الشيخة عند البدو منصب قيادي ينتقل بالوراثه واجماع القبيلة

الى اكثر رجالها شجاعة وحنكة وكرم ويحدث ايضا ان تنتقل الشيخة من عائلة الى

عائلة اخرى اما بالقوة او باجماع وجوه القبيلة او تنقسم القبيلة الى قسمين

لكل شيخه واذا حدث ان فقد شيخ ما مشيخته وقيادته اما بالقوة او لضعفه

فانه يفقد كل الالقاب التابعة للشيخه

اي ان المشيخه منصب قيادي لرئاسة القبيلة وهو لقب فقط للشيخ

ولكن يحدث انه اذا استلم الشيخ منصب امير دولة فأنه يصبح لقب الشيخ

لكل افراد العائلة ( الحالة الوحيدة )

وعليه عند اي قبيلة عادية ليس كل اقرباء الشيخ هم شيوخ لكن درج لدى العامة والبسطاء

احترام اقارب الشيخ من الدرجة الاولى لقربهم من الشيخ وحظوتهم عنده

ومنحهم لقب الشيخ المجاني تقربا وتزلفا

وكنتيجة فأن الذي فقد المشيخه قبل جيل او جيلين او اكثر فقد شرعيته للقياده

الا اذا استطاع ان يقوي نفوذه بين افراد قبيلته واستطاع ان يفرض احترامه

وشجاعته وحكمته عليهم فهذا شأن اخر

ويبين هنا ان انتقال الشيخة من رجل لاخر تتم اما بالوراثة او بالقوة او بالاجماع

القوة انتهى عصرها بقي الوراثة او اجماع كبار ووجوه القبيلة

وهنا اذا اختلف اثنان على مشيخة قبيلة تم اللجوء الى اجماع القبيلة الذين هم الاساس

في عملية تثبيت احدهم على قيادة القبيلة


وقديما كان الشيخ يقرب اعيان ووجوه القبيلة وكبارها ويشاورهم ويجزل لهم العطايا

من اسهم الغزو وغيره ليحافظ على مركزه ومن ثم يهيء احد ابناءه الشجعان والحكماء

لخلافته فيرى كبار القبيلة شجاعته وحكمته وويوثق علاقت معهم فيتم الانتقال بهدوء

ودون ضجيج اما اذا لم يكن هناك وريث يحمل الصفات المطلوبه كان يكون جبانا او

غير مؤهل انقض احد افراد القبيلة على المشيخة بالقوة او باجماع كبار رجال القبيلة

واستولى على المشيخة من نفس عائلة الشيخ السابق او من خارجها والامثلة على

ذلك كثيرة