الأخ أبو مشاري الرفدي :
أحسنت صنعاً بنقل قصة عفو شافي بن شامان ومثل هذه القصة هي التي نجادل بها عندما تجحد مآثرنا وقد ذكرتني حيث أثناء المجادلة التي حدثت في السنوات الماضية كان هناك رجل انزلق به قدم فتجاوز الأعراف بين القبائل وبدا يقدح في قبيلة عنزة متناسياً كل ما قامت به هذه القبيلة من أمجاد فقلت الملحمة الوائلية الكبرى حيث نبهت العامة والخاصة لما يوجد لهذه القبيلة من مقومات الفضيلة ومن ضمن قولي :

يـاهـيـه يـالـلي كـل وايـل تـعـمــــه *** حـكـيـت بـالأجـواد مـن غـيـر ذمـه
الظـلـم يالخـايـب بجـيـبـك تـضـمـه *** من ضافهم ياللاش ما بات جيعـان
عـميـت وايـل بالـردى بالمعـايـيـب *** مـا كـن مـنهـم واحـدٍ يفعـل الطيـب
ظالم ولا تقدر عـلى نفضت الجيـب *** مع ذا ولانت من المعاييب خجلان
تبحث عن الغـرة ولا تذكـر الـزيـن *** نسيت قـول رميح بالجـار يا شيـن
قصيـرنـا مـا حشمتـه بـس يوميـن *** نرفى خمال الجار في كـل الأحيـان
ونسيت فعـل الطيـب لـه مـا اتـكـافي *** وين أنـت عـن فعل العديم السنافي
نسيت من فـعـل اللنقا عـفـو شافي *** وين الجميل اوين عفو أبن شامان