تابع
وهذا القصيدة من شعر الشيخ عبدالمحسن بن عثمان الهزاني وقد نقلتها من كبار السن من رجال الخثلان وحذفت بعض الكلمات واستبدلت كلمة تسء لأحد القبائل بكلمة الحناشل حتى أن جميع من نقلها أعتمد هذه الكلمة وكذلك غنى هذه الأبيات أحد المطربين واعتمد الحناشل وهكذا لم يسبق نشر هذه القصيدة قبل كتابي :
الـلـه بــنــو مــدلــهــم الــخــيـــالا *** طافح ربابه مثل شرد المها الزرق
لا جـاء عـلـى البكريـن بنـا الحلالا *** ولاعاد لا يفصل رعدها عن البرق
يسقي غـروس عقب ما هي همالا *** حط الحريق ديار الأجواد لـه طرق
يـسـقـي نـعـام وثـم يـمـلأ الـهـيـالا *** يصبح حمامه ساجع يلعـب الـورق
جريت أنا صوت الهـوى باحتمـالا *** في وسط بستـان سقـاه أربـع فـرق
طـبـيـت مـع فـرع جـديـد الـحـبـالا *** وظهرت مع فرع تناحت بي العرق
روشـن هـيـا لـه فـرجـتيـن شمـالا *** بـاب مـع القـبلـة وبـاب مع الشرق
ومبسـم هـيـا لـه بالظـلام اشتـعـالا *** بين البروق وبين مبسم هيـا فـرق
بـرقٍ عـلى روس الشـوامـخ تـلالا *** أتره جبين صويحبي واحسبه برق
يا شبـه صفـرا طـار عنهـا الجلالا *** طويلت السمحوق تنزح عن الدرق
لـه ريـق أحـلا مـن حليـب الجـزالا *** وألذ من ذوب العسل ينهـرق هرق
أخــذت مـنـهــا حـبـتــيــن تــتـــالا *** يوم أن نسناس الهوا تطرقه طـرق
حـنيـت أنـا حـنـت هـزيـل الجـمـالا *** ينقـل روي الخيل قـد مسه الحـرق
ويـا قـلـتـه فـي عـالـيـات الـجـبـالا *** ماهـا قراح وحال من دونها الغرق
مـا عـاد للصبـيـان فـيـهـا احتمـالا *** من كـود مرقـاهـا يديهـم لها طـرق
قالـوا تتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا تتوب رماح علـوى عـن الـزرق
قالوا تـتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا أن يتوبون الحناشل عن السرق
قـالـوا تتوب من الهوى قـلت لا لا *** الا تتوب الشمس عن مطلع الشرق
ويتحدث الرواة أن هناك شاعـر من موالي أهل رنية وقد أعجب الشيخ عبدالمحسن الهزاني بشعره وأراد أن يمتحن شاعريتـه فأرسل له قصيدة وطلب منه أن يكمل هذه القصيدة إلى أن تبلغ تسعين بيت على قافية رنيه فقال عبدالمحسن من قصيدة يسند على ذلك الرجل فيقول :
ما شفت خلي كامل الحسن والزين *** قـلـبي عـليـهـا زاد وجـده وطـنيـه
كان ضحكت من مبسمه طقني بين *** لجـت صناديـق الحشـا وأقـرشنيـه
ساره وزعبيه ونصره غـدت ويـن *** لـو يلبسن جـرد السمايـل زهـنـيـه
ساره حلاهن مار نصره حلا عيـن *** وسطـه كما خاتم على ضوضحنيه
فرد عليه راعي رنيه بقصيدة قيل أنه أكملها إلى تسعين بيت وقد عثرت في صدور الرواة على هذه الأبيات من قصيدة راعي رنيه مع تجاوز بعض أبياتها لعدم أجازة نشرها قال في مرده على عبدالمحسن الهزاني :
قال الـذي يبـدع من القاف تسعيـن *** تسعين بيت وكل أبوهن على أنيـه
يا راكـب من فـوق سمح الذراعين *** فـوقـه غـلام إلـى نـدبـتـه شفـنـيـه
الـمـيـركه مـاهـود واشـداهـا زيـن *** وخـرج العقيلي والسفايف زهـنيـه
إلى مشى يطوي المسيرة بيـومين *** واليـوم الثالـث بالحريـق أمرحنيـه
ومن حين ماتلفي بيوت الهزازين *** وأرم الـوثـر واعقـل ذلولـك بـثـنيـه
يلـفـي الهـزازنـة القـروم المسمين *** مـن سمعني في مدحهم ما اكذبنيه
ذبـاحـة لـلحـيـل يـوم الـزمن شيـن *** ماكـولهـم يركـد عـلى الكبـد هـنيـه
مجلاسهم فيه الشرف والنبا الزين *** فـروخ الحـرار سيـوفهـم يرهبنيـه
أخص محسن ستر هنـف المزايين *** لـولاه قـال كـلـيـمـتـه وأزعـلـنـيــه
لومي على اللي سامعه من زمانين *** وراه مــا قـاضـاه ولا اعـلـمـنـيــه
البـارحة لـيـلـة يـقـولـون الأثـنـيـن *** أحس عـيـوني بالدموع احـرقـنيـه
مـا هـمـني دنـيـا ولا هـمـنـي ديــن *** ولا لـي غــريـم خـايـفـه يـذبحـنيـه
يا شيخ ساسك من رجـال عريبيـن *** أرفع مقامك عـن صـراة الـركـنيـه
يامحسن لونك تشوف أريش العين *** عفـت الحريق وجيتنا صوب رنيه
لـو شفـت سعديه وثـنـوى وثـنتيـن *** فـي روشـن يعجبـك شكلـه وبنـيـه
ذرعـان سعـديه سـوات العـراجيـن *** ومشمـرخـات بـالـذهـب يـلـبسنيـه
لـو شفت ثنوى قرونها وقم باعين *** شقـر الذوايب فـوق متنيـه كسنيـه
وقرون سعديـه يجي القرن متريـن *** شـروى حبـال شفـتهيـن يفتـلـنيـه
والجسم كا الدهدار وألين من اللين *** والخصر كالفتخه بضبضاب حنيه
والعـنق عـنق الريم بين الشعيبيـن *** لا شاف قـناص الضحى واجفلنيـه
وسنون مثـل العـاج بـيض يلضيـن *** أو بـرد صيف عـنـد ما وضحـنيـه
الجادل اللي له على المتن قـرنـيـن *** سبـيـب شقـرا بالطـلـب فـزعـنـيـه
يـا لـيـت أنـا وايـاه بـالـزل غـافـين *** والحاسد من النـاس عـنـا ابعـدنيه
واسهر معاه اليا غدى الليل ليليـن *** وأشـرب مـن الـذبـل ولا يـشرقـنيه
والقـلـب يا محسن تـدالاه رمحـيـن *** كـن الحـيـايـا بـمهجـتي يـنهشنـيـه
لا تـلـومني ياشيخ قـلبي غـدا ويـن *** لـو شفتهـن تعاف قصرك وبـنـيـه
وأن كان عندك وحـدة عنـدنا الفين *** حـتى الـرخيصة مـا نبـيعـه برنيـه
وان قلت لي قين فانا قين بـن قـيـن *** وأن قلت لي شين فـهـو منقعـنيـه
مار أنت ياللي من الرجال العريبين *** رجـلـيـك بـالـمغـراب لا تـزلـقـنيـه
وقال محمد الدسم هذه القصيدة مجاراة لقصيدة محسن الهزاني وعبد رنيه حيث سمعها محمد وأعجب بقافيتها وهو لم يقول قصيدة غزل بحياته رحمه الله كان قد شارف على المئة عام فقال :
الـبـارحـة مـا قـرب الـنـوم لـلعـيـن *** عافـن عيوني نومهن واسهـرنيـه
أسهـر طويل الليل والناس غافيـن *** ونـوم المـلأ يـا عـزوتـي حـاربنيـه
سهرت وأسهرني عن النوم همين *** الـهـم جـانـي والـكـبــر نـوخـنـيـــه
جاني الكبر من طول الأيام وسنين *** نركض وراء أيام الصبا وأنتحنيـه
الكـبـر رمـانـي مـع اثـنيـن واثـيـن *** وثـلاث خـوات مـع الأربـع رمـينـه
الـكـبـر لـفـواتـه مثـل لفـوت البيـن *** مـا بـالصـدور إلـى لـفـا يـفـرحنيـه
عقب الصبا يا لابتي شفت أنا شين *** اليـا نويـت امشى رجولي عصنيه
شوفي قصر واطالع الزول زوليـن *** والسبع مـن تـرديدهـن عـجـزنـيـه
يا ما رمـن قـبـلي رجـال كـثيـريـن *** وقـلـوبـهـم مـن زايـد الـهـم طـنيـه
أشوف ناس من كدرهـن مطاعيـن *** وأنـا مـن جملـتهـم حديهـن طعنيـه
كبـرت وعيـالي بعـدهـم صغيـريـن *** ورجـلي عـن رقـي العـلا هـونـنيـه
وقمت أكتلف من سجتي للدياويـن *** وصاب الضهر من بطوالأيام حنيه
حيلي تردى وصار ممشاي بهوين *** واخطاي من بعد المسير اقصرنيه
وجدي على أيام الصبا وينهن وين *** يـا حـلـوهـن يـا ليـتهـن يرجعـنيـه
تـرى الصبـا يـا مدورين القـوانيـن *** الطـيـب بـه والـمـرجـلـه يلتـقـنيـه
الـمـقـبـلـه عـمـارهـم فـالـهـم زيـن *** لـو تفـتشـون قـلـوبهـم تضحكـينـه
والمقـفـيـه عـمـارهـم فـالهـم شيـن *** راحـت ليـالـي عـزهـم واقـرشنيـه
مـا همني اللي هـم شيخ الهزازيـن *** الـلي وصف لـه زينهن عبـد رنيـه
هـم هـمهـم طـرد البنـات المزاييـن *** وأنـا بـلايــه مـن زمـانـي محـنـيـه
هـم همهـم واحـد وأنـا همي الفيـن *** متفاختـات ظعـونهـم مـع ظـعـنـيـه
عشنا مـع الحيين خمسة وتسعيـن *** بحسـاب يـوم وكـنهـن مـا مضنيـه
مـن لامـني ثـور يـجـر الـفـداديــن *** ولا بـعـيـر مـا يـعـرف الـمـعـنـيـــه
يتبع