الأخ الساهك جزاك الله خير وأرجو أن أكون عند حسن ظنك والحقيقة يا أخي أنني أرى أنه من العيب على الرجل أن يكون قد تطرّق إلى تاريخ قبيلته ولم يؤتمن وينصف لأن هذا العمل ينطبق عليه المثل القائل ( أوله هلشة وآخره بلشة ) وأخيك كانت الحمية تدفعه إلى مصادمة المؤلفين الذين كتبوا عن أنساب القبائل عندما يطلع على خطأ ومراجعتهم وتزويدهم بالتصحيح بعد البحث مع كبار السن من رجال القبيلة ثم بعد أن رئيت انني أبذل جهد ويتسمى به غيري قررت أن أشق طريقي وأكتب عن هذه القبيلة وكما تعرف فأن كتب الأنساب إذا صار لها بداية فلا يكون لها نهاية ولو أردت أن أتخلّص ما تحصل الفكّة لأسباب منها إذا صدرت طبعة من الكتاب وأطلعت عليه الناس لابد أن يكون هناك نقص في عائلة أو خطأ مطبعي يغيّر مسمى عائلة أو يكون فيه عائلة نسبت بالخطأ فتجد الناس يطالبون بالتصحيح والكاتب الذي يبحث عن الحقيقة ويريد أكمال عمله لابد أن يجهد في التصحيح وهكذا يرتبط الكاتب بالكتاب ويرتبط الكتاب بأصحاب العلاقة والحقيقة لو يحصل لي أن أتخلّص فأنني اشتقت للراحة والسلامة من مكابدة الحاسدين والمتغطرسين وليت لو أجد مخرج بأن يتسبب أحد بتوقيف هذا الكتاب من الذين يحسدونني على مصداقيته ويلفقون ضدي أخطاء وهمية ويحوكون ضدي المكائد ولكن الدولة ما تظلم أحد لذلك فأن أصحاب الشكاوي الكيدية لم يفلحون في شكاواهم بل قيل لهم هذا الكتاب مرجع لقبيلة عنزة وللباحثين عنها وشكراً لك