خنسوا بعض المشايخ ملابـيد
فـزع وجابه من ضواحي عكـاشات *** الـديـره الـلي بـه ضـبـيح البـواريـد
والكره فـرج كربته عـقـب ضيقـات *** يسعى حثث عن المواجيب ما ايحيد
عندي شهادة يـوم تـدى الشهـادات *** قـلـت وعـلى قـولي دلايل وأسانـيـد
ما يوم أبـو فيصل تعـرض لشمّـات *** من يـزبنـه يقـضي لـزومـه بتجهيـد
يـنـجـب لـحـل المعـضلات المهمات *** يحـل عـقـد المعـضلة عـقـب تعـقيـد
كـم مـن قـضـيـه حـلـهـا بـالـوزارت *** مشهور وصلها عـلى منتهى الميـد
قـلتـه وأنـا مـا يـوم جيـتـه لـعـازات *** لكـن سمعـت الـلي بتمجيـده ايشيـد
قـالـوا كـريم وعـادتـه يـذبـح الشات *** ويـتعـب عـذيـات الـدلال الـبـغـاديـد
أشهد بحـق الـوايـلي سـامي الـذات *** ومـن جـاد يستـاهـل مدايح وتمجيد
ولا الردي ما هـو خساره اليـا مات *** لـيـت الـمـنـايـا للعـفـون الـرعـاديـد
لـيـت الفـنـا لـلـي مـن الكـبـر قـنـّات *** خـايـب ويفخـر بالعـظـام الهـواميـد
وليـت الفـنـا لـلي تعـود عـلى هـات *** مـا يـمشي ألا بـالـفـواتـيـر تـسـديـد
وليـت الفـنـا لمفـرقـين الجـمـاعـات *** الـلي عـلى شخوص القبيله محاقيد
وليـت الفـنـا لأهـل العلـوم الرديـات *** الـلـي فـعـايـلـهـم مـكـايـد وتـنـكـيــد
وخـتـام منظـومي تـضرّع ودعـوات *** عـسى الفـقيـد بجـنـة الخـلد تخليـد
عـسى مـقـره بالجـنـان الـوسيـعـات *** في جنـة الفردوس ينعـم مـع الغيـد
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات القلائل رثاء بالشيخ المرحوم بنية بن نصير شيخ قبيلة النصير المرعضي الرويلي :
نشكي عـلى رفـّاع سبـع السمـاوات *** الخالـق الـلي يـبدي الخلـق وايعيـد
وقـايـع الـدنـيـا مـصـايـب ونـكـبـات *** بـادت شغـاميـم الـرجـال الأمـاجـيـد
عـلـم لـفـانـا حـط بـالقـلـب حسـرات *** والـمـوت دايـم لـلبشـر بالمراصيـد
مرحوم يا ريف الركـاب المشيحـات *** لا جـن هجافـا فـي لـيالـي جويـريـد
الشيخ أبـو مـانـع معشي المجيعـات *** بـنـيـه ابـن نـصيـر نسـل الأجـاويـد
شيخ مصيّت من شيـوخ النصيـرات *** الـوايـلي سـقـم العـصـاة المعـانـيـد
أبـوه قـبـلـه يـوم عـصـر القـوامـات *** مضراب سيفه يرمي المتن والجيد
ستـر العـذارى يـوم للذهـن روغـات *** مـن يـزبنه كـنـه زبـن قـمـة الحيـد
وأفعـال ربـعـه فـي زمـان البـيـاتـات *** لا صـار بالسـربـه مبـارز وتهـديـد
لا عطـفـن فـي تـالي الـذود خـلـفـات *** يـثـنـون دون مـغـذيـات المـفـاريـد
يا الـلـه عـسى بـنـيـه مـقـره بجنـات *** أطلـب عسى لـه عند ربـه مجاويد
وقال عبدالله بن عبار رثاء الشاعر متعب بن عيسى العنزي رحمه الله :
عمر البشر يمضي دقايق وساعـات *** في قـدرة الـلـه حـدد العـمـر تحديـد
دامـه محـدد فـي ثـوانـي ولحـظـات *** عن موعده ما ظن ينقص ولا يزيـد
جاني خبر متعب وأنا شرق سيهات *** والشاهد الـلـه كان عـنـدي مواعيد
وعـزيـت حالـي بالعبايـر والأبـيـات *** وروابع وأفـكـاري حـدور ومسانيد
مـرحوم يا مـن مـا وطـأ درب زلات *** يحشم عـن فعـول الـردى والمناقيد
متعـب أبـن عيسى لطيـف العبـارات *** شاعر ويحسب من كبار القواصيـد
قـرم العيـال الـلي خصالـه حميـدات *** يحسب اليا عـدوا شخوص الأواليد
شبـحـه بـعـيـد ولا مـبـاديـه هـزلات *** مـا تـنحـصي فـضـايـلــه بالتعـاديـد
الـلـه يـبـيح القـرم عـن كـل ما فـات *** قلته وكثر النوح والحزن مـا يـفيـد
رثـيـت متـعـب بالـبـيـوت القـلـيـلات *** ولا أظـن توفيـه الطـوال السراميـد